العدد 1318 - السبت 15 أبريل 2006م الموافق 16 ربيع الاول 1427هـ

75 ورقة عمل في «مؤتمر الطب النفسي» 50 منها بحرينية

يعرض آخر مستجدات العلاج النفسي في العالم

صرح رئيس اللجنة العلمية المنظمة لمؤتمر الطب النفسي بين الماضي والحاضر والمستقبل محمد خليل الحداد بأن المشاركين في المؤتمر سيقدمون 75 ورقة عمل 50 منها بحرينية، لافتاً إلى أنه سيعرض آخر الدراسات والبحوث المرتبطة بالعلاج النفسي في العالم.

جاء ذلك على هامش افتتاح وزيرة الصحة ندى حفاظ المؤتمر صباح أمس بفندق الدبلومات بمشاركة 250 مشاركاً من مختلف الدول الخليجية والعربية ودول العالم، ويستمر المؤتمر حتى الاثنين المقبل، ومن ضمن المشاركين أطباء مستشفى الطب النفسي والمراكز الصحية وطلاب الطب بجامعة الخليج العربي.

وقال الحداد: «تتناول الأوراق العلمية للمؤتمر موضوعات مهمة في شتى مجالات الطب النفسي فهناك ورشة عمل عن أبحاث الذهان في العالم العربي يشارك فيها 81 متحدثاً وورقة عن إدمان المخدرات وأخرى عن اضطرابات المزاج، بالإضافة الى أوراق عن القلق وعلاقة الطبيب النفسي بالمريض والطب النفسي العسكري والطب النفسي لكبار السن والطب النفسي في الحضارات المختلفة وعلاقة هذا الطب بالطب العام».

وأوضح الحداد أن هناك جلسة علمية عن أدوية الاكتئاب الذهاني الدوري والقلق يتحدث فيها الأطباء الفلسطينيون، والثانية عن المعاناة النفسية للفلسطينيين جراء الاحتلال الإسرائيلي، بالإضافة إلى جلسة أخرى عن إعادة بناء الخدمات النفسية في العراق، مضيفا أن هناك 11 ورشة عمل عن طرق التقييم في الطب النفسي الشرعي وأساليب العلاج الحديثة باستخدام الجلسات الكهربائية والعلاج السلوكي المعرفي لمرض الوسواس القهري ونظريات فرويد في ضوء التطورات الحديثة للطب النفسي والإجهاد النفسي بعد الكوارث والعنف بين طلاب المدارس في فلسطين وإعادة بناء الذات وعلاقة الأمراض الجسمانية بالحال النفسية وأخلاقيات العلاقة المهنية بين الطبيب النفسي والمريض.

ولفت الحداد إلى أن المؤتمر يهدف إلى إبراز تطور الطب النفسي في البحرين، والنقلة النوعية في الوعي المجتمعي بالأمراض النفسية والعلاج النفسي، والتجربة البحرينية في هذا المجال منذ العام 1977 وعمل لجنة مختصة بهذا المجال هي اللجنة الوطنية للصحة النفسية ورابطة أصدقاء المرضى النفسيين.

وبين أن من أهم أهداف المؤتمر مناقشة مختلف وجهات النظر المطروحة من خلال الأوراق العلمية والبحوث لسد النقص في المشروعات المستقبلية في العالم العربي في مجالات العلاج النفسي وتوثيق علاقات الأطباء النفسيين في العالم العربي ودول المجلس مع نظرائهم في العالم العربي والأطباء العرب في إنجلترا، وإتاحة الفرصة لتدريب الأطباء البحرينيين حديثي التخرج في المستشفيات البريطانية، وتشجيع ودعم نشر البحوث والدراسات العلمية في بريطانيا والخليج.

من جهته، أكد عضو اللجنة المنظمة للمؤتمر حميد أحمد عبدالله أن أول مؤتمر للكلية الملكية البريطانية للأطباء النفسيين خارج بريطانيا عقد قبل نحو 20 عاماً وعلى هامشه عقد أول اجتماع للأطباء النفسيين في الخليج العربي، وأنشئت رابطة الأطباء النفسيين في الخليج العربي وبسبب مغادرة معظم الأطباء النفسيين دولهم أصبحت هذه الرابطة شبه مشلولة وكان لابد من تنشيطها، ولذلك رحبت رابطة الأطباء النفسيين البحرينية بالتعاون مع الأطباء النفسيين العرب في المهجر ورابطة الأطباء النفسيين العرب البريطانيين بهذا المؤتمر لإتاحة الفرصة لتدريب أبناء المنطقة الراغبين في دراسة هذا التخصص في المملكة المتحدة.

على صعيد متصل، تحدثت وزيرة الصحة ندى حفاظ عن تعريف منظمة الصحة العالمية للصحة الشاملة منذ العام 1948 والذي لم يتغير إلى الآن وهو الصحة الجسدية والنفسية والاجتماعية وليست الخلو من الأمراض والعاهات، وتطرقت إلى ما قدمته الوزارة في هذا المجال من خلال مستشفى الطب النفسي الذي يشتمل على أقسام الطب النفسي العام والطب النفسي لكبار السن والأطفال والنفسي الوصلي ووحدة العلاج النفسي في المجتمع وقسم علاج الإدمان ووحدة العلاج النفسي في المجتمع والعناية النهارية، والآن يتم إنشاء قسم الطب النفسي الشرعي، كما تعمل الوزارة حاليا على إصدار قانون متطور للصحة النفسية، مشيرة إلى أن المجتمع لايزال يخشى من وصمة العلاج النفسي.

إلى ذلك، قال ممثل اتحاد الأطباء العرب في أوروبا عامر حسين إن الاتحاد منذ انطلاقه في العام 1983 حرص على حضور الملتقيات العلمية لتبادل الخبرات بين نظرائهم من الأطباء في العالم العربي.

من جهة أخرى، قال سكرتير اتحاد الأطباء العرب البريطانيين ممدوح العبد إنه جاء من إنجلترا ليشارك بورقة علمية قيمة اشتركت في إعدادها نخبة من الاختصاصيين عن الطب النفسي، مؤكداً أن الطبيب النفسي العربي يجلب الحب لأمته لأن المرضى في الغرب يحبونهم لكفاءتهم التي يشهد لها الجميع. واستطرد «نتمنى أن تتاح لنا الفرصة لعمل أبحاث علمية مشتركة، وهناك بحث أجري على 14 دولة أثبت ارتباط نوعية الغذاء بالإصابة بالأمراض النفسية، إذ إن الشعوب التي تأكل السمك أكثر تقل إصابتها بالاكتئاب والاستفادة من البحوث المطروحة في هذا المجال تحقق أهدافا كبيرة على صعيد التوعية»

العدد 1318 - السبت 15 أبريل 2006م الموافق 16 ربيع الاول 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً