العدد 3257 - الأحد 07 أغسطس 2011م الموافق 07 رمضان 1432هـ

اندلاع مزيد من أعمال العنف في لندن بعد أعمال شغب

هاجمت مجموعات من الشبان متاجر واتلفت سيارة للشرطة في شمال لندن امس الاحد في الوقت الذي ارسلت فيه الشرطة تعزيزات لمنع وقوع مزيد من اعمال الشغب على النطاق الذي دمر منطقة اخرى في العاصمة البريطانية قبل 24 ساعة. ووقعت حوادث متفرقة مساء امس الاحد في اينفيلد التي تبعد بضعة اميال شمالي حي توتنهام الفقير بلندن الذي شهد بعض من اسوأ اعمال الشغب التي وقعت بلندن منذ سنوات مساء السبت بعد تحول احتجاج على قتل شرطة مسلحة رجلا بالرصاص قبل بضعة ايام الى اعمال عنف.

وقالت قائدة الشرطة كريستين جونز ان الشرطة كان لديها"موارد اضافية" في الخدمة في كل انحاء العاصمة امس الاحد. واضافت في بيان ان"اي شخص اخر يفكر في ان بامكانه استغلال احداث الليلة الماضية كمبرر لارتكاب جريمة سيواجه برد قوي من جانبنا." وذكرت الشرطة ان ثلاثة متاجر لحقت بها اضرار ونهب اثنان منها في اينفيلد كما حطم الزجاج الخلفي لسيارة شرطة وانه تم اعتقال عدة اشخاص. وقال الصيدلي المحلي ديباك شاه لهيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) انه وشقيقه تحصنا داخل متجرهما بعد ان حطم 15 شابا الزجاج وحاولوا اقتحامه.

وقال مصور لرويترز في الموقع انه تحطيم واجهة متجر مجوهرات ولكن شرطة مكافحة الشغب تدفقت على وسط الضاحية وتفرق الشبان الذين رشقوا الشرطة بمقذوفات في وقت سابق. وفي خضم شائعات بانه قد يقع مزيد من العنف امس الاحد قال ادريان هانستوك قائد الشرطة لرويترز ان هناك "الكثير من المعلومات الخاطئة والتكهنات غير الدقيقة على مواقع الشبكات الاجتماعية" وان من شأن ذلك ان يشعل الموقف. وفي توتنهام وهي منطقة تعيش بها اعداد كبيرة من الاقليات العرقية وترتفع فيها نسبة البطالة بدأ العمال في تنظيف المتاجر التي اقتحمها لصوص وقامت الشرطة باغلاق شارع رئيسي لمعاينة مسارح الجريمة بعد ان اشعل مثيرو شغب كانوا يلقون قنابل بنزين النار في عربات دوريات شرطة ومبان وحافلات.

وانحى ساسة والشرطة باللائمة في اعمال العنف على بلطجية ولكن سكانا عزوا اعمال العنف الى توترات محلية والغضب بشأن المشكلات. وذكرت الشرطة ان 26 شرطيا جرحوا بعد ان امطرهم مثيرو الشغب بمقذوفات وزجاجات وقاموا بنهب مبان من بينها بنوك ومتاجر ومكاتب للمجالس المحلية واحراق ثلاث سيارات دوريات للشرطة قرب مركز شرطة توتنهام. وقال سكان انهم اضطروا لترك منازلهم في الوقت الذي قامت فيه الشرطة الراكبة وشرطة مترجلة لمكافحة الشغب بمهاجمة الحشد لابعاد مثيري الشغب. وواجهت شرطة لندن التي ستتولى تأمين دورة الالعاب الاولمبية في 2012 والمتوقع ان تكون اكبر عملية في وقت السلم في تاريخ بريطانيا تساؤلات بشأن كيف سمحت بتصاعد الاضطرابات. وتمكنت الشرطة من السيطرة على الموقف امس الاحد.
 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً