العدد 3189 - الثلثاء 31 مايو 2011م الموافق 28 جمادى الآخرة 1432هـ

كلينتون: موقف الاسد "يصعب تقبله" يوما بعد يوم

شددت الولايات المتحدة الثلاثاء ضغوطها على الرئيس السوري بشار الاسد، مؤكدة ان وعوده الاصلاحية مجرد كلمات وان موقف حكومته "يصعب تقبله" يوما بعد يوم. وفي اوضح تلميح حتى اليوم عن امكان مطالبة الادارة الاميركية قريبا الرئيس السوري بالتنحي، ذكرت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون بأن الرئيس باراك اوباما خير مؤخرا الاسد بين قيادة عملية الانتقال الى نظام ديمقراطي او "الرحيل".

وقالت كلينتون للصحافيين "كل يوم يمر، يصبح الخيار تلقائيا. هو (الاسد) لم يدع الى وقف العنف ضد شعبه ولم ينخرط جديا في اي نوع من جهود الاصلاح". واضافت الوزيرة الاميركية خلال مؤتمر صحافي مقتضب "كل يوم يمر، يصبح تقبل موقف الحكومة (السورية) اكثر صعوبة ومطالب الشعب السوري بالتغيير اكثر قوة".

وتابعت "لهذا السبب نحن نواصل الدعوة بالحاح الى انهاء العنف والبدء بعملية حقيقية يمكن ان تقود الى التغييرات المطلوبة". واصدر الرئيس السوري الثلاثاء عفوا عاما يشمل الاخوان المسلمين والمعتقلين السياسيين حتى تاريخ صدوره، لكن المعارضة سارعت الى اعتباره "متأخرا" وذلك في الوقت الذي تتواصل فيه اعمال القمع في البلاد.

وليست المرة الاولى التي يعلن فيها النظام السوري عن استعداده للانفتاح ردا على التظاهرات المطالبة بالديمقراطية التي تشهدها البلاد منذ منتصف اذار/مارس. وهو الغى في نيسان/ابريل حال الطوارئ لكن اعمال القمع الدامية استمرت. وكان مارك تونر المتحدث باسم الخارجية الاميركية ابدى في وقت سابق الثلاثاء تشكيكا كبيرا في ان ينفذ الاسد قرار العفو العام الذي اصدره.

وقال تونر ان بشار الاسد "قال اشياء كثيرة خلال الاسابيع والاشهر الماضية ولكننا لم نر سوى القليل من الاعمال الملموسة من جانبه".
واوضح المتحدث الاميركي ان الاسد "تحدث عن الاصلاحات ولكننا لم نر الا تقدما يسيرا جدا في هذا الاتجاه"، مضيفا "اظن اننا ننتظر فحسب لنرى ما اذا كان سيكون هناك من تنفيذ".

من جهة اخرى قالت كلينتون انها "قلقة للغاية" حيال التقارير التي تحدثت عن قيام قوات الامن السورية في مدينة درعا، مهد الحركة الاحتجاجية ضد النظام السوري، بتعذيب فتى في الثالثة عشرة من العمر وقتله. واضافت "في الواقع اعتقد ان ما يرمز اليه هذا بالنسبة الى الكثير من السوريين هو تخلي الحكومة السورية بشكل مطلق عن اي جهد للتعاون مع شعبها والاستماع اليه". وتابعت "لا يسعني الا ان آمل بان لا تكون دماء هذا الصبي قد ذهبت هدرا وان تضع الحكومة السورية حدا للوحشية وتبدأ الانتقال الى نظام ديموقراطي حقيقي".


 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً