أعلنت جامعة الخليج العربي عن إنجاز الوثائق النهائية لمقياس الخليج للقدرات العقلية المتعددة بعد أن استغرق جهد خمس سنوات من البحث الميداني، ووضعت النتائج بعد قياس قدرات عينة من 18000 طالب وطالبة بواقع 3000 طالب من كل دولة من دول الخليج العربي يمثلون طلاب المرحلة الابتدائية في دول الخليج العربي الواقعة أعمارهم بين 6 و12 عاماً.

افتتح الاجتماع الثاني عشر لفريق مقياس الخليج للقدرات العقلية المتعددة الذي عقد بجامعة الخليج العربي رئيس جامعة الخليج العربي، مهنئا الأعضاء بإتمام المشروع حيث وجه الشكر والتقدير للأعضاء داعياً إلى استمرار التعاون الخليجي ومؤكداً على أهمية المشروعات الخليجية المشتركة، ودعا أعضاء فريق الدراسة لتقديم مقترحاتهم لمشروعات مستقبلية تعود بالنفع والخير على المجتمعات الخليجية.

وأكد منسق المشروع ومدير برنامج صعوبات التعلم في جامعة الخليج العربي فتحي الزيات أن أهمية هذا الانجاز الذي يعتبر أول مقياس وطني خليجي مبني على ثقافة المجتمعات الخليجية تم تطويره بمشاركة فريق خليجي متخصص يتجسد في أمرين مهمين: الأمر الأول يكمن في إصدار معيار علمي لكل دولة من دول الخليج العربي، كما يضع معايير موحدة لدول الخليج العربي مجتمعة، والأمر الثاني يتمثل في قياس القدرات العقلية لطلاب وطالبات دول الخليج عبر مسح ميداني لـ 18000 طالب وطالبة.

هذا واستطاع الفريق إنجاز التقرير الفني للمقاييس ودليل التطبيق والتدريب وأدلة المعايير في دول مجلس التعاون، التي تعتبر مجتمعة مرشداً لأخصائيي القياس يمكنهم من قياس قدرات الطلبة وفق معايير علمية مفصلة والتوصل لسبل تمكن الهيئات التعليمية من التعامل مع قدرات كل طالب وتعزيزها وفقاً لما توضحه نتائج المقياس.

ولفت الزيات إلى أن المشروع يعد ثمرة تعاون مستمر بين مكتب التربية العربي لدول مجلس التعاون الخليجي الممول للمشروع، وجامعة الخليج العربي الجهة المشرفة على إنجازه.

يقيم المقياس القدرات العقلية التي تشمل القدرة اللفظية أو القدرات اللغوية، والعددية وهي القدرة التي تقيس قدرات الحساب والعمليات الحسابية، والقدرة المكانية التي تقيس قدرات إدراك الأشكال، بالإضافة إلى القدرة العقلية العامة التي تقيس متوسط ناتج جميع القدرات السالفة الذكر.

يشار إلى أن فريق المشروع تكون من فتحي الزيات منسق المشروع بجامعة الخليج العربي، وعبدالعزيز كمال ممثل دولة قطر، ومحمد البيلي ممثل دولة الإمارات العربية المتحدة، وراشد المحرزي ممثل سلطنة عمان، ولي عسيري وعبدالله الدوغان ممثلا للمملكة العربية السعودية، وفوزية هادي ممثلة دولة الكويت، وعلي الجاسم ممثل مملكة البحرين. وقد شارك في معظم مراحل المشروع المرحوم فتحي عبدالقادر