قالت اختصاصية الوبائيات في وحدة الصحة العامة بوزارة الصحة ابتهال الريفي: "إن مجلس تعزيز الصحة سيكون له دور كبير في مكافحة الأمراض المزمنة التي تسجل نسبة وفيات عالية من مجموع الوفيات في المملكة، فبحسب أحدث تقرير إحصائي للعام 2004 تنجم 22 في المئة من الوفيات بسبب الاصابة بأمراض القلب والشرايين". وأضافت: "ومن أهم الأمراض المزمنة المنتشرة في المملكة القلب والسرطان والسكر والجهاز التنفسي والتهاب المفاصل وهي تشكل عبئا كبيرا على الخدمات الصحية، وبحسب التقرير فإن وهناك 11,9 في المئة من الوفيات بسبب أمراض السرطان".
الوسط-محرر الشئون المحلية
قالت اختصاصية الوبائيات في وحدة الصحة العامة بوزارة الصحة ابتهال الريفي: "إن مجلس تعزيز الصحة سيكون له دور كبير في مكافحة الأمراض المزمنة التي تسجل نسبة وفيات عالية من مجموع الوفيات في المملكة، فبحسب أحدث تقرير إحصائي للعام 2004 تنجم 22 في المئة من الوفيات بسبب الاصابة بأمراض القلب والشرايين". وأضافت "أن من أهم الأمراض المزمنة المنتشرة في المملكة القلب والسرطان والسكر و الجهاز التنفسي والتهاب المفاصل وهي تشكل عبئا كبيرا على الخدمات الصحية، وبحسب التقرير فإن هناك حالة سرطان واحدة لكل ألف شخص، كما يتوفى شخص واحد بالمرض نفسه من كل ألفي حالة وفاة، وهناك 11,9 في المئة من الوفيات بسبب أمراض السرطان". واستطردت "أما نسبة المراضة "ويقصد بها نسبة انتشار المرض بين الأشخاص" فإن مرض السكري ينتشر بنسبة عالية بين البحرينيين، إذ بلغت نسبة اصابتهم به 30 في المئة، ووصلت نسبة الاصابة به بين الرجال 25 في المئة و بين النساء 36 في المئة، وهذه النسب مرتبطة ارتباطا وثيقا بنسب الاصابة بالسمنة والبدانة اللذين يعتبران عامل الخطورة الرئيسي في الاصابة بالسكري، فنسبة السمنة بين النساء 34,1 في المئة وبين الرجال 23,3 في المئة". وواصلت "أثبتت الدراسات التي أجريت في المملكة ان 29,8 في المئة من الرجال و32,6 من النساء الذين تتراوح أعمارهم ما بين خمسين وتسعة وخمسين سنة مصابون بارتفاع ضغط الدم". واوضحت "أن تغير أنماط الحياة والسلوكيات اليومية صاحبتها زيادة في نسبة الامراض المزمنة وخصوصا أمراض السكري والقلب، وتشير الدراسات إلى أن عوامل الخطورة الرئيسية لهذه الأمراض واحدة وهي التدخين وقلة الحركة بالاضافة إلى التغذية غير السليمة والاكثار من تناول الأطعمة المحتوية على الدهون وما يتبعها من سمنة. كل هذه عوامل سلوكية قابلة للتغيير". وأسهبت "وبما أن عوامل الاصابة بهذه الامراض مترابطة ومتشابكة وتتعلق بالسلوكيات الفردية والمجتمعية فذلك يستدعي مكافحتها من خلال وجود خطة شاملة يشارك فيها جميع أفراد المجتمع وليس الوزارة وحدها، ولهذا جاء مبدأ تعزيز الصحة ليشجع جميع الناس على المساهمة في الوقاية من الأمراض المزمنة، إذ يرتكز مبدأ تعزيز الصحة على تمكين الفرد والمجتمع من التحكم بدرجة أكبر في تحسين صحتهم وتغيير السلوكيات غير الصحية لتفادي الاصابة بالامراض وتنمية قدراتهم للاهتمام بصحتهم"، مشيرة إلى أن كل فرد بإمكانه ان يساهم في مكافحة التدخين والالتزام بالقوانين والتشريعات الخاصة بمحاربته، بالاضافة إلى المساهمة في النشاط البدني وتشجيع مساهمات الفرد في تحسين نوعية غذائه وتجنب التلوث.
العدد 1157 - السبت 05 نوفمبر 2005م الموافق 03 شوال 1426هـ
