وسيط الخصوبة مزار مارابوت، يحتشد باللقالق
مناقير الطيور خفيفاً تطقطق.
وحين تنطلق هذه المكنات الهوائية مسرعة، تكون أطراف مناقيرها مطبقة
عنق يلمع، والطير كسعف النخيل وكجوهره
على الأرض يتوهج نهر وعلى الشجر البرتقال
تنعكس زرقة السماء مغبّرة
بين شُجيرات مسجد مهترئة جدرانه
بقايا أبنية رومانية،
في الحقل تبدو المجموعة متكاملة؟
دائماً تهمس هذه اللقالق في أذن الحشائش
كي تنهش من هدوء المكان
هل تحتاج إلى صوت ما؟
فوضى تعمُّ في العش،
والقصب يبدو كاللقلق لا يهدأ!
الشيخ هناك يقطف النعناع
وكل ما يجري هنا هو متسلسل.
الثعابين كانت تتلاطم بجدران المزار
طريّة ناصعة تلك البَيْضَة
التي وُلِدت
وقيل: اختتمت بذلك الدائرة.
عن النحو
يتدفق في الخلايا كالضوء
في شقوق المُغر أبراج
أنتَ الذي... ولكن أين؟
صوت الماء يرتفع في البحيرة
بما فيه الكفاية
ثلاث غيمات كالسيوف،
وكأسماك القرش تسبح في السماء
ربما شكل من الأشكال!
الليل ساطع، القطيع يصيح
النور في شقوق المُغُر في الأحجار ينساب
أنت لستَ المكان، وأنت لستَ أحداً
أنت تمضي والغابة تبقى هادئة
الأرض تدور والخراف تقفز إلى البحيرة
ظِلّ ما ينادي هنا
شيءٌ قديمٌ يَعرفُ من أنتَ،
الحنجرة تتمدد
الذئب يكـْثر الثرثرة
والقطيع مازال يصيح
العدد 3169 - الأربعاء 11 مايو 2011م الموافق 08 جمادى الآخرة 1432هـ