قالت الشرطة الاسرائيلية إن الجيش الإسرائيلي قام صباح أمس (الاربعاء) بهدم خمسة «مبانٍ» في مستوطنة رمات ميغرون، وهي أكبر مستوطنة عشوائية في الضفة الغربية المحتلة، واعتقل اثنين من المتظاهرين الذين احتجوا على الهدم.
وقالت متحدثة باسم الشرطة ان»القوات الاسرائيلية هدمت أمس خمسة مبان تستخدم كمساكن مؤقتة و خيميتين نصبتا في رمات ميغرون».
واضافت المتحدثة انه»خلال العملية اعتقلت فتاتان صغيرتان لالقائهما علبة طلاء على رجال الشرطة من سطح احتميتا عليه».
على صعيد آخر اعتبر رئيس حكومة تصريف الأعمال الفلسطينية سلام فياض أمس الأربعاء أن بدء تراجع جدار الفصل الإسرائيلية في قرية بلعين في الضفة الغربية يمثل «بداية الانتصار الفلسطيني وإنهاء الاحتلال». ورأى فياض في حديثه الأسبوعي للإذاعات المحلية في الضفة الغربية أن المقاومة الشعبية «نجحت في إعادة الاعتبار لنضالنا الوطني ولعدالة قضيتنا ولحقوق شعبنا المشروعة».
من جانب آخر يواجه الناشطون المؤيدون للفلسطينيين في الأسطول الذي ينوي الإبحار هذا الأسبوع لمحاولة كسر الحصار الذي تفرضه إسرائيل على غزة، ضغوطاً، وأعربوا عن اقتناعهم بأن السلطات اليونانية تواجه «عقبات» إسرائيلية.
ويسابق التقنيون الزمن منذ مساء الاثنين لتصليح الأضرار التي لحقت بواحدة من السفن العشر للأسطول، والناجمة عن «تخريب» برأيهم لأنهم على قناعة بأن إسرائيل «تضع عقبات» لعرقلة الانطلاق المقرر لبعض سفن الأسطول من مرفأ بيريوس القريب من أثينا إلى غزة.
ولم تتوقف إسرائيل في الأيام الأخيرة عن التهديد بوقف هذا الأسطول الدولي، بعد الهجوم الدامي الذي شنه جيشها العام الماضي على سفينة تركية في إطار اسطول مساعدات سابق وأسفر عن مقتل تسعة ناشطين أتراك.
وتبدي إسرائيل «رد فعل مبالغاً فيه» على الأسطول، بسبب «دعاية» مبنية على تقارير رسمية «تشير إلى أن ناشطين عنيفين يقيمون صلات مع إرهابيين موجودون على متن السفينة».
وقالت ناشطة طلبت عدم الكشف عن هويتها «لقد اتهموننا بنقل منتجات كيميائية وسامة لاستخدامها ضد الجنود الإسرائيليين... حتى أني سمعت أن هؤلاء الجنود سيهاجموننا بخراطيم مياه، لكننا من دعاة السلام، أنه لأمر غريب».
إلى ذلك أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس الأول (الثلاثاء) مجدداً اعتزام القيادة الفلسطينية التوجه للأمم المتحدة في حال فشل مفاوضات السلام مع إسرائيل. وقال عباس إنه إذا وافقت حكومة إسرائيل على المرجعية الدولية وحدود 1967، وقبلت بوقف الاستيطان فسنذهب فورا إلى المفاوضات، للوصول إلى حل معها.ولكن انه اذا لم تنجح المفاوضات مع اسرائيل ، فان القيادة الفلسطينية سوف تتوجه في سبتمبر/ أيلول المقبل الى الأمم المتحدة للاعتراف بدولة فلسطين على حدود العام 1967 وفقاً للقرارات الدولية الخاصة بفلسطين منذ عام 1947.
على صعيد آخر قال رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة التي تديرها حركة «حماس» في قطاع غزة إسماعيل هنية أمس الأربعاء إن معبر رفح بين القطاع ومصر مازال يعمل بالشكل الذي كان عليه قبل إعلان السلطات المصرية حزمة التسهيلات الأخيرة. وقال هنية في كلمة خلال افتتاحه مقراً لشرطة الحكومة المقالة في مدينة رفح جنوب قطاع غزة «الوضع في معبر رفح غير طبيعي لأن الجانب الفلسطيني لم يشعر بأي تحسينات على المعبر حتى الآن بعد إعلان السلطات المصرية عنها».
من جهة أخرى أعلن متحدث باسم الحركة الإسلامية في إسرائيل الأربعاء اعتقال رئيس الحركة الشيخ رائد صلاح في لندن خلال جولة يقوم بها في بريطانيا. وقال الشيخ كمال الخطيب لوكالة «فرانس برس» إن صلاح «اعتقل ليلة الثلثاء في لندن وما زال في السجن، ولا نعلم أن كان سيرحل إلا أننا نتوقع أخباراً من محاميه أمس».
وأضاف الخطيب أن سبب احتجاز الشيخ صلاح ما زال غير واضح إلا أنه ألقى باللوم على «اللوبي الصهيوني في بريطانيا» بالضغط على الشرطة لاعتقال صلاح
العدد 3218 - الأربعاء 29 يونيو 2011م الموافق 27 رجب 1432هـ