العدد 3247 - الخميس 28 يوليو 2011م الموافق 27 شعبان 1432هـ

الثوار الليبيون يسيطرون على الغزاية قرب الحدود التونسية

المجلس الوطني الانتقالي يعين «سفيراً» في لندن

الغزاية، القاهرة - أ ف ب، د ب أ 

28 يوليو 2011

سيطر الثوار الليبيون أمس الخميس (28 يوليو/ تموز 2011) على مدينة الغزاية قرب الحدود التونسية جنوب غرب طرابلس، بحسب ما أفاد مراسل لوكالة «فرانس برس».

وأضاف المراسل أن المعارك الأكثر شراسة دارت في القسم الشرقي من الغزاية التي هاجمها الثوار من الغرب ومن الشرق في وقت واحد. وانطلاقاً من الغزاية على بعد 10 كيلومترات من الحدود مع تونس، كانت القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي كثفت في الأيام الماضية إطلاق صواريخ غراد على النالوت الواقعة بين أيدي الثوار على بعد 230 كيلومتراً غرب طرابلس. وتشهد هذه المنطقة في جبال نفوسة منذ بضعة أشهر، معارك بين قوات التمرد التي شنت بداية يوليو الجاري هجوماً كبيراً على أمل الزحف إلى العاصمة الليبية، وقوات العقيد القذافي.

من جانبه واصل حلف شمال الأطلسي (الناتو) ضغطه الشديد على القوات النظامية من خلال شن نحو عشر غارات يومية.

من جهة أخرى أعلن الثوار أمس الأول أنهم عرضوا عبثاً، على معمر القذافي التنحي مقابل البقاء في البلاد. وقال رئيس المجلس الوطني الانتقالي الذي يمثل الثوار الليبيين، مصطفى عبدالجليل «تقدمنا باقتراح لكن المهلة انتهت ولم يعد الاقتراح صالحاً». وأوضح أن العرض يقترح على القذافي التنحي عن مهامه على أن «يقرر الشعب الليبي» مكان إقامته، ووضعه «تحت مراقبة مشددة».

من جانبه، تجاهل الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي الدعوات الموجهة إليه بالتنحي عن السلطة التي يتولاها منذ نحو 42 عاماً، وهدد مجدداً بسحق الثوار المناوئين لحكمه.

ووفقاً لما نشرته صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية أمس، هدد القذافي الذي لم يظهر للعلن منذ نهاية شهر أبريل/ نيسان الماضي، في أحدث كلمة صوتية له ألقاها من وقع غير معلوم، عبر التلفزيون الليبي الرسمي بمناسبة مظاهرة لمؤيديه في مدينة الخمس، بإعطاء هؤلاء المناصرين الأوامر للزحف على مدينة مصراتة، ثالث أكبر المدن الليبية في الغرب لتخليصها ممن وصفهم بـ «البغاة والطغاة والخونة وعملاء الاستعمار والذين يعتمدون على الصليب».

وحث القذافي أتباعه على مواصلة الإخلاص له ولنظام حكمه، وقال: «أرواح شهداء معركة المرقب التي تحييكم، تحييكم وتشد على أياديكم وعلى قلوبكم وتقول لكم لا تخذلونا، لا تخذلونا؛ تقول لكم لا تخونونا. تقول لكم كونوا كما كنا شهداء من أجل ليبيا... من أجل الحرية... من أجل قهر الأعداء الطامعين في أرضنا وفي ثروتنا».

وقال الزعيم الليبي «إننا لا نخاف ونتحداهم. سنضحي بأرواحنا ونسائنا وأطفالنا، نحن مستعدون للتضحية من أجل تحدي العدو».

من جانبه لم يتحدث الموفد الخاص للأمم المتحدة عبد الإله الخطيب عن أي تقدم يذكر عقب مباحثات مطلع الأسبوع مع ممثلي المجلس الوطني الانتقالي ثم رئيس الوزراء الليبي، البغداد المحمودي. كذلك أبدى وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ حذراً عندما اعتبر أن حركة الثوار قد تحتاج إلى جيل كامل قبل أن تؤتي ثمارها.

وأعلن المجلس الوطني الانتقالي أمس تعيين سفير له في لندن هو الكاتب والمفكر محمود الناكوع (74 عاماً)، غداة اعتراف بريطانيا بالمجلس الوطني الانتقالي بصفته الحكومة الوحيدة الشرعية في ليبيا. وقال منسق المؤتمر الوطني الانتقالي في لندن، جمعة القماطي إن محمود الناكوع «يعيش خارج ليبيا منذ 32 عاماً. وهو يؤيد المعارضة منذ الثمانينات».

وقد طردت بريطانيا من السفارة الليبية في لندن جميع الدبلوماسيين الموالين للقذافي بعدما اعترفت بالمؤتمر الوطني الانتقالي «حكومة شرعية» وحيدة في ليبيا أمس الأول. واعتبر نائب وزير الخارجية الليبي، خالد كعيم الاعتراف البريطاني «غير مسئول» و «غير شرعي».

من جهة أخرى قررت المملكة المتحدة التي تشارك حثيثاً في العمليات ضد قوات القذافي، أنهاء تجميد أموال النفط الليبية المقدرة بنحو 91 مليون جنيه إسترليني (102 مليون يورو) المعلقة بناء على قرار الأمم المتحدة وتحويلها إلى المتمردين

العدد 3247 - الخميس 28 يوليو 2011م الموافق 27 شعبان 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً