العدد 1316 - الخميس 13 أبريل 2006م الموافق 14 ربيع الاول 1427هـ

في تقرير للبنك الدولي : الدول النامية تحتاج 300 مليار دولار لمواجهة تحديات الطاقة

ذكر تقرير دولي أن احتياجات الطاقة العالمية سترتفع بنسبة 60 في المئة حتى العام 2030 وأن الدول النامية ستحتاج إلى استثمارات تبلغ 300 مليار دولار سنويا من أجل توفير احتياجاتها من الطاقة. وقال تقرير صدر عن البنك الدولي خلال انعقاد أسبوع الطاقة العالمي في نيويورك حديثاً، إن أكبر التحديات العالمية التي تواجه الدول النامية الآن هي الوفاء باحتياجات الطاقة الضرورية للنمو الاقتصادي ومحاربة الفقر.

وأضاف أن هناك نحو 2,6 مليار شخص مازالوا يعتمدون على الوقود التقليدي المتمثل في الخشب بسبب عدم توافر الوقود الحديث ما يؤثر على صحتهم، مشيرا إلى أن نحو 1,6 مليون شخص يموتون سنويا بسبب الدخان المتصاعد من الوقود الصلب. وأوضح التقرير أن البنك الدولي وضع خطة لزيادة الاستثمارات في مجال الطاقة المتجددة نحو 20 في المئة سنويا من العام المالي 2005 إلى العام المالي 2009 وزيادة المساعدات المالية في 40 مشروعا في 28 دولة بكلفة إجمالية تبلغ 789 مليون دولار.

وأكد التقرير أن ارتفاع أسعار الطاقة وخصوصاً النفطية أضر الدول التي تعتمد بشدة على استيراد المنتجات النفطية إذ تنفق البلاد الفقيرة ربع عوائدها لشراء الطاقة من الخارج. وأشار إلى زيادة نسبة توفير الطاقة الكهربائية لدول افريقيا جنوب الصحراء من 9 في المئة العام 1970 إلى 23 في المئة العام 2005 ، كما أن هناك 4 من كل 5 أشخاص يعيشون بلا كهرباء في آسيا، إضافة إلى نحو 72 في المئة من الأطفال في نيكارجوا يعانون من المشكلة نفسها.

ونقل التقرير الصادر عن البنك الدولي عن سفير الاكوادور لدى مصر ميجال كاربو بنيتز قوله إن بلاده وضعت الخطط اللازمة لترشيد احتياطاتها من النفطية في العشرين عاما المقبلة وخصوصاً أن الاقتصاد المحلي يعتمد على عوائد النفط بالاضافة إلى بناء المحطات الكهرومائية على السدود. وأضاف أن الاكوادور تمتلك نحو 5 محطات كهرومائية تغطي نسبة كبيرة من كهرباء المنازل وتتجه الحكومة نحو إنشاء سد مسار لتزويد المصانع بالوقود اللازم لها بدلا من الاعتماد على النفط.

ومن جانبه، قال سفير المكسيك في مصر خايمي نوالات إن بلاده التي تعد من أهم الدول المنتجة للنفط في أميركا الجنوبية وتسعى إلى استخدام التكنولوجيا لمواجهة تحديات الطاقة في العشرين عاما المقبلة. وأوضح أن مؤسسات البحث المكسيكية تتعاون مع نظيراتها في أميركا الجنوبية لدراسة تطوير استخدامات الطاقة البديلة والمتجددة، منوها في هذا الصدد إلى اهتمام بلاده بدعم التعاون مع مصر في مجال الطاقة.

وبدوره، قال سفير شيلي في مصر صموئيل فرناندز إن بلاده وإن كانت غير منتجة للنفط فإنها تساهم من خلال شركاتها المتخصصة في البحث والتنقيب عن النفط في بلاد أخرى مثل مصر، مشيرا إلى أن هذه الشركات تقوم بأنشطة استكشافية في 5 مناطق بالصحراء الغربية. أضاف فرناندز وفق ما جاء في التقرير أن دول العالم ستواجه تحديات كبيرة في الفترة المقبلة وخصوصاً مع ارتفاع الأسعار العالمية للنفط واضطراب الامدادات بسبب التوترات السياسية، مشيرا إلى أن حكومة بلاده تخطط لاستغلال الموارد المائية في شيلي بإقامة محطات كهرومائية.

وأشار إلى أن شيلي تجري مشاورات مع دول أميركا الجنوبية التي تمتلك مصادر مختلفة من الطاقة، بهدف التوصل إلى اتفاق بشأن دعم التعاون في هذا المجال. وعلى جانب آخر، قال تقرير لمجلس الطاقة العالمي إن دول العالم لن تواجه نقصا من النفط والغاز حتى العام 2020 لوجود احتياطي كبير في العالم مؤكدا أهمية فتح مجال استخدام الطاقة البديلة في المستقبل وخصوصاً الكهرومائية إلى جانب دعم استخدام تكنولوجيات الطاقة التقليدية مثل النفط والغاز حول العالم.

وأوضح التقرير أن أكثر المناطق التي يمكن أن تقام فيها مشروعات كهرومائية تقع في الدول النامية بأميركا الجنوبية وافريقيا. مشيرا إلى ان الفحم مازال يشكل عنصرا مهما للطاقة لكثير من الاقتصادات العالمية لتوافره بكثرة في إندونيسيا والهند وجنوب افريقيا، كما أن الطاقة النووية تعد من أهم المصادر للدول الأعضاء في مجلس الطاقة العالمي.

وذكر تقرير لمنظمة هيلو انترناشينال أن ارتفاع استهلاك المصادر ذات الجودة المنخفضة مثل الأخشاب وقلة استخدام الوقود الحديث مثل الفحم والغاز الطبيعي تعد من أبرز السمات الواضحة بالنسبة إلى وضع الطاقة في افريقيا. وأشار التقرير إلى أن الوقود التقليدي يمثل أكثر من 60 في المئة من اجمالي الطاقة في منطقة جنوب الصحراء الكبرى، بينما ترتفع نسبة استخدام هذا النوع من الطاقة في بوروندي وبوركينا فاسو إلى 90 في المئة.

وأوضح أن كثيرا من دول جنوب الصحراء الكبرى يعانون من مشكلة سوء استغلال الغابات، إذ تقدر الخسائر في مساحات الغابات نحو 11 مليون هكتار سنويا بسبب سوء الإدارة وأن نسبة الغابات في إثيوبيا أصبحت لا تتعدى 3 في المئة. وقال التقرير إنه على رغم أن القارة الافريقية تمتلك نحو 2 في المئة من الاحتياطيات النفطية المؤكدة في العالم ونحو 6 في المئة من احتياطيات الغاز المؤكدة، فإن معدل استهلاك هذه الطاقة للأغراض التجارية منخفض للغاية، إذ يبلغ 300 كيلوغرام من النفط لكل شخص في افريقيا بالمقارنة بنحو 7905 كيلوغرامات منه لكل شخص في أميركا الشمالية.ارة الافريقي

العدد 1316 - الخميس 13 أبريل 2006م الموافق 14 ربيع الاول 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً