العدد 3215 - الأحد 26 يونيو 2011م الموافق 24 رجب 1432هـ

ميامي - د ب أ

تشيتشاريتو... من مقاعد البدلاء إلى منافسة نجوم العالم

على رغم وجود العديد من النجوم في البطولة وخاصة بين صفوف المنتخبين الأميركي والمكسيكي، نال المهاجم المكسيكي خافيير هيرنانديز «تشيتشاريتو» لقب أفضل لاعب في البطولة بعدما قدم مجموعة من أفضل العروض وساهم بقدر وافر في فوز الفريق باللقب القاري.

وتوج المنتخب المكسيكي بلقب الكأس الذهبية لمنتخبات اتحاد كونكاكاف (أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي) بفوزه الثمين 4/2 على المنتخب الأميركي في المباراة النهائية التي أقيمت في ساعة مبكرة من صباح أمس الأحد (بتوقيت غرينتش).

واللقب هو السادس للمنتخب المكسيكي صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالكأس الذهبية مقابل أربعة ألقاب للمنتخب الأمريكي ولقب واحد فقط للمنتخب الكندي.

ومن بين الأهداف الأربعة التي سجلها المنتخب المكسيكي في المباراة النهائية، لم يسجل تشيتشاريتو أي هدف وإن صنع الهدف الأول لزميله بابلو إديسون باريرا ليعيد فريقه إلى أجواء اللقاء بعدما تقدم المنتخب الأمريكي بهدفين.

ولكن ذلك لم يحرم تشيتشاريتو (حبة البازلاء الصغيرة) من الفوز بلقبي أفضل لاعب في البطولة وهداف البطولة إذ سجل سبعة أهداف في الأدوار السابقة.

وعلق تشيتشاريتو على المباراة النهائية المثيرة أمس بقوله «المهم هو فوز الفريق... (إديسون) باريرا وجيوفاني (دوس سانتوس) تألقا بشدة وذلك هو المهم».

وأشاد تشيتشاريتو بأداء كل من باريرا الذي سجل هدفين (الأول والثالث) ودوس سانتوس صاحب الهدف الرابع بينما أحرز خوسيه أندريس جواردادو الهدف الثاني للفريق.

وكان تشيتشاريتو، نجم هجوم مانشستر يونايتد الإنجليزي، أبرز مصادر الخطورة التي اعتمد عليها المنتخب المكسيكي في البطولة الحالية إذ كان القائد المثالي لهجوم الفريق.

وأظهر تشيتشاريتو قدراته وإمكانياته العالية في البطولة منذ بدايتها وقاد الفريق لفوزين متتاليين على كوبا والسلفادور بنتيجة واحدة هي 5/صفر قبل أن يختتم الفريق مسيرته في الدور الأول بفوز ثالث على كوستاريكا 4/1.

وبعدها، تغلب المنتخب المكسيكي على جواتيمالا 2/1 في دور الثمانية وعلى هندوراس 2/صفر في الدور قبل النهائي.

وقال تشيتشاريتو الذي احتفل بعيد ميلاده الثالث والعشرين في أول يونيو/حزيران الحالي، «لا نسلم أبدا بالهزيمة وهو ما يظهر مدى روعة فريقنا... عندما يلعب فريق مثلما لعبنا اليوم (في النهائي) يحقق النتائج المرجوة».

وجاء الفوز مع المنتخب المكسيكي بلقب الكأس الذهبية تتويجا رائعا جديدا لموسم تشيتشاريتو الذي سجل لمانشستر يونايتد 20 هدفا في مختلف البطولات على مدار الموسم.

واشتق تشيتشاريتو لقبه من لقب والده نجم فريق تشيفاز جوادلاخارا والمنتخب المكسيكي السابق خافيير هيرنانديز والذي أطلق عليه في الماضي لقب «تشيتشارو» أو (حبة البازلاء) نسبة إلى لون عينيه الذي يتماثل مع لون حبة البازلاء بينما أطلق على نجم مانشستر الشاب لقب تشيتشاريتو أو (حبة البازلاء الصغيرة).

وشق تشيتشاريتو طريقه إلى نجوم الصف الأول بشكل سريع إذ كان ضمن بدلاء المنتخب المكسيكي في بطولة كأس العالم للشباب (تحت 20 عاما) في العام 2007 بكندا وكاد يعتزل اللعب مبكرا بسبب عدم مشاركته مع فريق تشيفاز عوادلاخارا.

ولكن الإصرار والحماس الشديد للاعب والمساندة الهائلة من والده جعلت من تشيتشاريتو أحد أبرز نجوم الكرة في العالم حاليا.

وانضم تشيتشاريتو إلى المنتخب المكسيكي للمرة الأولى في العام 2009 وسجل للفريق هدفين في بطولة كأس العالم 2010 بجنوب افريقيا كان منهما الهدف الوحيد للفريق في المباراة التي خسرها أمام المنتخب الأرجنتيني 1/3 في الدور الثاني (دور الستة عشر) للبطولة.

وقبل مشاركته في مونديال 2010، أكد كشافو نادي مانشستر يونايتد إعجابهم بمستواه مما دفع النادي الإنجليزي إلى تقديم عرض للاعب للانضمام إلى صفوفه مقابل 10.5 ملايين دولار ولكن تشيتشاريتو احتفظ بالعرض سرا مع والده وشقيقته.

وفاقت الحقيقة جميع توقعات مانشستر من هذه الصفقة سواء على المستوى الرياضي أو الإعلاني.

وفي اليوم التالي لتوقيع العقد الرسمي مع تشيتشاريتو، تلقى الموقع الرسمي للنادي على الانترنت 50 ألف رسالة معظمها من المكسيك.

وقال المدير الفني الاسكتلندي لفريق مانشستر يونايتد سير أليكس فيرجسون «تشيتشاريتو لاعب شاب له تأثير كبير ويواصل اكتساب الخبرة... اجتهاده وأخلاقياته على أعلى مستوى»

العدد 3215 - الأحد 26 يونيو 2011م الموافق 24 رجب 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً