العدد 3213 - الجمعة 24 يونيو 2011م الموافق 22 رجب 1432هـ

وهيب الناصر: الإسراء و المعراج ربما كان مساء الخميس 30 مارس 618 م الموافق 26 رجب الخامس قبل الهجرة

تحتفل مملكة البحرين، بلد الأمن و السلام، و بلد طباعة القرآن، و بلد التعايش و احترام الأديان، بذكرى الإسراء و المعراج، وذلك مساء يوم الثلاثاء 28 يونيو 2011 الموافق 26 رجب 1432 – وهو الشهر الذي وقع فيه ثاني أطول خسوف للقمر في هذا القرن ( مدة 100 دقيقة في 15 يونيو ) مما يؤكد صحة التقويم لهذا الشهر- حيث يقيم المجلس الأعلى للشئون الإسلامية – كعادته- مثل هذا الإحتفال في كل عام في هذا الشهر الذي هو ضمن الأشهر الحرم .

قال سبحانه و تعالى" سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ " – الأسراء 1، تقول المراجع أنه في يوم 26 ( ليلة 27) رجب السنة الخامسة قبل الهجرة – وهي وفق اجتهادي توافق مساء الخميس ( ليلة الجمعة) 30 مارس 618 م ، نزل جبريل ليلا إلي مكة والنبي صلي الله عليه وسلم نائم،‏ وكان النبي حينها في بيت أبنة عمه (أم هانيء بنت أبي طالب)- أخت الأمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضى الله عنهما جميعا - في حي اسمه أجياد‏، ‏وكان هو وعمه حمزة وجعفر بن أبي طالب نائمين فأيقظه جبريل ثم أركبه علي البراق خلفه‏ (‏ والبراق دابة من دواب الجنة يضع حافره حيث يصل نظره‏)، وانطلق به البراق حتي وصلا عند الكعبة ثم حدث الإسراء ‏(‏ الرحلة الأرضية‏)‏ للنبي جسدا وروحا من المسجد الحرام إلي المسجد الأقصي بفلسطين المحتلة – كما قال سبحانه و تعالي (‏ سبحان الذي أسري بعبده ليلا من المسجد الحرام إلي المسجد الأقصي الذي باركنا حوله‏)، ثم انطلقا حتي وصلا إلي بيت المقدس حيث ربط البراق بالحلقة التي يربط بها الأنبياء ثم دخل المسجد الأقصي فصلي فيه ركعتين‏، وصلى بالأنبياء إماما، ثم بدأت رحلة المعراج‏ (‏ الرحلة السماوية‏)‏ حيث عرج‏ (‏ صعد‏)‏ بالنبي صلي الله عليه وسلم إلي السماء العليا حتي سدرة المنتهي،‏ عندها جنة المأوي، وفي هذه الرحلة رأى ما راى " لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى" -النجم:18، إذ في هذه الليلة فرضت الصلوات الخمس علي المسلمين.
ويقول نائب رئيس الجمعية الفلكية البحرينية وهيب عيسى الناصر أن هناك بعض المراجع تخبر بأنه لم يثبت عَلَى الإطلاق أي دليل صحيح صريح في تحديد وقت الإسراء والمعراج، وكل ما نعرفه من خلال السيرة هو أن الإسراء والمعراج كَانَ قبل الهجرة، و أن الإسراء والمعراج كَانَ بعد موت أبي طالب عم النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وبعد موت زوجته ام المؤمنين خديجة بنت خويلد رضي الله عنها ، وبعد أن ذهب النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الطائف ورده أهلها، وهو العام الذي سمى بعام الحزن، لأن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لقي فيه الأذى الشديد والألم والتعب.
وبالرجوع إلى برامج الخرائط النجمعية المعتمدة يقدم الدكتور وهيب الناصر كيف كانت السماء في مكة المكرمة في الساعة 10 مساء في ليلة الإسراء و المعراج ( مساء الخميس) 30 مارس 618 م حيث تشير إلى تواجد الكواكب زحل ، والمريخ، و أورانوس، والمشترى في الساعة العاشرة مساء.
أما قبيل غروب شمس هذا اليوم ( الخميس 30 مارس 618 م) فقد كانت السماء في مكة المكرمة في الساعة 6:30 مساء ( قبيل غروب الشمس التي كانت في برج الحمل) تزخر بالكواكب الزهرة ، وزحل ، والمريخ ، وأورانوس.

أما القمر فقد كان في برج الحوت و كان موعد شروقه في هذا اليوم في الساعة 4:44 صباحا و غروبه 5:02 مساء و كان عمره لحظه شروقه 27.3 يوما وكان يجاوره كوكب عطارد.
والله أعلم.
 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً