أدى بان كي مون اليمين أمس (الثلثاء) أمينا عاما للأمم المتحدة لولاية ثانية تستمر خمس سنوات وذلك قبل ستة أشهر من انتهاء ولايته الأولى في ديسمبر/ كانون الأول المقبل.
جاء أداء اليمين فور اختيار أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة البالغ عددهم 192 دولة الأمين العام الكوري الجنوبي الذي لم يواجه أي منافسة على المنصب. وأدى بان كي مون اليمين واضعا يده على النسخة الأصلية من ميثاق الأمم المتحدة الذي وضع في سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة العام 1945 حيث أحضرت هذه النسخة من واشنطن لهذا الغرض أمس. وقال بان كي مون في كلمة بهذه المناسبة إن دور الأمم المتحدة هو القيادة.
وأضاف "لكي تقود يجب أن تحقق نتائج .. ومجرد تقديم إحصائيات لن يحقق تلك النتائج . نحتاج إلى نتائج تستطيع الشعوب أن تراها وتلمسها . نتائج تستطيع ان تغير الحياة وتكون علامة فارقة". وقال الأمين العام للأمم المتحدة إنه يعتزم الاتصال بالحكومات لمعرفة رؤاها وأفكارها بحيث يستطيع إعداد برنامج يعتمد على "رؤية أوسع نطاقا طويلة المدى" خلال ولايته الثانية.
واثنى رئيس الجمعية العامة والرئيس السابق لسويسرا، جوزيف دايس على "ولاء وحكمة وضمير" بان كي مون (67 عاما). وقال دايس مخاطبا بان كي مون :"هذه هي الصفات التي اقسمت على التحلي بها عندما أديت يمين تولى المنصب. هذه الصفات لم تكن مجرد كلمات . انها كانت ترشدك في عملك حقا يوميا على مدار الخمس سنوات الماضية ".
وأضاف دايس أن بان كي مون كان نشطا في العديد من المجالات من البيئة الدولية المعقدة الصعبة إلى إطلاق مبادرات مبتكرة. وفي بروكسل، رحب رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروسو ورئيس الاتحاد الأوروبي، هيرمان فان رومبي، بإعادة انتخاب بان، كي مون آملين أن يستمر التعاون الجيد بين الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
وأضافا في بيان مشترك أن الأمم المتحدة في ظل قيادة بان كي مون "لعبت دورا حاسما في التعامل مع قضايا الطبيعة العالمية، ابتداء بالتعامل مع تغير المناخ وانتهاء بالسلام والأمن والتنمية والقضاء على الفقر".