أكد ولي العهد القائد العام لقوة الدفاع صاحب السمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة ان استثمار شركة طيران الخليج في انشاء مركز التدريب لمحاكي الطيران يعكس الاهتمام المتواصل في تنفيذ خطط الشركة وبرامجها والسير على الاستراتيجية الموضوعة لها من اجل المزيد من الارتقاء بخدماتها وفقاً لأحدث اساليب الادارة والتدريب والأمن والسلامة الجوية.

واضاف سموه عقب افتتاحه المركز صباح أمس بالمقر الرئيسي لشركة طيران الخليج بمحافظة المحرق ان مركز التدريب لمحاكي الطيران بما يضمه من تقنيات متطورة لتدريب الطيارين هو انجاز آخر يضاف لانجازات هذه الناقلة الوطنية وان توجهها نحو الاستثمار في مثل هذه المشروعات التي تسهم في رفع كفاءة منتسبي هذه الشركة وكذلك فتح هذا المركز امام الشركات الاخرى للاستفادة من تقنياته سيسهم في تأكيد ريادتها في القطاع التدريبي على المستوى الاقليمي.

وقال سموه لا يفوتني في هذا المجال ان اشيد بجهود مجلس إدارة شركة طيران الخليج على انجاز هذا المشروع والعمل على تحقيق تطلعات البلدين المالكتين للشركة وهي مملكة البحرين وسلطنة عمان الشقيقة نحو كل ما يدعم ويعزز دور هذه الناقلة الوطنية والتأكيد على دورها المثمر في تقديم خدمات مميزة واسهامها في زيادة حركة السفر والسياحة والشحن الجوي بين دول المنطقة وربطها عبر محطاتها وخطوطها الملاحية بمختلف دول العالم.

وأشار سمو ولي العهد إلى أن مملكة البحرين تدعم هذه الشركة وتبارك جهودها الكبيرة التي استطاعت من خلالها تجاوز الكثير من الصعوبات والمعوقات وما انجاز هذا المشروع إلا إحدى ثمار الاصرار على تحقيق التميز وتأكيد قدراتها التنافسية، متمنيا سموه لشركة طيران الخليج المزيد من التطور.

كلمة كانو

من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة شركة طيران الخليج عبدالعزيز كانو في كلمته التي افتتح فيها المركز ان رعاية ومشاركة سمو ولي العهد في افتتاح المركز يؤكد مساندة سموه للناقل الوطني وتشحذ همة العاملين بالشركة لتحقيق المزيد من الانجازات على رغم كل التحديات ومواصلة مسيرتها في الابتكار والتجديد لخدمة المسافرين من المواطنين والمقيمين في مملكة البحرين وجموع الزائرين والسائحين والتي تتزامن مع الذكرى 56 لتأسيس طيران الخليج وعطائها في خدمة النقل الجوي اقليميا وعالميا.

واضاف ان طيران الخليج تمر بمرحلة جديدة تقودها إلى مقدمة الناقلات الجوية العالمية، معربا عن تقديره التام للادارة التنفيذية برئاسة جميس هوغن على الانجازات الطيبة التي حققتها الشركة وتمنياتنا لها بالنجاح.

3,5 ملايين دينار الكلفة

ثم القى الرئيس التنفيذي لطيران الخليج جميس هوغن كلمه نوه فيها إلى استمرار إدارة الشركة على تحقيق المزيد من العطاء المتميز بما يعمل على رفع قدرات الشركة التنافسية مع مختلف الشركات العالمية العاملة بقطاع النقل الجوي.

واشار هوغن إلى حرص مجلس الإدارة وعمله المستمر اسهم بشكل كبير على تنفيذ الخطة الموضوعة لتطوير الشركة والوصول بها الى هذه المرحلة المتقدمة على رغم التحديات التى واجهتها الشركة منوها الى اهمية المركز بما يتضمنه من تقنيات لمحاكاة الملاحة الجوية والتي بلغ كلفة انشائه نحو 3,5 ملايين دينار.

ثم قام سمو ولي العهد بازاحة الستار عن اللوحة التذكارية ايذانا بافتتاح المركز وقام سموه بجولة اطلع خلالها على المرافق التي يضمها واستمع إلى شرح حول الأجهزة التي زود بها المركز لمحاكاة الطيران وتدريب الطيارين.

حضر حفل الافتتاح سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المواصلات كما حضر الافتتاح وزير المواصلات العماني وعدد من الوزراء والمدعوين.

المؤتمر الصحافي

وعقد الرئيس التنفيذي لشركة طيران الخليج جميس هوغن عقب ذلك مؤتمراً صحافياً بحضور عدد من المسئولين في الشركة قال فيه ان المركز سيكون أحد الأصول الجيدة للشركة والبحرين معربا عن سروره لدعم ولي العهد لخطط تطوير الشركة.

واضاف انه يتعين في العادة على الطيارين الخضوع لتدريب كل 6 أشهر للبقاء على اطلاع دائم، كما ان الكثير من شركات الطيران لا تمتلك منشآت من هذا النوع ولذلك فإن شركة طيران الخليج تمتلك ميزة هائلة بفضل توافر هذا المركز الحديث لمحاكاة الطيران الذي يوفر لنا ايضا فرصة تجارية فريدة لقيام شركات الطيران الاخرى بالاستفادة منه.

واوضح هوغن ان المركز يعتمد على احدث التقنيات والبنية الحديثة والتصميم الفريد من نوعه وسيحاكي القيادة على متن الطائرات للطيارين لقيادة الطائرات من طراز بوينغ 767 وايرباص 320 وكذلك ايرباص 330 و340 في ثلاثة من اجهزة محاكاة الرحلات، موضحاً ان التدريب سيركز على اعداد الطيارين للتعامل مع الظروف الاستثنائية مثل العواصف الهوائية وحالات اختلاف الارضيات عند الاستعداد للاقلاع وتأثير الاصطدام وما إلى ذلك.

وقال لقد تم تصميم المبنى من قبل مهندسي طيران الخليج ويضم أحدث الصور ورسوم الكمبيوتر وشاشات العرض والتي ستوفر بيئة حقيقية خلال التدريب.

121 طياراً بحرينياً

وتحدث نائب الرئيس لشئون العمليات القبطان حميد علي فقال ان أفكار المشروع وضعت وصممت على أيدي مهندسين بالشركة ويعتبر المركز الأول من نوعه على مستوى المنطقة اذ استغرقت فترة العمل 6 أشهر وهي فترة قياسية بالنسبة الى مشروع من هذا الحجم.

واضاف ان المشروع سيقدم التدريب لشركات الطيران الأخرى التي تود الاستفادة من هذه المنشأة.

وقال ان عدد الطيارين البحرينيين يبلغ 121 طياراً من مجموع 450 طياراً بالشركة.

وقال ان الشركة تعكف بصورة مستمرة على تجديد أساليب التدريب عبر مواكبة آخر المستجدات في عالم الطيران.

وقال ان طيران الخليج وبشهادة الجميع في المنطقة وحتى أوروبا يؤكدون ان نوعية التدريب من اعلى المستويات خصوصا في المناهج وطرق التدريب.

من جهته، قال نائب رئيس الشئون المالية بالشركة احمد الحمادي انه تم نقل استثمارات الشركة للبحرين اذ تبلغ كلفة المعدات التي اعيدت بنحو 45 مليون دولار.

وقال ان شركة طيران الخليج دخلت سوق تدريب الطيارين منذ العام 1983 وكانت البداية في الدوحة ولذلك نحن نتكلم عن 23 عاما من الخبرة.

60 مهندس طيران بحرينياً

وقال نائب الرئيس للشئون الفنية عبدالخالق محمد سعيد ان عدد مهندسي الطيران بالشركة يبلغ عددهم نحو 200 مهندس منهم 60 بحرينياً، مؤكداً وجود خطة جديدة وهي ضم 16 من خريجي المدارس الثانوية سنويا وادخالهم في برامج تدريبية متخصصة لتهيئتهم، موضحاً ان 18 من هؤلاء الطلبة يدرسون هندسة الطيران في استراليا.

ويقول ان الشركة تخصص نحو نصف مليون دولار لتدريب المهندسين الجدد. ويتم تطبيق جزء كبير من برنامج التدريب في مقر الشركة