العدد 3170 - الخميس 12 مايو 2011م الموافق 09 جمادى الآخرة 1432هـ

البحرين والإمارات... وشائج قربى وتاريخ مشترك

محمد بن حمد المعاودة comments [at] alwasatnews.com

إن الماضي والحاضر يشهدان على ما يربط بلدينا (البحرين والإمارات) وشعبينا الشقيقين من وشائج القربى والتاريخ المشترك والمصير الواحد، التي أرسى قواعدها المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة. ويتواصل اليوم هذا النهج في ظل قيادة رئيس الدولة سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وعاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بالسير في دعم وترسيخ مسيرة العلاقات الحميمة والوطيدة بين بلدينا الشقيقين بشكل خاص والتعاون الجماعي المشترك بين دول مجلس التعاون في ظل المنظومة الخليجية المباركة.

ولا ننسى الموقف المشرف لدولة الإمارات العربية المتحدة قيادة وحكومة وشعبا مع شقيقتها مملكة البحرين في محنتها الأخيرة، ودعمها الكامل سياسيا واقتصاديا وأمنيا ودفاعيا، وثقتها بالإجراءات التي اتخذتها مملكة البحرين لحفظ الأمن و النظام. إن مساهمة دولة الإمارات العربية المتحدة في درع الجزيرة ودورها المتميز في برنامج الخليج للتنمية قد أعاد الثقة لأبناء المملكة في الأيام العصيبة التي عاشوها، والمساندة الفعّالة من قيادتها والحرص على المتابعة المستمرة لسير الأحداث في مملكة البحرين في سبيل خروجها من هذه المحنة التي تمت معالجتها بفضل الله وبحكمة القيادة وبمساندة شعبها الوفي والمخلص.

وعلى الصعيد الدبلوماسي فإن الدور الكبير والمهم قامت به دولة الإمارات العربية المتحدة ممثلة بوزير خارجيتها سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان ومساهمته الفعّالة في اللقاءات والمباحثات مع العديد من الشخصيات والوزراء وممثلي المنظمات الدولية في داخل الدولة وخارجها، والزيارات المتبادلة والتعاون والتنسيق المستمر مع وزير خارجية مملكة البحرين الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وما تم تحقيقه من جهود دبلوماسية على كل المستويات العربية والإقليمية والدولية في دعم المواقف السياسية لمملكة البحرين.

إن النهضة التي تشهدها دولة الإمارات العربية المتحدة على مختلف الصعد السياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية والرياضية والإنسانية، جعلها دولة عصرية مستقرة وآمنة ومزدهرة، حققت فيها أعلى مستوى ممكن من الحياة الكريمة للمواطن الإماراتي والمقيمين على أرضه من مختلف الانتماءات والثقافات. ووصلت الأيادي البيضاء لدولة الامارات العربية المتحدة من خلال مكتب تنسيق المساعدات الخارجية والجهات المانحة والمؤسسات الخيرية الإماراتية لكل الدول التي تعاني من الكوارث الطبيعية والنزاعات المسلحة والفقر حول العالم، بحيث أصبحت متميزة بين الدول التي قدمت المساعدات الخارجية المختلفة التي تحتاجها تلك المجتمعات.

وفي إطار اللجنة العليا المشتركة بين دولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين وما تحقق فيها من تعاون ونتائج إيجابية للشعبين الشقيقين في مجالات التعاون المختلفة، فتم وضع برامج تتعلق بتمويل العديد من مشاريع البنية التحتية للعديد من المرافق ومن أهمها تمويل إنشاء ميناء خليفة، حيث كان لصندوق أبوظبي للتنمية الدور البارز في دعم هذا المشروع بالإضافة الى مشاريع تنموية أخرى، وكذلك التعاون الدائم في مجالات الإعلام والطيران المدني وذلك بفتح الأجواء بين شركات الطيران بين البلدين. وفي مجال التعليم حيث تساهم دولة الإمارات العربية المتحدة في توفير عدد من المنح الدراسية سنويا للطلبة البحرينيين لدى الجامعات الحكومية في الدولة. إضافة الى الشراكة في الأنشطة التجارية من خلال المؤسسات الاقتصادية من بنوك وشركات استثمارية تزاول نشاطها الاقتصادي بروح من الأخوة والصداقة والثقة المتبادلة لتعزيز هذه الشراكة، فضلاً عن القطاع التجاري بين الأفراد الذي يمثل جانباً كبيراً من النشاط الاقتصادي بين البلدين.

ولا يسعنا من هذا المكان ومن خلال موقعي الدبلوماسي في هذا البلد الطيب، إلا أن أؤكد أن علاقتنا مع الأخوة في دولة الإمارات العربية المتحدة علاقة قائمة على المحبة الصادقة والولاء لهذه القيادة التي نكن لها كل التقدير والاحترام، ومسيرة العلاقات في خطى متصاعدة أساسها الثقة المطلقة المتبادلة بين القيادتين في البلدين الشقيقين، راجين الله عز وجل أن يوفق الجميع لما فيه خير أبناء الشعبين

العدد 3170 - الخميس 12 مايو 2011م الموافق 09 جمادى الآخرة 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً