استوقفتني ثلاث حالات مرتبطة بقضية واحدة خلال الأيام الأربعة الماضية وهي «التجنيس الرياضي«، فالحال الأولى هي خطوة نادي المحرق بتجنيس النيجيريين فتاي وجون والتي تندرج تحت خطوات محرقاوية مماثلة في السنوات الثلاث الماضية على رغم عدم قبول وقناعة الكثير من لاعبي وجماهير المحرق بخطوات التجنيس لأنها أصبحت تخدش وتحرج مكانة شيخ الأندية الخليجية المحرق الذي رصع تاريخه ببطولات محلية كثيرة وكل ذلك تحقق بأقدام وروح أبناء المحرق، أما اليوم فإننا نرى كيف اهتزت صورة المحرق وكبرياءه وتغيرت روحه وحتى بطولاته وجدت من يشكك في جدارتها بدليل ما حدث هذا الموسم. المحرق غني بشبابه ومعين أجياله لا ينضب وكان مضرب مثل لنا في البحرين ولن نقبل كرياضيين وإعلام باهتزاز صورة «المحرق البطل« وهو قادر على تحقيق الألقاب بأقدام أبنائه.

ومقولة «التجنيس لغة عالمية« تختلف حساباتها في ظروف وواقعنا الرياضي لأنها تعني أننا لجأنا إليها كأقصر الطريق بعد العجز عن تحقيق الألقاب الخارجية أو صناعة أبطال مثلما حدث في ألعاب القوى«.

أما الحال الثانية فهي ما طرحه طلال كانو ودعوته الاندية إلى التصدي لـ «التجنيس العشوائي« فانها تحتاج إلى تعاط جاد من الاندية العضوية باتحاد الكرة لايقاف هذا الغول قبل امتداده مثلما حدث في أزمة السلة حالياً طالما ان الاتحادات لا تمتلك القدرة على منع ذلك الأمر الذي يحتاج إلى قرارات من الجهات الرياضية العليا .

وأما الحال الثالثة فهي ما تناوله البرنامج الاذاعي على بحرين إف إم «خلنا على بالك« بشأن التجنيس الرياضي وكانت غالبية آراء المتصلين من الشارع الرياضي تنتقد ذلك وحتى المؤيدين وضعوا شروطاً لانجاح الظاهرة.

وفي كل الحالات فإن كل ما ورد يجب ألا يفهم أنه ضد المحرق بقدر ما هو ضد ظاهرة سلبية غزت وسطنا الرياضي