يستعد الكونغرس الأميركي لثورة جديدة ضد صفقة بطلتها دبي، بعد أن أدت ثورته ضد الاتفاق مع دبي العالمية للموانئ إلى وأد الاتفاق وتراجع الشركة عنه.

والسبب في الثورة الجديدة، التي لم تبدأ بعد، هو شراء شركة «دبي إنترناشيونال كابيتال» لشركة «دونكاسترز» للصناعات الفضائية والطيران المملوكة للقطاع الخاص البريطاني التي تعمل في مجال البرامج العسكرية الحساسة الخاصة بالأسلحة الأميركية مثل إنتاج مقاتلات الضربة المشتركة.

ومن المقرر أن يبدأ الكونغرس في تقصي تفاصيل هذه الصفقة وظهرت بوادر التحرك في هذا الاتجاه من خلال خطاب أرسله النائب الديمقراطي جون بارو إلى مدير فرع الشركة في جورجيا يخطره بأنه سيقوم بجولة في الشركة التي تنتج أجزاء من المحركات التوربينية المستخدمة في بعض الطائرات والدبابات الأميركية. وأشارت وزارة الخزانة الأميركية إلى أن الصفقة التي تصل قيمتها إلى 1,2 مليار دولار ستخضع لعملية فحص تستمر 45 يوماً. وكانت وزيرة الاقتصاد الإماراتية الشيخة لبنى القاسمي التقت بالممثل التجاري الأميركي روب بورتمان يوم الاثنين ورفضت التعليق مسبقاً على الصفقة التي مازالت قيد المراجعة من قبل السلطات في الولايات المتحدة، لكنها قالت رداً على هذه المواقف، إن الإمارات تحتاج إلى عمل المزيد من أجل تعليم وإفهام الأميركيين بما فيهم أعضاء الكونغرس.