العدد 1313 - الإثنين 10 أبريل 2006م الموافق 11 ربيع الاول 1427هـ

مقاطعة المسلمين تعصف بصادرات منتجات الألبان الدنماركية

أظهرت بيانات يوم أمس ان مقاطعة ملايين المسلمين للبضائع الدنماركية تسببت في تراجع بنسبة 85 في المئة في صادرات منتجات الألبان الدنماركية في أول تأثير ملموس لازمة الرسوم المسيئة للنبي محمد على تجارة البلاد. وانخفضت صادرات منتجات الألبان مثل الحليب والزبد والجبن إلى نحو 130 مليون كرونة نحو 21,12 مليون دولار في فبراير/ شباط من 840 مليون كرونة في الفترة نفسها من العام الماضي وفقا لمكتب الاحصاءات الوطني.

وقال كبير الاقتصاديين في مؤسسة نايكريديت ماركتس جاكوب جاكوبسن «أرقام اليوم تتيح تقييم تداعيات مقاطعة البلدان المسلمة للبضائع الدنماركية لأول مرة». وقدر أن رفض شراء البضائع الدنماركية سيكلف البلاد على الأقل 1,5 مليار كرونة في صادرات منتجات الألبان أي نحو 10 في المئة من اجمالي المبيعات المقدرة هذا العام.

وتدهورت العلاقات الدبلوماسية بين الدنمرك وعدد من البلدان المسلمة في أعقاب نشر صحيفة «يولاندس بوستن» الدنماركية 12 رسما كاريكاتيريا للنبي محمد (ص) يصوره أحدها مرتديا عمامة على شكل قنبلة. وقتل أكثر من 50 شخصا في وقت سابق من هذا العام في مظاهرات في آسيا وافريقيا والشرق الأوسط واستجاب الكثير من المستهلكين في البلدان المسلمة لدعوات مقاطعة البضائع الدنماركية.

وقالت واحدة من أكثر الشركات تضررا وهي شركة آرلا الدنماركية السويدية التعاونية لمنتجات الألبان ان أنشطتها في السعودية وهي من أكبر أسواقها التصديرية هوت بنحو 80 في المئة منذ مطلع فبراير/ شباط.

وقالت الشركة التي تهيمن على صادرات منتجات الألبان الدنماركية ان بعض متاجر التجزئة السعودية الأكبر وافقت على اعادة عرض منتجاتها بعد أن أطلقت الشركة حملة اعلامية لاعادة كسب ثقة المستهلكين. لكن منافسيها زادوا مبيعاتهم خلال المقاطعة. وقال المتحدث باسم مجلس صناعة الألبان الدنماركي كيلد وينذر راسموسن لـ «رويترز» «لايزال الطريق طويلا ومستوى المبيعات هذا العام سيقل كثيرا عن مستواها العام الماضي». وقال: «العودة إلى المتاجر شيء واستقبال المستهلكين للمنتجات شيء آخر». وفي حين أن عواقب المقاطعة خطيرة لشركة آرلا والكثير من شركات منتجات الألبان الأصغر فقد قال جاكوبسن ان تأثير الاحتجاجات أصغر من أن يؤثر على الاقتصاد الدنماركي ككل الذي تجاوزت صادراته 40 مليار كرونة في فبراير. وأظهرت بيانات أمس (الاثنين) أن اقتصاد الدنمرك نما بنسبة 3,3 في المئة على أساس سنوي في الربع الأخير من العام الماضي في حين بلغ الفائض التجاري المعدل لمراعاة العوامل الموسمية 4,9 مليارات كرونة. وقال جاكوبسن «لكن مقاطعة منتجات آرلا استمرت طيلة مارس/ آذار وتمت الدعوة إلى وقفها هذا الشهر فقط. اعتقد أن الميزان التجاري في مارس سيظهر تراجعا مشابها في صادرات منتجات الألبان»

العدد 1313 - الإثنين 10 أبريل 2006م الموافق 11 ربيع الاول 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً