العدد 3175 - الثلثاء 17 مايو 2011م الموافق 14 جمادى الآخرة 1432هـ

الإدارة العامة للمرور.. ومدربو السياقة!

مريم الشروقي maryam.alsherooqi [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

التصريح الأخير من قبل مدير إدارة السياقة المقدم محمد البنعلي، بشأن تطوير مدرسة التعليم، يُعد حدثا جديدا ومهما في البحرين، إذ إن المدرسة تحتاج الى تطوير منذ سنوات عدة، والحمد لله وجدنا أخيرا من يقوم بتجديدها.

ولكن المشكلة التي يشهدها المواطن البحريني والأجنبي هذه الأيام، تكمن في البحث عن «مدرب سياقة»، إذ قد ينتظر المواطن أياما وأشهرا وقد يصل انتظاره الى السنة تقريبا، من دون الحصول على مدرب، بسبب قلة عدد المدربين في البحرين، مع الازدياد الملحوظ في الرقعة السكانية.

وعليه فإن حل هذه المشكلة تعادل الأهمية ذاتها في تطوير مدرسة التدريب، حتى لا يتأخر الناس في قضاء حاجاتهم والحصول على رخصة قيادة، بسبب عدم حصولهم على المدرب!

نستطيع حل المشكلة بعديد من الطرق، فقد نستطيع زيادة عدد المدربين بحيث يغطون الاحتياجات، وقد نستطيع إلغاء المدرب كما في بعض البلدان المتقدمة، ويعتمد المتدرب على الأهل في تدريبه، وجل ما عليه القيام به هو تقديم الامتحان التحريري، ومن ثم تقدم الامتحان العملي في سياقة السيارة، للحصول على الرخصة.

إن زيادة عدد مدربي السياقة ستؤدي الى التركيز على المتدرب وذلك له إيجابيات عدة، لكي لا يتجاوز بعض المدربين القانون من أجل التربح، فيوقعوا عدد ساعات لم يجتزها المتدرب، ما يجعل المتدرّب غير متقن للسياقة، والجميع يعلم ما سيحدث في الشارع في ظل وجود سائق متهور لا يعرف كيف يسوق بذوق، وكذلك فإن تمت زيادة العدد سيركز مدربو السياقة أكثر على تدريب الناس بطريقة صحيحة وغير متسرعة، لأن هناك عددا كافيا من المدربين، فلا يكون هناك ضغط على هذا المدرب أو ذاك.

كذلك نجد أن التشديد على نقطة الامتحان التحريري - متمنين من الإدارة العامة للمرور تمرير قرار تطبيقه، لما له من أهمية للسائقين - سيكون له الأثر الشديد على أرض الواقع، وسنرى تأثيره واضحا من خلال قيادة السائقين للمركبات، فهناك بعض الناس من لا يعرف إشارات المرور ولا يفهم معناها، ويؤدي به الحال الى عدم الالتزام بقواعد المرور، وقد يعرض حياته وحياة الآخرين للخطر، وبالتالي فإن الامتحان التحريري سيقلل من نسبة الحوادث المرورية التي تكاثرت هذه الأيام.

أهناك أسباب لدى الإدارة لعدم زيادة مدربي السياقة، أم ان مهنة التدريب احتكار لرقم معين من الناس؟ وما هي المشكلة التي لا تجعل الإدارة العامة للمرور تزيد عدد المدربين، ونحن في أشد الحاجة الى زيادة عددهم، مع التضخم السكاني الذي نعانيه؟!

اتصل بنا العديد من الناس، وخاصة الخريجين، يشتكون من قلة وجود المدربين، وعدم حصولهم على رخصة القيادة في الوقت الذي هم بأمسِّ الحاجة الى هذه الرخصة، فهل تنظر الإدارة العامة للمرور في هذه المشكلة وتأخذها على محمل الجد، أم ان هذه المشكلة ستظل أزلية مهما كتب عنها الكتاب، وتذمر منها الناس؟! نحن بانتظار الإدارة العامة للمرور في تحقيق حلم الشباب البحريني قبل المواطن بشكل عام، بزيادة عدد مدربي السياقة وتطبيق قانون الامتحان التحريري

إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"

العدد 3175 - الثلثاء 17 مايو 2011م الموافق 14 جمادى الآخرة 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً