العدد 3230 - الإثنين 11 يوليو 2011م الموافق 09 شعبان 1432هـ

عضو البرلمان الأوروبي: طلبنا السماح بزيارة «محامين بلا حدود» للمعتقلين

أكد عضو لجنة العلاقات الخارجية والشئون الأوروبية في البرلمان الأوروبي باتريك موريو أن الوفد الأوروبي الذي كان موجوداً في البحرين مطلع الأسبوع الجاري، طلب خلال لقائه بمسئولين بحرينيين أن يتم السماح لوفد عن منظمة محامين بلا حدود بزيارة المعتقلين في البحرين على ذمة الأحداث الأخيرة.

واعتبر عضو الوفد الأوروبي الذي غادر البلاد يوم الأحد الماضي (10 يوليو/ تموز 2011)، في مقابلة قصيرة مع «الوسط»، أن آلية حوار التوافق الوطني هي آلية جيدة، لكنه شدد على ضرورة أن يفضي الحوار في النهاية إلى نتائج مهمة، فالتفكير سهل ولكن العمل أكثر صعوبة، على حد تعبيره.


أكد ضرورة أن يفضي «الحوار» لنتائج مهمة

عضو البرلمان الأوروبي: طلبنا السماح بزيارة «محامين بلا حدود» للمعتقلين

أكد عضو لجنة العلاقات الخارجية والشئون الأوروبية في البرلمان الأوروبي باتريك موريو أن الوفد الأوروبي الذي كان موجوداً في البحرين مطلع الأسبوع الجاري، طلب خلال لقائه بمسئولين بحرينيين أن يتم السماح لوفد عن منظمة محامين بلا حدود بزيارة المعتقلين في البحرين على ذمة الأحداث الأخيرة.

واعتبر عضو الوفد الأوروبي الذي غادر البلاد يوم الأحد الماضي (10 يوليو/ تموز 2011)، في مقابلة قصيرة مع «الوسط»، أن آلية حوار التوافق الوطني هي آلية جيدة، لكنه شدد على ضرورة أن يفضي الحوار في النهاية إلى نتائج مهمة، فالتفكير سهل ولكن العمل أكثر صعوبة، على حد تعبيره.

وفيما يأتي حوار «الوسط» مع موريو:

ما هو الهدف من زيارتكم إلى البحرين؟

- تحدثنا في أوروبا عن البحرين بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها، ولكننا في الواقع لم نكن نعلم الكثير من المعلومات عن هذه البلد، ولا كيف تدار، ولذلك تولدت لدينا فكرة جدية أن نأتي للاطلاع على هذا البلد عن قرب. صحيح أن هذا الأمر لم يتحقق خلال زيارتنا التي لم تتجاوز الأربعة أيام، ولكننا شعرنا بالسعادة أننا استمعنا لآراء عدد من الشخصيات الحكومية والسياسية في البحرين.

ونحن نسعى من خلال هذه الزيارة للتأكيد على ضرورة تفعيل الديمقراطية وحقوق الإنسان، ونريد لكل الأطراف البحرينية أن تعمل مع بعضها بعضاً، لأن البحرين جزء من الشرق الأوسط الذي نؤمن أن استقراره يعني استقرار العالم وأوروبا بطبيعة الحال.

كمراقب، كيف تقيم الأوضاع الحالية في البحرين؟

- من الصعب تقييمها في الوقت الحالي، وباعتقادي أن ذلك يتطلب زيارة أخرى إلى البحرين، ولكن ما نحن متأكدون منه أن عجلة السعي نحو الديمقراطية في البحرين بدأت تدور منذ 12 عاماً، والديمقراطية هي هدف يجب تحقيقه، وما تحقق حتى الآن هو أمر جيد، ولكن نخشى العودة إلى الوراء، وهناك الكثير الذي يمكن القيام به لإعادة عجلة الديمقراطية إلى طريقها الصحيح، مثلما ما حدث في فرنسا والولايات المتحدة الأميركية وبلجيكا.

ولذلك نعمل على تعميق العلاقات بيننا وبين البحرين والدفع باتجاه الديمقراطية، مثلما فعلنا قبل أسبوعين في المغرب، وباعتقادي أن الديمقراطية وحقوق الإنسان أمران متشابهان.

التقيتم بعدد من المسئولين الرسميين في البحرين، فما هي أبرز النقاشات التي دارت بينكم؟

- أكدنا ضرورة الاستمرار بدعم الديمقراطية، وأعربنا عن سعادتنا بتعميق العلاقات مع أوروبا.

هل سمعتم بادعاءات تعذيب الموقوفين على ذمة الأحداث الأخيرة؟

- لم نرَ حالات، وحين سألنا عن هذا الأمر، تم إبلاغنا أنها ادعاءات غير صحيحة، وبطبيعة الحال، لا يمكننا التعليق على أمر لم نره، وربما في المرة المقبلة في زيارتنا للبحرين نطلب لقاء المعتقلين.

ولكننا طلبنا أن يتم السماح بزيارة وفد لممثلين عن منظمة محامين بلا حدود إلى المعتقلين.

هل التقيتم مع شخصيات من المعارضة؟

- التقينا مع رئيس الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان عبدالله الدرازي والناشط الحقوقي نبيل رجب.

والواضح أن هناك مطالبات بوقف التمييز وتحفظات على الحكومة البحرينية.

هل لديكم توجه لتكرار زيارتكم إلى البحرين؟

- نعم، ربما في شهر سبتمبر/ أيلول أو أكتوبر/ تشرين الثاني المقبلين، أو قبل ذلك.

ما تعليقك على اعتقال الأطباء في البحرين وإيقاف آخرين في أعمالهم؟

- ليست لدينا معلومات للحديث عن هذا الأمر، فنحن مازلنا نبني علاقات اتصال مع الأطراف البحرينية بعد، ولا نعلم من الذين يتوجب علينا أن نلتقيهم، وقبل أن نأتي طلبنا أن نلتقي بأطراف من الحكومة والمعارضة على حد سواء، ولكن من الصعب من خلال آليات الاجتماع التي عقدت في البحرين، أن نبني موقفاً واضحاً.

ولكني بودي التأكيد أنه لو حاول الجميع التعايش مع بعضهم بعضاً، فإنهم سيتمكنون من العيش في سلام وفي تطور، ويجب على الجميع أن يعملوا على ذلك، لأنه الطريق إلى الديمقراطية.

ما تقييمك لآلية سير حوار التوافق الوطني، التي أبدت المعارضة تحفظات على إجراءاته؟

- لا أعلم إذا كانت هناك دولة أقدمت على خطوة الحوار هذه، ولكن يمكن القول إنها مبادرة ممتازة، لأنه لا يمكن تحقيق شيء باستمرار الخلاف، والديمقراطية ليست فوضى وإنما تنظيم، وباعتقادي أن آلية الحوار هي آلية جيدة، ولكن الحوار يجب أن يفضي في النهاية إلى نتائج مهمة، فالتفكير سهل ولكن العمل أكثر صعوبة.

وأعتقد أن التوصيات التي ستنتج عن الحوار يجب أن يتم استيعابها من قبل الحكومة، والقيام بالتعديلات المطلوبة، لأنها تعتبر الطريق إلى التطور الديمقراطي.

كما أني أرى أن القرار الصحيح بشأن البحرين يجب أن يأتي من الداخل لا من الخارج

العدد 3230 - الإثنين 11 يوليو 2011م الموافق 09 شعبان 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً