العدد 1288 - الخميس 16 مارس 2006م الموافق 15 صفر 1427هـ

البحرين

جاسم حسين jasim.hussain [at] alwasatnews.com

المساحة: 718 كم2

عدد السكان: 707 آلاف نسمة.

(الاجانب يشكلون 38 من السكان و60 من القوى العاملة)

العملة: الدينار = 1000 فلس (378 فلساً تساوي دولاراً واحداً)

الناتج المحلي الإجمالي (بالاسعار الثابته):

8,6 مليارات دولار

دخل الفرد السنوي: 12,111 دولار

المصادر الرئيسية للناتج المحلي:

الخدمات المالية: 24,2%

الإدارة العامة: 14,8%

النفط والغاز: 13,1%

الصناعة: 12,4%

التجارة: 12,4 %

الانشطــــة العـــقارية وخــــدمات الاعــــمال: 9,2%

المواصلات والاتصالات: 8,9%

البناء والتشييد: 4,2%

احتياطي العملات الأجنبية: 1,9 مليار دولار

الديون العامة:1,4 مليار دولار

التجارة الدولية: 14 مليار دولار

صربيا

المساحة:102350 كيلومتراً مربعاً

العاصمة: بلغراد

عدد السكان: 11 مليوناً

العملة: الدينار اليوغسلافي الجديد (66 ديناراً يوغسلافياً جديداً يساوي دولاراً أميركياً)

الناتج المحلي الإجمالي: 28 مليار دولار

معدّل دخل الفرد السنوي: 2545 دولاراً

المصادر الرئيسية للناتج المحلي:

الخدمات: 59 في المئة

الصناعة: 25 في المئة

الزراعة: 16 في المئة

التجارة الدولية: 17.5 مليار دولار

نبذة موجزة

المقال الاقتصادي السياسي لهذا الأسبوع مخصص لمناقشة الأوضاع في جمهورية صربيا (أو صربيا والجبل الأسود وهو الاسم الكامل للبلاد). ويعود سبب الكتابة عن هذه الدولة الواقعة في جنوب شرق قارة أوروبا إلى وفاة رئيسها السابق (سلوبودان ميلوسوفيتش) في سجنه بمدينة لاهاي في هولندا إذ كان يواجه تهما في محكمة الجزاء الدولية. وكانت المحكمة الدولية بدأت مداولاتها قبل أربعة أعوام ضد ميلوسوفيتش بتهم الإبادة الجماعية وارتكاب جرائم ضد البشرية ضد شعوب البوسنة وكرواتيا وكوسفو مع تفكك الاتحاد اليوغسلافي في نهاية تسعينات القرن الماضي. ويعد ميلوسوفيتش مهندس حروب البلقان، ووصفته مجلة »الإيكونومست« في عددها الأخير »بسفاح بلغراد« الذي لم ينل جزاءه لما اقترفه من جرائم ضد الإنسانية وعلى الخصوص ضد الشعب البوسني أثناء حرب الاستقلال. وساد لغط كبير بخصوص موقع دفن ميلوسوفيتش بسبب ماضيه الإجرامي، إذ اتفق أخيرا أن يدفن في بلاده لكن بجنازة غير رسمية. بخصوص الأوضاع الاقتصادية يسيطر قطاع الخدمات على النشاط الاقتصادي في صربيا، إذ يمثل أكثر من 50 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي. أما على مستوى التجارة الخارجية فيعاني الميزان التجاري من عجز كبير نسبيا وذلك على خلفية ضآلة حجم الصادرات، بحسب آخر الإحصاءات المتوافرة، تبلغ قيمة الصادرات 5,5 مليارات مقابل نحو 12 مليار للواردات. وتعتبر ألمانيا وايطاليا والنمسا من أهم الشركاء التجاريين لصربيا.

التحديات الاقتصادية

يواجه الاقتصاد الصربي بعض التحديات مثل البطالة والفقر والتضخم وتبلغ نسبة البطالة نحو 32 في المئة ومرد ذلك انغماس قادة البلاد ولعدة سنوات في شن الحروب على الأقليات المطالبة بالاستقلال بدل التركيز على التنمية الاقتصادية. ولا غرابة أن يعيش نحو 30 في المئة من السكان دون خط الفقر، أيضاً يعاني الاقتصاد من مشكلة التضخم، إذ تبلغ نحو 15 في المئة سنوياً، الأمر الذي يزيد من صعوبة العيش لعدد كبير من السكان (يلاحظ أن صربيا قررت تسليم ميلوسوفيتش إلى المحكمة الدولية مقابل حصولها على مساعدات لدعم اقتصادها المتهاوي). من جهة أخرى تعاني جمهورية صربيا والجبل الأسود من ظاهرة فقدان النمو السكاني ما يعني حرمان البلاد من جيل جديد مسلح بآخر ما وصل إليه العلم الحديث. ويلاحظ أن 18 في المئة فقط من الشعب هم من دون سن 15 بينما يشكل من تزيد أعمارهم عن 65 سنة نحو 15 في المئة من السكان.

مقارنة بالبحرين

تزيد مساحة صربيا 142 مرة عن مساحة البحرين، ويقطن صربيا نحو 11 مليون نسمة مقارنة بـ 707 آلاف فرد عدد سكان البحرين. يزيد الناتج المحلي الإجمالي الصربي أكثر مرتين عن حجم الاقتصاد البحريني. إلا أن البحرين تحقق نتائج أفضل في الكثير من الإحصاءات الحيوية الأخرى، على سبيل المثال يزيد معدل دخل الفرد عندنا نحو أربع ما يحصل عليه الشخص في صربيا، أما بخصوص المؤشرات الدولية الأخرى فحققت البحرين المرتبة 37 في تقرير التنافسية للعام 2005، مقارنة بالمركز رقم 80 لجمهورية صربيا والجبل الأسود.

الدروس المستفادة

أولاً: المغامرات العسكرية: عانت جمهورية صربيا والجبل الأسود ولفترة طويلة من قادة وظفوا خيرات البلاد في المعارك العسكرية وليس في مجالات التنمية بدليل انتشار البطالة والفقر.

ثانياً: الفساد والبيروقراطية: بحسب تقرير منظمة الشفافية الدولية حصلت صربيا على المرتبة رقم 97 على مؤشر مدركات الفساد للعام 2005، الأمر الذي يعكس انتشار ظاهرة الفساد في المعاملات الرسمية (كنتيجة حتمية للمشكلات الاقتصادية التي تعاني منها البلاد).

ثالثا: ضعف النمو السكاني: لا يوجد نمو سكاني فعلي في صربيا الأمر الذي يشكل تحديا لمستقبل القدرة التنافسية للاقتصاد. المعروف أن الصغار والشباب بمقدورهم أن يكتسبوا المهارات المطلوبة لمواجهة تحديات العصر.

إقرأ أيضا لـ "جاسم حسين"

العدد 1288 - الخميس 16 مارس 2006م الموافق 15 صفر 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً