قال رئيس مجلس إدارة شركة استيراد الاستثمارية نور الدين عبدالله نور الدين ان الارتفاعات غير المسبوقة في الأسهم المدرجة في البورصات الخليجية خلال الفترة الماضية وقدرة الشركة على تكوين فريق من المختصين والخبراء في مجالات الاستثمار دفع الشركة لتحقيق أرباح قياسية تعتبر الأعلى لها منذ مدة طويلة.
وقال نورالدين بعد انعقاد الجمعية العمومية العادية وغير العادية للشركة صباح أمس والتي لم تدم أكثر من نصف ساعة إن السياسة الاستثمارية المخطط لها جيداً التي تتبعها الشركة أتاح لها الاستفادة القصوى من نمو الأسواق الخليجية، كما استطعنا خلال الفترة الماضية من خلق كوادر فنية وعقول استثمارية استطاعت من خلالهم الشركة اغتنام الفرص الجيدة وتحقيق أعلى الأرباح وتجنب الخسائر في حال نزول الأسواق.
وأضاف يقول «الأسواق الآن تشهد طفرة غير معقولة ووصلت الأسهم إلى أسعار غير منطقية تجنبنا هذه الأسواق أما في الأسواق الثانية التي لم تتأثر في المنقطة العربية مثل المغرب وتونس فقد استمرت فيها استثماراتنا»
وأشار إلى أن الشركة سحبت استثماراتها من بعض الأسواق الخليجية بعد أن قيم خبراء الشركة قبل مدة طويلة خطورة الوضع التي تسير فيه بعض أسواق الأسهم الخليجية قبل مدة طويلة من الهبوط الحاد الأخير ما جنب الشركة أية خسائر مترتبة على ذلك.
وأشار إلى أن الشركة تقوم بتقسيم الأصول الاستثمارية لديها إلى قطاعات ومناطق مختلفة بحسب حال الاسواق المتغيرة بطريقة تكفل المرونة وتحقيق أكبر مكاسب ممكنة من مختلف الأسواق.
ووافقت الجمعية العمومية العادية لشركة «استيراد» على توزيع أرباح نقدية على المساهمين بواقع 45 في المئة من رأس المال المدفوع أي ما يعادل أربعة ملايين و91 ألفاً و456 ديناراً، كما أقرت إصدار أسهم منحة للمساهمين بواقع 20 في المئة بواقع مليون و836 ألفاً و780 ديناراً.
وأقرت الجمعية العمومية العادية تدوير مبلغ 7 ملايين و63 ألفاً و980 ديناراً كأرباح مستبقاة وتحويل مبلغ 277 ألفاً و723 ديناراً إلى حساب الاحتياطي القانوني ليصبح 50 في المئة من رأس المال الصادر والمدفوع، أما الجمعية العمومية غير العادية فقد خولت مجلس الإدارة بتعديل عقد التأسيس والنظام الأساسي للشركة لزيادة رأس المال الصادر والمدفوع إلى 11 مليون و20 ألفاً و680 ديناراً.
كما أقرت الجمعية إلى جانب تخصيص مبلغ 709 آلاف و456 ألف دينار لصندوق التبرعات، كما أقرت تخصيص مبلغ 210 آلاف دينار مكافأة لأعضاء مجلس الإدارة.
وعن استثمارات الشركة في مملكة البحرين، يقول رئيس مجلس إدارة شركة استيراد الاستثمارية: «أكثر استثماراتنا مباشرة في سوق البحرين عبر الدخول في مشروعات عقارية أو تملك حصص في شركات، إذ دخلنا خلال العام 2005 في شركة تبريد من خلال شراكة مع شركة تبريد في الإمارات بحصة 40 في المئة إذ ستعمل الشركة على إنشاء مجمع تبريد للمنطقة الدبلوماسية وأتوقع أن يكون مستقبل الشركة باهراً، إذ إن حجم الطلبات فاق التوقعات بصورة كبيرة على رغم أنها في بداية عملها.
وفي معرض رده على سؤال لـ «الوسط» بشأن مدة بقاء «استيراد» في شركة تبريد، قال: «استثمارنا في هذه الشركة هو استثمار مباشر ونحن مستثمرون ماليون وسنعمل على بناء الشركة وإذا ما وصلت إلى مستوى يمكننا من طرح حصتنا للسوق أو بيعها لمستثمر تكنولوجيا نخرج من هذا الاستثمار، لكن خلال فترة ثلاث سنوات مقبلة على الأقل نتوقع أن نبقى في (استيراد) كمستثمر حتى تصبح الشركة قوية ولها وجود».
وأضاف رئيس مجلس إدارة شركة استيراد: «دخلنا في مشروع مشترك في المملكة من خلال شركة تعمل في تزويد منتجات قضبان توصيل الطاقة الكهربائية لمصاهر الألمنيوم وذلك من خلال صفقة بقيمة 3 ملايين و400 ألف دينار مع شركة (Lefebvre) الكندية وهم خبراء متخصصون في هذا المجال، إذ تتملك «استيراد» حصة قدرها 48 في المئة من الشركة، وسيستفيد المشروع من التطور الذي يشهده قطاع الألمنيوم والمصانع المتزايد للألمنيوم».
وأضافت شركة استيراد، عدداً من الاستثمارات الأخرى في محافظ استثمارية فرعية خلال العام 2005 شملت تخصيص مبلغ أربعة ملايين دينار لأسواق مختلفة في أميركا الشمالية وأوروبا ومنها أسواق أوروبا الوسطى والشرقية والهند من خلال أسهم شركات خاصة وصناديق استثمارية متخصصة.
أما استثمارات الشركة في المجال العقاري فقد بلغت نحو ستة ملايين دينار، إذ استثمرت الشركة في «شركة البحرين الأولى للتطوير العقاري» بالشراكة مع «بيت الاستثمار العالمي» ومستثمرين كويتيين آخرين وذلك للاستثمار في سوق البحرين العقارية.
وتمتلك استيراد ثلاث محافظ استثمارية في فئة الاستثمار ذي الدخل الثابت تبلغ قيمتها الإجمالية 20,6 مليون دينار وتشمل الاستثمارات الفرعية إلى جانب السندات المختلفة.
وبلغ حجم الاستثمارات المباشرة للشركة نحو 19 مليون و727 ألف دينار خلال العام 2005
العدد 1287 - الأربعاء 15 مارس 2006م الموافق 14 صفر 1427هـ