العدد 3198 - الخميس 09 يونيو 2011م الموافق 08 رجب 1432هـ

حملات السفر تلجأ للرحلات الجوية بعد استمرار منع عبورها الجسر

لجأت بعض حملات السفر والعمرة، إلى تسيير رحلات جوية إلى الوجهات التي كانت تقصدها براً، وذلك لاستمرار منع عبور حافلات السفر جسر الملك فهد، على رغم وجود ترخيص رسمي لدى الحملات.

وقال أصحاب حملات عمرة، في حديثهم إلى «الوسط»، إن منع عبورهم جسر الملك فهد مازال مستمراً، دون أن يعرفوا الأسباب الحقيقية وراء هذا المنع، في الوقت الذي يتم السماح لحملات معينة بعبور الجسر.

وأضافوا «حاولنا تسيير رحلات إلى العمرة على مدى الأسابيع الماضية، إلا أننا نمنع من عبور الجسر من الجانب السعودي، على رغم إبرازنا للترخيص الرسمي الصادر من وزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف».

وأوضحوا «كنا نعتقد أن المنع مرتبط بحالة السلامة الوطنية التي بدأت في 15 مارس/ آذار 2011، وانتهت في الأول من يونيو/ حزيران الجاري، إلا أن هذا المنع مازال مستمراً حتى بعد رفع حالة السلامة الوطنية».

وأكمل أصحاب الحملات «لجأنا الآن إلى تسيير رحلات إلى العمرة والمدينة المنورة جواً، ونأمل ألا تواجهنا أية معوقات أيضاً»، لافتين إلى أن «عدد المسافرين جواً أقل بكثير من الذين كانوا يسافرون عن طريق البر، إذ إن كلفة السفر عبر الطيران أكثر، وتصل إلى 250 ديناراً، في حين أن الرحلة نفسها براً، لا تتجاوز 70 ديناراً».

وفي وقت سابق، أكد رئيس قسم شئون الحج والعمرة بوزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف، الشيخ عبدالناصر عبدالله، أن القسم يسهّل إجراءات عبور كل الحملات المرخصة التي ترغب في تسيير رحلات إلى العمرة. ونوّه عبدالله بأنهم غير معنيين بالإجراءات الأمنية المتخذة في جسر الملك فهد، معتبراً أن «هذا شأن السلطات الأمنية السعودية، وهي التي تقرر من تسمح لهم بدخول أراضيها».

وقال إن قسم شئون الحج والعمرة، يعطي الحملات التي تسير رحلات إلى العمرة، ما يفيد أنها رسمية ومرخصة. وأكد أن القسم يتعامل مع الحملات بشكل طبيعي، كما لو كان الوضع طبيعياً، «ونحن لا نعرقل سير أية حملة مرخصة».

في حين رأى أصحاب الحملات أن استمرار منع عبورهم جسر الملك فهد، «لا يمثل حالة الاستقرار التي تتطلع إليها البحرين»، متمنين أن تكون هناك «إجراءات ميسرة تتخذها الإدارة العامة لجسر الملك فهد، وتسهل عبور الحملات، وخصوصاً المرخصة منها».

ولم يخفِ أصحاب الحملات، تخوّفهم من حجز أماكن للسكن في الوجهات التي يقصدونها، ومن ثم لا يتم السماح لهم بعبور الجسر. وأكدوا أن العطلة الصيفية تعتبر موسماً حيوياً، تنشط فيه حركة السفر والسياحة، وخصوصاً إلى الأماكن المقدسة.

وتحدث أصحاب الحملات عن خسائر يتكبدونها، جراء توقف نشاطهم وعملهم في تسيير رحلات إلى العمرة والمدينة المنورة، وكذلك الدول الخليجية الأخرى، التي يقصدها البحرينيون من أجل النزهة والتسوق.

ونوّه أصحاب الحملات إلى أن هناك توجهاً لدى بعض أصحاب المكاتب، بأن يغلقوا مكاتبهم، لعدم وجود إيرادات، واستمرار خسارتهم من توقف نشاط السفر براً، منذ نحو 3 أشهر.

وفي السياق نفسه، أشاروا إلى استمرار عدم تسيير الرحلات الجوية إلى العراق وإيران، بموجب قرار رسمي، وهو الأمر الآخر، الذي يعد خسارة كبرى لمكاتب السفر والسياحة، وخصوصاً أن إيران تعد من الوجهات الأكثر تفضيلاً لدى البحرينيين.

وطمحوا في أن تتخذ السلطات المعنية، قراراً بإعادة فتح خطوط السفر إلى إيران والعراق، وذلك بعد أن تمت إعادة فتح خط السفر إلى لبنان، بقرار رسمي

العدد 3198 - الخميس 09 يونيو 2011م الموافق 08 رجب 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً