أعلنت حركة «الحرية والتضامن الوطني» المعارضة في سورية انسحابها من «جبهة الخلاص الوطني» التي كان أسسها نائب الرئيس السوري السابق عبدالحليم خدام والمراقب العام لجماعة «الإخوان المسلمين» علي صدر الدين البيانوني ومعارضون آخرون قبل نحو شهرين. وقال أمين عام الحركة عبدالحميد حاج خضر: «إن انسحابنا من جبهة الخلاص يعود ببساطة إلى شعورنا بانعدام الآليات الديمقراطية التي تستطيع من خلالها هذه الجبهة أن تبني معارضة قوية قادرة على مجابهة الاستبداد في بلادنا».

وقال خضر: «نحتاج إلى تجمع واسع للإطاحة بالحكم القائم في سورية لذلك نرى أن لقاء خدام والبيانوني يمكن أن يسمى تحالفاً لا جبهة، إذ شعرنا أن آليات اللقاء خلال مؤتمر لندن يومي الأحد والاثنين الماضيين كانت تسير تحت إشراف مباشر من خدام والبيانوني وكان الكثير من المشاركين مجرد ديكور، فضلاً عن حقيقة أن كل ما صدر عن المؤتمر عبارة عن إملاءات من قبل جماعتي خدام والبيانوني ولم يكن هناك أي مجال للتبديل والتعديل».

وشكك خضر في قدرة جبهة الخلاص الوطني على النجاح في العمل المعارض، واعتبرها «تحالفات وبالون اختبار ونسخة طبق الأصل عن التحالف الوطني لتحرير سورية الذي أقيم في بغداد خلال فترة الثمانينات وانهار بعد فترة قصيرة»