العدد 1216 - الثلثاء 03 يناير 2006م الموافق 03 ذي الحجة 1426هـ

المشروع الوطني للتوظيف... الكرة في ملعب العاطلين!

حمد الغائب hamad.algayeb [at] alwasatnews.com

منوعات

تزدحم مراكز تسجيل العاطلين في مختلف المحافظات في البحرين هذه الأيام باستقبال حشود العاطلين الذين يريدون العمل وأكل اللقمة الحلال من عرق جبينهم، طالبين من الحكومة ممثلة في وزارة العمل العون في مساعدتهم لا أن تكون فرعونا كما كان يحكي تاريخها السابق من خلال المشروعات الفاشلة في التدريب ومحاربة البطالة بل لربما التفكير غير الجاد أصلا في التصدي لهذه المصيبة من خلال مواجهتها مباشرة والتصدي لها وطرح حجمها بالشكل الصحيح.

كما أن دور الاعتراف بالمشكلة أصلا لم يكن بالمستوى المطلوب تارة من تحجيم نسبة البطالة في البحرين والتي لا تتجاوز الـ ( في المئة) في التصريحات الرسمية، وأخرى من خلال المميزات التي يحصل عليها الأجنبي والضغوط التي يحصل عليها المستثمر من خلال فرض نسب البحرنة التي فرخت موضة التوظيف الوهمي التي أضاعت حسبة البطالة الحقيقية في البلد.

ولا ننسى طوال الفترة السابقة كيف كان جل تفكير الوزارة ممثلة بالطاقم السابق هو إهانة البحريني من خلال ترك الوظائف المتوسطة واللجوء إلى حث البحريني والإصرار عليه بأن يشغل الوظائف المتدنية جدا من خباز وحلاق وكواي، متناسين أن هناك نسبة كبيرة من الوظائف المتوسطة التي يشغلها الأجانب من دون أية خبرات أو شهادات بل إنهم تعلموها هنا في الشركات وبعض الدوائر الحكومية!

ولا ننسى الملايين التي ذهبت من غير حساب أو كتاب باسم التدريب وحل البطالة ومشروع العشرة آلاف متدرب وغيرها!

ليأتي هذا المشروع الذي نتعشم فيه خيرا من خلال رمي الكرة في ملعب العاطلين، فهم من سينجح أو يفشل هذا المشروع... بل كيف تلمس حاجة العاطلين المادية من خلال صرف الرواتب وليس المكرمات، وكيف أنهم اعترفوا (الوزارة ) بالأرقام المهولة للعاطلين في المجتمع البحريني الفتي، والأجدى من هذا أنهم بدأوا يفكرون بشكل صحيح في محاولة دخول البحريني إلى الوظائف المتوسطة أملا منه في التطوير والتدرج على مستوى وظيفته ليساهم وبمساعدة الوزارة في تكوين أسرة ومجتمع آمن من خلال زرع روح الثقة بأن هناك من يخاف عليه ويراعيه ويدافع عن مصالحه.

نأمل لهذا المشروع الوطني النجاح، غير أننا نعلم بأن الكوادر ذوات العقول الجبارة والكفؤة هي المتصدية له والمخططة والمهندسة له... نعلم بأن هناك أُناسا تعمل من خلف الستار يشهد لها المجتمع بأنها نزيهة تعمل ليل نهار لإنجاح هذا المشروع... يواجهون نسب الفشل بقدر نسب النجاح، فعساكم على القوة

إقرأ أيضا لـ "حمد الغائب"

العدد 1216 - الثلثاء 03 يناير 2006م الموافق 03 ذي الحجة 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً