ذكرت رئيسة قسم التثقيف الصحي بوزارة الصحة أمل الجودر أن العجز العالمي في عدد العاملين الصحيين يقدر بـ 4,5 ملايين عامل من أطباء وممرضين والمهن المساندة الأخرى بحسب منظمة الصحة العالمية.
وأضافت في تصريح لها بمناسبة يوم الصحة العالمي أن النظام الصحي العالمي يواجه ثلاث أزمات: الأولى تتمثل في نقص عدد العاملين الصحيين والثانية في انخفاض الروح المعنوية لهم والثالثة في انعدام الثقة بين العاملين أنفسهم من جهة وبين العاملين والناس من جهة أخرى، مشيرة إلى أن منظمة الصحة العالمية عزت هذه الأزمات إلى عدم الاستثمار السليم في القطاع الصحي في العقود السابقة، إذ لم يكن هناك تخطيط مدروس لإعداد الكوادر المؤهلة والمدربة والمتناسبة مع النمو السكاني من جانب وتدني رواتب العاملين الصحيين بصفة عامة مقابل ما يقدمونه من خدمات ما سبب هجرات داخلية أو خارجية بالإضافة إلى عدم ارتباط الرواتب بالأداء الوظيفي ومخرجاته ولم يتم ربط ما يدرس بالمعاهد الطبية والصحية باحتياجات السكان الصحية وتم تهميش الرعاية الصحية الأولية وغيرها من الإجراءات الوقائية ولم تحظ بما يجب من المصادر البشرية والمالية.
وأوضحت الجودر أن المنظمة تقدر وجود 59 مليون عامل صحي من الجنسين يعملون حاليا في القطاع الصحي بالعالم موزعة على 39,5 مليون عامل يعملون مباشرة في تقديم الرعاية الصحية و19,5 مليوناً في مهن مساندة وإداريين يساهمون بشكل مباشر في جودة الرعاية الصحية المقدمة، وأشارت إلى أن رسالة منظمة الصحة العالمية بمناسبة الاحتفال بيوم الصحة العالمي تتركز في الاهتمام بالعامل الصحي المدرب بكفاءة عالية وفعالية بحيث يستطيع إنقاذ حياة الناس من خلال تقديم خدمات وقائية وتشخيصية وعلاجية والعمل على تحسين ظروف وبيئة العمل لضمان سلامة العامل الصحي ورفع الراتب الذي يمثل استراتيجية مطلوبة وأساسية بالإضافة إلى تطوير العاملين الموجودين بدلا من توظيف جدد ورصد عدم المساواة في توزيع العاملين الصحيين على الخدمات الصحية والعمل على إزالتها لتحقيق العدل في تقديم الرعاية الصحية والطبية، كما ركزت المنظمة على الحكومات تبني المبادرة في تحقيق تقدم ما وزيادة الثقة بين الحكومة والعاملين الصحيين من جهة ومع المجتمعات المحلية من جهة أخرى.
وتحدثت الجودر عن برنامج وزارة الصحة للاحتفال بيوم الصحة العالمي الذي سيبدأ اليوم في حديقة السلمانية، إذ نظمت الوزارة يوما ترفيهيا اجتماعيا لأهالي الموظفين بالإضافة إلى مجموعة من المعارض والندوات وورش العمل والمسابقات التي ستقام في هذه الفترة إلى أكتوبر/ تشرين الأول المقبل في مختلف المراكز الصحية والوزارات والمدارس والمحافظات والجمعيات الأهلية.
قالت مستشارة التمريض بوزارة الصحة فاطمة عبدالواحد إنه تم استحداث 400 وظيفة تمريضية للعامين 2005 - 2006 مشيرة إلى أن الوزارة وضعت استراتيجيتها للتمريض للأعوام من 2005 إلى 2008 بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.
وأوضحت ان الوزارة قامت بتحديد الاحتياج من القوى العاملة التمريضية للسنوات العشر المقبلة من خلال تحديد الفجوة بين العرض والطلب إذ ان القوى العاملة الحالية هي نصف المطلوب، وكذلك تحديد المؤشر العام للقوى العاملة التمريضية بمعدل 90 لكل 10000 نسمة، والمؤشر الحالي هو 44,4 في المئة لكل 10000 نسمة بالإضافة إلى رفع معدل خريجي كلية العلوم الصحية إلى 300 خريج سنوياً واستحداث نظام فريق التمريض الاحتياطي بمجمع السلمانية الطبي.
وواصلت أنه «تم تطبيق كادر التمريض على الممرضين والجهاز الإداري للتمريض في الأول من يوليو/ تموز العام 2004 وإعادة تصنيف الممرضين على الدرجات العمومية والإداريين على الدرجات التنفيذية وتدشين لائحة سلوكات مهنة التمريض ورفع معدل منح المكافآت التشجيعية بنسبة 35 في المئة من أصل 12 في المئة واستحداث سجل تجريبي إلكتروني للتعليم المستمر لكل ممرض ووضع خطة مبدئية للتدريب قصير وبعيد المدى للسنوات الخمس المقبلة».
وذكرت عبدالواحد انه تم وضع استراتيجية استقطاب الممرضين من خلال وضع مقترح العلاوات التمريضية الجديدة والمرحلة الثانية من كادر التمريض وتشكيل لجنة مشتركة مع ديوان الخدمة المدنية وجمعية التمريض البحرينية، ومراجعة الهيكل التنظيمي للخدمات التمريضية وتحديث وتحديد الاحتياجات لبرامج التعليم المستمر للعام 2004 - 2006 وتتم الآن مراجعة جميع الأوصاف الوظيفية لقطاع الوزارة.
وبينت أنه تم استحداث نظام التقارير الفصلية للقوى العاملة التمريضية وتشكيل لجنة لدراسة سياسة توظيف التمريض والموافقة المبدئية على تنفيذ مشروع عمل الممرضين بالنظام الجزئي ومضاعفة نسبة الابتعاث لدراسة الماجستير في التمريض وتنفيذ برنامج تبادل الخبرات التمريضية والزيارات الميدانية بين جهاز التمريض ووزارة الصحة من ناحية ووزارة الصحة الاسترالية من ناحية أخرى إذ يتم ابتعاث ممرضتين للتخصص في العناية المركزة والتدريب في مستشفى برنس اوف ويلز بمدينة سيدني.
وأشارت عبدالواحد إلى أنه تم تشكيل اللجنة الاستشارية للتمريض، وعلى رغم النقص في القوى العاملة التمريضية في أفضل مستوياتها فإن جميع التقارير تشير إلى انخفاض وانعدام قرحة السرير وإصابات المرضى والأخطاء الدوائية التمريضية والعدوى المكتسبة خلال الرعاية التمريضية والتهابات الجروح ومضاعفات ما بعد العمليات الجراحية
العدد 1309 - الخميس 06 أبريل 2006م الموافق 07 ربيع الاول 1427هـ
