العدد 1373 - الجمعة 09 يونيو 2006م الموافق 12 جمادى الأولى 1427هـ

الغرب يمهل إيران أسابيع للرد

نقلت صحيفة «فرانكفورت الجيماينه تسايتونغ» أمس عن مستشار النمسا فولفغانغ شوسل قوله إن أمام إيران حتى قمة مجموعة الثماني التي تعقد في منتصف يوليو/ تموز المقبل لتدرس عرض الحوافز المقدمة لها وتوقف تخصيب اليورانيوم.

وسئل شوسل الذي ترأس بلاده حالياً الاتحاد الأوروبي عما سيحدث إذا رفضت إيران العرض فقال: «هذا سيبحث في إطار مجموعة الثماني. إيران أمامها حتى القمة الاقتصادية العالمية في يوليو لتفكر في الأمر».

من جانبه، قال الرئيس الأميركي جورج بوش إن إيران أمامها «أسابيع لا شهوراً» للرد على العرض. وأضاف أن طهران تحتاج إلى وقف التخصيب.

وفي المقابل، قالت طهران إنها سرعت نشاطات التخصيب ودعت أعضاء الوكالة الدولية للطاقة الذرية في اجتماعهم بعد غد (الاثنين) إلى ضبط النفس.


طهران تسرع نشاطات التخصيب وتدعو الوكالة الذرية إلى ضبط النفس

أوروبا تمهل إيران حتى يوليو للرد على «العرض»

عواصم - وكالات

ذكر المستشار النمسوي فولفغانغ شوسل الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي أن إيران أمامها مهلة حتى موعد انعقاد قمة الدول الصناعية الثماني الكبرى الشهر المقبل للرد على العرض المقدم لها بالحصول على حوافز نظير نزع فتيل أزمة برنامجها النووي، في وقت سرعت فيه إيران نشاطاتها ودعت أعضاء الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى ضبط النفس.

ونقلت صحيفة «فرانكفورت الجيماينه تسايتونغ» أمس عن شوسل قوله إن إيران أمامها فرصة حتى قمة مجموعة الثماني التي تعقد في منتصف يوليو/ تموز المقبل لتدرس عرض الحوافز المقدم لها لتوقف برنامجها لتخصيب اليورانيوم. وسئل شوسل عما سيحدث إذا رفضت إيران العرض فقال «هذا سيبحث في إطار مجموعة الثماني. إيران أمامها فرصة حتى القمة الاقتصادية العالمية في يوليو لتفكر في الأمر». وتصريحات مستشار النمسا هي أول إشارة واضحة لمهلة ممنوحة لإيران للرد على العرض الذي صاغته ألمانيا وفرنسا وبريطانيا بتأييد من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وروسيا والصين. وستعقد قمة مجموعة الثماني في سان بطرسبرج في روسيا خلال الفترة من إلى يوليو المقبل. من جانبه قال الرئيس الأميركي جورج بوش أمس إنه أمام إيران «أسابيع لا شهور» للرد على الاقتراحات النووية . وقال دبلوماسي في الاتحاد الأوروبي إن مسئول السياسة الخارجية بالاتحاد خافيير سولانا الذي سلم عرض الحوافز لإيران أول الأسبوع الجاري لم يحدد أية مهلة نهائية للرد. غير أن مسئولين أوروبيين وأميركيين أوضحوا أنهم لن ينتظروا الرد الإيراني شهورا. وقال شوسل إن من المهم التفكير في إيران في إطار سياق أكبر وليس التفكير في فكرة منع دولة واحدة من تطوير أسلحة نووية.

وقال «إنها ليست مسألة إيران فحسب... ولكنها مسألة عدد كبير من الدول التي تقف على أعتاب الحصول على تكنولوجيا نووية يمكن أن تؤدي في النهاية إلى صنع أسلحة نووية...إنها دول أولها إيران». غير أنه أضاف أن إيران عليها التزام بأن تثبت أن طموحاتها النووية سلمية كما تقول. وقال «إذا كان الزعماء الإيرانيون جادين بخصوص عدم الرغبة في امتلاك أسلحة نووية... فينبغي لهم عندئذ أن يدعموا ذلك بالحقائق. من السهل نسبيا عمل ذلك».

إلى ذلك، أكد مسئول إيراني أمس في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الطلابية الإيرانية أن إيران سرعت نشاطاتها النووية من خلال ضخ غاز هكزافلورور اليورانيوم (يو أف ) في أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم. وقال المسئول الذي لم تكشف هويته إن «إيران باشرت مرحلة جديدة بضخ غاز (يو أف ) في أجهزة الطرد المركزي». وأضاف أن «الجمهورية الإسلامية تريد إقامة سلسلة من ثلاثة آلاف جهاز طرد مركزي بحلول نهاية العام الجاري» في إشارة إلى السنة الإيرانية التي تنتهي في مارس/ آذار . وذكر المسئول أن جميع المعدات المستخدمة في مراكز التخصيب صنعت محليا.

ودعت إيران الدول التي ستشارك في اجتماع مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبوع المقبل في فيينا إلى «ضبط النفس» وعدم تعريض الجهود الدبلوماسية بشأن الملف للخطر، وفق ما صرح السفير الإيراني. وقال سفير إيران لدى الوكالة الذرية علي أصغر سلطانية «نطلب من الجميع ضبط النفس». ويجتمع مجلس حكام الوكالة الذرية الذي يضم دولة اعتبارا من الاثنين في فيينا.

في غضون ذلك وصل نائب وزير الخارجية للشئون الدولية الإيراني عباس عراقجى أمس إلى طوكيو في زيارة يلتقي خلالها وزير الخارجية الياباني تارو اسو لبحث الأزمة، فيما أعاد العالم الإيراني النافذ آية الله أحمد جنتي تأكيد موقف بلاده الرافض لوقف تخصيب اليورانيوم مع استعدادها لإجراء محادثات بشأن العرض الأخير الذي قدمته القوى العظمى . وجاء كلام جنتي خلال خطبة الجمعة في طهران.

وفي باريس تمنى الرئيس الفرنسي جاك شيراك أمس خلال القمة الفرنسية البريطانية «مخرجا مشرفا للجميع» في الأزمة الإيرانية. وقال شيراك خلال مؤتمر صحافي إن فرنسا وبريطانيا «تتشاركان في عملية التزمناها معا، وتوسعت أخيرا في اتجاه الأميركيين والروس والصينيين، وآمل أن تتيح لنا إيجاد مخرج للازمة مشرف وفاعل لجميع الأطراف».

وفي ألمانيا تعتزم عدة منظمات تنظيم مظاهرات ضد النووي الإيراني وتصريحات الرئيس الإيراني المعادية لـ «إسرائيل» قبل مباراة المنتخب الإيراني مع المكسيك في بطولة كأس العالم غد الأحد والتي من المنتظر أن يحضرها نائب الرئيس الإيراني محمد علي عبادي

العدد 1373 - الجمعة 09 يونيو 2006م الموافق 12 جمادى الأولى 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً