استغرب رئيس جمعية الرابطة الإسلامية رئيس وفدها لحوار التوافق الوطني شفيق خلف الشارقي من وصم الحديث عن أوضاع مكتسبي الجنسية البحرينية بـ«العنصرية»، لافتًا إلى أنَّ لفظة «مجنَّس» لا تحطُّ من كرامة أحد أو تنتقص من إنسانيته شيئًا، فهي في اللغة اسم مفعول بمعنى مكتسب الجنسية، وهو توصيف استخدمه القانون البحريني نفسه».

وأضاف الشارقي «تنص المادة (2) من قانون الجنسية البحرينية للعام 1963 على أن (شخص متجنس) تعني كل شخص منح الجنسية البحرينية بمقتضى أحكام المادة (6) من هذا القانون».

وتابع «تجد مثل هذا التوصيف في كثير من مواد القانون البحريني التي بالإمكان الرجوع إليها». وسأل: «فهل هذا يعني أنَّ القانون البحريني عنصري أو حاطٌّ بكرامة البشر أو إنسانيتهم؟»، مستغربًا في الوقت نفسه من الحديث عن العنصرية في لفظة «مجنس» التي صرَّح بها وزير العدل والشئون الإسلامية والأوقاف الذي يفترض أنْ يكون أكثر الناس دقة في عباراته وانتقاء كلماته.

وقال رئيس جمعية الرابطة الإسلامية: «إنَّ مكتسب الجنسية البحرينية لا يتساوى مع البحريني الأصل تمامًا، فإلغاء الفوارق نهائيًّا أمر لا يتوافق مع قانون الجنسية البحريني الذي ينص البند (2) من المادة (8) منه على سحب الجنسية البحرينية من «الشخص المتجنس» إذا أدين في البحرين خلال خمس سنوات من تجنسه بجريمة تمس شرفه أو أمانته، ثم جرى تعديل على القانون العام1981م بزيادة المدة من خمس إلى عشر سنوات، في حين أنَّ المواطن بالولادة لا تُسحب جنسيته في هذه الحالة».

وأكد «نحن ضد أي امتهان أو تعدٍّ على كرامة أحد، سواء أكان بحرينيًّا أم غير بحريني، مواطنًا أم مقيمًا، فالإسلام يمنع الاعتداء على البشر أو نبزهم أو لمزهم»، مشيرًا إلى أن حوار التوافق الوطني هو منتدى يجب أن يتصارح فيه المتحاورون ويسمُّوا الأشياء بمسمياتها من دون مواربة أو مجاملة بغية الوصول إلى حلول حقيقية تعالج جذور المشكلات»