ضبطت شرطة بيت لحم بالضفة الغربية شبكة لتهريب وترويج المواد الأثرية تمتد خيوطها بين الأردن والضفة الغربية والأراضي الفلسطينية المحتلة العام 1948.

وأوضحت إدارة العلاقات العامة والإعلام بشرطة بيت لحم، يوم الثلثاء 26 يوليو/تموز 2011)، أن شرطة السياحة والآثار في بيت لحم تلقت معلومات تفيد بأن مجموعة من الأشخاص تخطط لتهريب وترويج مواد أثرية قيمة.وأضافت في بيان أن الشرطة بدأت جمع التحريات والمعلومات منذ نحو شهر حتى تمكنت من إلقاء القبض على المتهمين بعد نصب كمين محكم.

وقد تم ضبط 19 قطعة نقدية أثرية معدنية تعود لعصور مختلفة، وختم أسود شبيه بالكرة عليه نقش لملاك يحمل قوس نشاب «كيوبيد» يعتقد أنه أثري ويعود إلى الفترة اليونانية، وقطعة عملة نقدية أثرية «منوراه» تحمل نقشًا لشمعدان.

كما ضبطت تمثالاً برونزياً نادراً بطول 26 سنتيمتراً وعرض خمسة سنتيمترات مفتوح اليدين لامرأة واقفة تحمل على رأسها تاجاً وحلقاً بإحدى أذنيها والذي يقدر عمره بنحو ثلاثة آلاف عام وثمنه بنحو خمسين ألف دولار، ومخطوطة من جلد الغزال باللغة العبرية القديمة، لم يتم بعد البت في مدلولاتها ومصدرها أو الحقبة الزمنية التي تعود إليها. وقال مدير شرطة السياحة والآثار بشرطة بيت لحم، زياد الخطيب: «أثناء التحقيق اعترف المشتبه بهم بأنهم حصلوا على بعض القطع الأثرية من أحد البلدان المجاورة وعمل أحدهم على إدخالها من الأردن، كما عملوا على إدخالها من الأراضي المحتلة العام 1948 وقاموا بتهريبها إلى أراضي الضفة الغربية»