قدمت مجموعة من أساتذة كلية العلوم بجامعة البحرين نتائج دراسات بحثية تخدم مجالات عدة، مثل: تطوير الإنتاج السمكي التجاري، والحفاظ على بيئة نبات القرم، ودراسات الغذاء الطبيعي للسرطان البحري، وذلك إثر مشاركتهم في المؤتمر الدولي الثاني لدراسة حالة النظم البيئية في منطقة الخليج العربي (الفعالية والخدمات).
وقالت الأستاذ المساعد بكلية العلوم خديجة زينل، إنها قدمت ورقة عمل عن المؤشرات البيئية والتنمية المستدامة للبحرين، بالاشتراك مع سالم بوحمود، والمغفور له عصام غانم الذي توفي مؤخراً، وكانت هذا الدراسة من أواخر نتاجاته البحثية الزاخرة.
وأشارت زينل، إلى أن الدراسة أوصت بتكرار مثل هذا النوع من الدراسات بشكل دوري، كجزء لا يتجزأ من مراقبة صحة البيئة، والتقييم البيئي، والتنمية المستدامة في البحرين والخليج العربي.
كما ذكرت أن الدراسة أوصت بتشكيل لجنة لمتابعة جمع البيانات المطلوبة للمؤشرات المستخدمة في الدراسة وغيرها، بحسب نموذج الهيئة العامة للتنمية المستدامة للأمم المتحدة، إذ تفيد هذه الدراسة متخذي القرار بشأن البيئة والتنمية المستدامة، وأوضحت وجود معلومات كافية لدعم عشرين مؤشراً للبيئة والتنمية المستدامة لمملكة البحرين.
وقدمت زينل أيضاً ملصقاً بحثياً بعنوان: «الغذاء الطبيعي والتغذية في سرطان البحر الرملي حول سواحل مملكة البحرين». يشرح عملية فحص ما يقارب خمسمئة معدة لحيوان السرطان، واستنتجت أن غذاء سرطان البحر متنوع، ولا توجد فروقات مميزة في نوعية الغذاء بين الذكر والأنثى، لكن معدة الذكور كانت أكثر امتلاء من معدة الإناث.
كما أشارت إلى أن وجود الطمي والرمل في معظم العينات دليل واضح على أن هذه الكائنات تعتمد على الطين في حصولها على الغذاء، كما أن وجود الألياف الصناعية والنايلون والبلاستيك دليل على وجود هذه الملوثات في البيئة البحرية.
من جانبهم قدم كل من مهين ديري وزهرة حبيل وعلي النجار من قسم علوم الحياة بجامعة البحرين ملصقاً بحثياً تحت عنوان: «تأثير مستويات الحرارة والملوحة على فقس يرقات سمك الهامور المنقط البني والسبيطي».
وكشفت هذه الدراسة اختلافاً بين النوعين من السمك، حيث كانت درجة الحرارة المثلى لفقس يرقات الهامور 31 درجة مئوية، بينما لسمك السبيطي كانت 21 درجة، لكن درجة الملوحة المثلى كانت 45 جزءاً من الألف للسمكتين. ولفت الباحثون إلى أن مثل هذه النتائج يمكن أن تساهم في تطوير إنتاج هذه الأسماك تجارياً.
أما عضو الهيئة الأكاديمية بكلية العلوم حمود ناصر، فقد قام بتقديم ملصق بحثي عن مدى تحمل ونمو أشجار القرم لمستويات مختلفة من الملوحة، وخلصت الدراسة إلى أن النمو يقل كلما زادت الملوحة، فقد وصل النبات إلى أعلى درجة للنمو تحت ملوحة قليلة جداً تتراوح ما بين 30 و40 جزءاً من الألف، بينما ماتت عند تعريضها إلى ملوحة عالية جداً، ويفيد هذا البحث في الحفاظ على بيئة أشجار القرم.
يذكر أن المؤتمر منظم من قبل مركز الأبحاث الكويتي بالتنسيق مع الجمعية العالمية لصحة وإدارة النظم البيئية بكندا ومنظمة اليونسكو العالمية، وذلك في دولة الكويت في الفترة من 7 حتى 9 فبراير/ شباط الماضي، ورافق أنشطته تشكيل لجنة مكونة من عضو ممثل عن كل دولة مشاركة، كما تم ترشيح مملكة البحرين ودولة قطر لاستضافة مؤتمر الخليج الثالث في حالة النظم البيئية، لدراسة حالة البيئة في الأعوام المقبلة بناءً على موافقة الأعضاء، حيث يساهم المؤتمر في المزيد من الحوار مع المجتمع العلمي المحلي والعالمي
العدد 3200 - السبت 11 يونيو 2011م الموافق 10 رجب 1432هـ