العدد 3241 - الجمعة 22 يوليو 2011م الموافق 20 شعبان 1432هـ

مشروع جديد لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية

أكد مدير برنامج إدارة البيئة بجامعة الخليج العربي إبراهيم عبدالجليل أن هيئة النفط والغاز في البحرين تخطط لإنشاء مشروع لاستخدامات الطاقة الشمسية في توليد الكهرباء بطاقة 20 ميغاوات، سيتم ربطها بالشبكة الكهربائية.

وطالب عبدالجليل في حديث إلى «الوسط» أن تتبنى البحرين استراتيجية شاملة متكاملة للتحول نحو الاقتصاد الأخضر كجزء من عملية تنويع الاقتصاد بعيداً عن النفط والغاز، وذلك من خلال العمل على نشر استخدامات الطاقة الشمسية وتشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في تلك المجالات، كما أن هناك الكثير من العقبات التي تعترض التوسع في تلك التقنيات مثل تكلفتها الرأس مالية العالية مقارنة بالتقنيات التقليدية رغم أنها على المدى البعيد تحقق وفراً اقتصادياً إلا أن المستهلك لا يأخذ في الاعتبار الوفر في المدى البعيد بل ينظر فقط إلى التكلفة الأولية العالية، وهنا يأتي دور الدولة والبنوك ومؤسسات التمويل التي يجب أن تعمل على التخلص من تلك العقبات وهناك العديد من التجارب الناجحة على المستوى العالمي، والتي يمكن الاستفادة منها.

وذكر عبدالجليل أن «التحولات المطلوبة لتحقيق أهداف الاستدامة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية في البلدان العربية، هي الاستراتيجيات السياسية والإنمائية لتحقيق التحول للاقتصاد الأخضر ضمن 8 قطاعات: الطاقة، المياه، الزراعة، السياحة، إدارة النفايات، الصناعة، المدن/ الأبنية، والنقل».


مدير برنامج إدارة البيئة بجامعة الخليج العربي:

«النفط والغاز» تخطط مشروعاً جديداً لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية ومطلوب استراتيجية متكاملة للتحوُّل نحو الاقتصاد الأخضر

الوسط - محمد باقر أوال

أكد مدير برنامج إدارة البيئة بجامعة الخليج العربي إبراهيم عبدالجليل، أن هيئة النفط والغاز في البحرين تخطط لإنشاء مشروع لاستخدامات الطاقة الشمسية في توليد الكهرباء بطاقة 20 ميجاوات، سوف يتم ربطها بالشبكة الكهربائية. وطالب بأن تتبنى البحرين إستراتيجية شاملة متكاملة للتحول نحو الاقتصاد الأخضر كجزء من عملية تنويع الاقتصاد بعيداً عن النفط والغاز، وذلك من خلال العمل على نشر استخدامات الطاقة الشمسية وتشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في تلك المجالات.

وذكر عبدالجليل في لقاء له مع «الوسط»، أن «التحولات المطلوبة لتحقيق أهداف الاستدامة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية في البلدان العربية، هي الاستراتيجيات السياسية والإنمائية لتحقيق التحول للاقتصاد الأخضر ضمن 8 قطاعات: الطاقة، المياه، الزراعة، السياحة، إدارة النفايات، الصناعة، المدن/ الأبنية، والنقل».

فى البداية سألناه عن تعريف الاقتصاد الأخضر؟

- أجاب قائلاً: الاقتصاد الأخضر هو الأنشطة الاقتصادية التي ينشأ عنها تحسن في رفاهية الإنسان وتحقيق العدالة الاجتماعية وذلك مع المحافظة على توازن النظم البيئية وندرة الموارد الطبيعية. وفي أبسط صورة فإن الاقتصاد الأخضر هو التحول نحو الأنشطة الاقتصادية الأقل انبعاثاً للكربون وباقي الملوثات الأخرى بما يحقق أهداف التنمية المستدامة.

هل يعنى الاتجاه للاقتصاد الأخضر هو الاتجاه لمصادر الطاقة المتجددة بدلاً من المصادر التقليدية؟

- هذا صحيح إذ إن نشر استخدامات الطاقة المتجددة يؤدي إلى خفض الانبعاث الكربونية، فاستخدام الطاقة الشمسية مثلاً لا يؤدي إلى أي انبعاثات، رغم إنتاج بعض الانبعاثات أثناء تصنيع الخلايا الشمسية مثلاً.

هل هناك تحديات تواجه التحول للاقتصاد الأخضر؟

- نعم هناك العديد من التحديات التي تحدّ من نشر استخدامات الطاقة الخضراء، منها ما يتعلق بجانب الالتزام السياسي على مستوى الدولة من حيث تشجيع الدولة لمثل تلك التقنيات من خلال الاستثمار في البحث والتطوير، وكذا منح العديد من الحوافز الاقتصادية وتشجيع الاستثمار الخاص في تلك المجالات.

كما إن هناك العديد من العقبات التي تعترض التوسع في تلك التقنيات مثل تكلفتها الرأسمالية العالية مقارنة بالتقنيات التقليدية رغم أنها على المدى البعيد تحقق وفراً اقتصادياً إلا أن المستهلك لا يأخذ في الاعتبار الوفر في المدى البعيد بل ينظر فقط للتكلفة الأولية العالية، وهنا يأتي دور الدولة والبنوك ومؤسسات التمويل التي يجب أن تعمل على التخلص من تلك العقبات وهناك العديد من التجارب الناجحة على المستوى العالمي، والتي يمكن الاستفادة منها.

هل الاتجاه للطاقة النظيفة في الخليج العربي بصفة عامة وبالبحرين بصفة خاصة سيفيد التحول للاقتصاد الأخضر؟

- نعم هناك تحول تدريجي للاقتصاد الأخضر في منطقة الخليج العربي كوسيلة من وسائل تنويع الاقتصادات الخليجية. وتوجد حالياً تجارب كثيرة في بداياتها الأولى مثل مبادرة «مصدر» في أبوظبي لنشر استخدامات الطاقة الشمسية والبدء في بعض المشروعات مثل مشروع (شمس 1) بطاقة 155 ميجاوات.

كذلك مشروعات مدينة الملك عبدالله للطاقة المتجددة وشركة أرامكو السعودية في استخدامات الطاقة الشمسية.

كما تخطط هيئة النفط والغاز في البحرين لإنشاء مشروع لاستخدامات الطاقة الشمسية في توليد الكهرباء بطاقة 20 ميجاوات، سوف يتم ربطها بالشبكة الكهربائية.

ما هي السياسات المقترحة والمطلوبة للبحرين من أجل التحول للاقتصاد الأخضر؟

- يجب أن تتبنى البحرين إستراتيجية شاملة متكاملة للتحول نحو الاقتصاد الأخضر كجزء من عملية تنويع الاقتصاد بعيداً عن النفط والغاز، وذلك من خلال العمل على نشر استخدامات الطاقة الشمسية وتشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في تلك المجالات، وكذا وضع المواصفات الخاصة بكفاءة استخدام الطاقة التقليدية للحد من الهدر في كافة القطاعات الصناعية والمنزلية والتجارية، علاوة على تشجيع استخدام وسائل النقل العام وترشيد استخدام السيارات الخاصة وفرض حدود للاستهلاك من خلال استخدام سيارات عالية الكفاءة مثل تلك المستخدمة في معظم الدول الأوروبية.

هناك أيضاً العمل مع القطاع المصرفي لتطوير آليات مبتكرة لتمويل مشروعات التحول للاقتصاد الأخضر.

ماهي التحديات التي تواجه البحرين في التحول نحو الاقتصاد الأخضر؟

- هناك عدة معوقات يحب التغلب عليها كي تتحول البحرين بنجاح نحو الاقتصاد الأخضر مع العلم بأن معظم تلك التحديات موجودة لدى غالبية الدول النامية ومنها:

- الإطار المؤسسي والتشريعي الحالي لا يساعد على عملية التحوُّل للاقتصاد والأخضر.

- ضرورة التحرير الكامل لقطاع الطاقة وتشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في مجالات الطاقة المختلفة.

- تشجيع البحث العلمي والتطوير في مجالات الطاقة النفطية والخضراء وزيادة إنفاق الدول على البحث والتطوير في تلك المجالات.

- إعادة النظر وإصلاح سياسات التسعير المتعلقة بالطاقة تشجيعاً على الحد من الإسراف في الاستهلاك.

- تقصي المعلومات المتعلقة بالاقتصاد الأخضر وضرورة تداول تلك المعلومات بكفاءة لدى جميع فئات المجتمع من أجل رفع مستوى الوعي لدى منفذي القرار.

- ضرورة إدخال مفاهيم الاقتصاد الأخضر في مناهج التعليم في كافة المراحل، مع التأكيد على بناء القدرات الوطنية في تلك المجالات.

- ضرورة مشاركة القطاع المصرفي في تمويل مشروعات الاقتصاد الأخضر وابتكار آليات تحويل جديدة لتشجيع تلك المشروعات.

- ضرورة تبني سياسات حكومية لتشجيع التحوُّل للاقتصاد الأخضر مثل إعطاء حوافز اقتصادية وتسهيلات ائتمانية وحوافز للاستثمار.

- ضرورة وضع أهداف وطنية في إطار خطط بعيدة المدى للتحويل الاقتصاد الأخضر.

ما مدى التلوث الموجود في البحرين بسبب عدم التحول للطاقة النظيفة؟

- أما بخصوص التلوث الموجود في البحرين والذي يمكن أن نخفف حدته عند التحوُّل للطاقة النفطية، فمن المعروف أن البحرين تعتمد بالدرجة الأولى على حرق النفط والغاز للحصول على الطاقة اللازمة لعملية التنمية في شتى القطاعات. ومن المعروف أن حرق النفط والغاز يؤدي إلى تأثيرات بيئية سالبة يمكن تجنبها عند التحوُّل للاقتصاد الأخضر

العدد 3241 - الجمعة 22 يوليو 2011م الموافق 20 شعبان 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 9:00 ص

      جان نطرتو بعد

      تووو الناس ....

    • زائر 3 | 6:37 ص

      التحول نحو الاقتصاد الاخضر

      التطرق للموضوع جميل ويستحق المتابعة، خصوصا ان التحول للاقتصاد لااخضر يؤدي إلى خلق بيئة خالية من التلوث وايضا الى بيئة خضراء ونطيفة.
      ارجو من المسئولين الاهتمام بهذا الموضوع
      مع الشكر

    • زائر 2 | 2:06 ص

      عبد علي البصري (تكمله)

      تعتبر كأنها سد يحجز مياه المد والجزر بين قطر والسعوديه , هذه نظرتي البسيطه فلو درست من قبل شركات الطاقه العالميه فلربما يكون هناك اكتفاء ذاتي للطاقه .

    • زائر 1 | 2:03 ص

      عبد علي البصري (عجيب)

      هناك طاقه اخرى مناسبه وسهله التكاليف وهي طاقه المد والجزر في البحرين بعتبارها جزيره تقع على منعطف مائي كبير في الخليج العربي ، فلو وقفت على جسر ستره اثناء المد والجزر(الذروه) لرأيت كأنك على نهر يجرف اثناء العواصف العاتيه . هذا في شرق الجزيره وهناك ايضا في المنطقه الغربيه وبالتحديد على جزيره (قصاري ) اعتقد وعلى مدار الساعه حاله طبيعيه غريبه تجد الماء من جهه الشرق لهذه الجزيره الماء هادئ تماما بينما في جهة الشرق المياه تجرف تسمى ((زلاط او سلاط)) . والبحرين في حالتها الجويولجيه كأنها مصد او سد

اقرأ ايضاً