العدد 1378 - الأربعاء 14 يونيو 2006م الموافق 17 جمادى الأولى 1427هـ

السعودية تعلن عن مدينة اقتصادية بكلفة 30 مليار ريال

أعلن عاهل السعودية الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود تأسيس مدينة الأمير عبدالعزيز بن مساعد الاقتصادية التي تقام على مساحة 156 مليون متر مربع في منطقة حائل وبتمويل يصل إلى 30 مليار ريال من قبل القطاع الخاص الذي يتكون من اتحاد استثماري من ضمنه بيت التمويل الخليجي.

وقال الملك عبدالله في كلمة له أثناء زيارته منطقة حائل: “إن المدينة ستوفر 30 ألف فرصة عمل”، مشيراً إلى أنها ستساهم في تحسين الأوضاع المعيشية والاقتصادية في المنطقة وستعزز مسيرة التنمية في المملكة. وأكد الملك عبدالله أن المملكة تعمل على تطوير المناطق التي لم ينلها نصيب وافر من التنمية، وتخصيص اعتمادات مالية إضافية كافية للنهوض بها وبخدماتها العامة، مشيراً إلى أن المملكة ستضخ 2,4 مليار ريال لمشروعات تنموية تاريخية لمنطقة حائل. وقام الملك عبدالله بوضع حجر الأساس لمقر جامعة حائل التي رصد لها 450 مليون ريال لتنفيذ المرحلة الأولى على مساحة تزيد على 10 ملايين متر مربع. وتشمل هذه المرحلة مباني لكل من كلية الهندسة وعلوم الحاسب الآلي وكلية الطب والمستشفى الجامعي وكلية العلوم، إلى جانب كليات المجتمع وسكن للأساتذة والطلاب ومركز للألعاب الرياضية. هذا، وقد وضع تصاميم مباني جامعة حائل، 25 خبيراً متخصصاً في تصاميم المباني الجامعية، إلى جانب الاستشاري الفني وبيوت خبرة عالمية في هذا المجال. وأخذ فريق التصميم بما يتلاءم وطبيعة المنطقة والحاجات والتوسعات المستقبلية للجامعة أكاديمياً واجتماعياً. وللمرأة نصيب خاص من زيارة الملك عبدالله لمنطقة حائل، إذ يضع خادم الحرمين الشريفين أساس مشروع المعهد العالي التقني للبنات في حائل على مساحة إجمالية تبلغ 150 ألف متر مربع بكلفة 72 مليون ريال، تشمل الإنشاء والتجهيز. وتقدر الطاقة الاستيعابية لهذا المشروع 2112 متدربة، ولكن لن تنتظر المؤسسة العامة للتعليم الفني نحو ثلاثة أعوام تمثل الفترة الزمنية لتنفيذ المشروع.


بيت التمويل الخليجي من ضمن التحالف الاستثماري للتطوير

الملك عبدالله يعلن عن مدينة اقتصادية بكلفة مليار ريال

السعودية - عباس المغني

أعلن عاهل السعودية الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود تأسيس مدينة الأمير عبدالعزيز بن مساعد الاقتصادية التي تقام على مساحة مليون متر مربع في منطقة حائل وبتمويل يصل إلى مليار ريال من قبل القطاع الخاص الذي يتكون من اتحاد استثماري من ضمنه بيت التمويل الخليجي.

وقال الملك عبدالله في كلمة له أثناء زيارته منطقة حائل «إن المدينة ستوفر الف فرصة عمل«، مشيراً إلى أنها ستساهم في تحسين الأوضاع المعيشية والاقتصادية في المنطقة وستعزز مسيرة التنمية في المملكة.

وأكد الملك عبدالله أن المملكة تعمل على تطوير المناطق التي لم ينلها نصيب وافر من التنمية، وتخصيص اعتمادات مالية إضافية كافية للنهوض بها وبخدماتها العامة، مشيراً إلى أن المملكة ستضخ , مليار ريال لمشروعات تنموية تاريخية لمنطقة حائل. وقام الملك عبدالله بوضع حجر الأساس لمقر جامعة حائل التي رصد لها مليون ريال لتنفيذ المرحلة الأولى على مساحة تزيد على ملايين متر مربع. وتشمل هذه المرحلة مباني لكل من كلية الهندسة وعلوم الحاسب الآلي وكلية الطب والمستشفى الجامعي وكلية العلوم، إلى جانب كليات المجتمع وسكن للأساتذة والطلاب ومركز للألعاب الرياضية. هذا، وقد وضع تصاميم مباني جامعة حائل، خبيراً متخصصاً في تصاميم المباني الجامعية، إلى جانب الاستشاري الفني وبيوت خبرة عالمية في هذا المجال. وأخذ فريق التصميم بما يتلاءم وطبيعة المنطقة والحاجات والتوسعات المستقبلية للجامعة أكاديمياً واجتماعياً. وللمرأة نصيب خاص من زيارة الملك عبدالله لمنطقة حائل، إذ يضع خادم الحرمين الشريفين أساس مشروع المعهد العالي التقني للبنات في حائل على مساحة إجمالية تبلغ ألف متر مربع بكلفة مليون ريال، تشمل الإنشاء والتجهيز. وتقدر الطاقة الاستيعابية لهذا المشروع متدربة، ولكن لن تنتظر المؤسسة العامة للتعليم الفني نحو ثلاثة أعوام تمثل الفترة الزمنية لتنفيذ المشروع.

وستتدرب بنات حائل على تقنية المعلومات والاتصال والتقنية الكهربائية والإلكترونية والاقتصاد المنزلي والتقنية الإدارية وصياغة المجوهرات والتزيين والتجميل النسائي.

وأكد عدد من المتخصصين في التدريب، أن مشروع المعهد يعد نقلة نوعية في تدريب المرأة السعودية، وسيشكل منعطفاً مؤثراً في مرحلة تطور المرأة الحائلية. وأشاروا إلى أن المعهد يتيح مجالات عمل جديدة لتطوير القوى البشرية في مجتمع المرأة ويساعدها على التوجه في حقول عمل لا تزال الفرصة فيها متاحة. أما مدينة الأمير عبدالعزيز بن مساعد تعتبر من المدن الاقتصادية العملاقة، وهي الثانية ضمن منظومة المدن الاقتصادية التي تخطط الهيئة العامة للاستثمار السعودية لتأسيسها في خمس مناطق، إذ تم الشروع فعليا في إنشاء المدينة الأولى وهي مدينة الملك عبد الله في (رابغ).

ويقوم بتطوير مدينة الأمير عبد العزيز بن مساعد اتحاد استثماري بمبادرة من الهيئة العامة للاستثمار، وبقيادة شركة الركيزة القابضة، ويضم هذا التجمع الاستثماري من السعودية شركة يوسف بن احمد كانو، شركة أحمد حمد القصيبي وأخوانه، مجموعة تنميات، شركة الرشد للتجارة والمقاولات، شركة راشد بن عبدالرحمن الراشد، مجموعة العبداللطيف، شركة الجوف، شركة حائل للاستثمار والتنمية، ومن دولة الامارات جهاز أبوظبي للاستثمار وبيت أبوظبي للاستثمار وشركة الاستثمارات الوطنية، ومن البحرين بيت التمويل الخليجي، ومن دولة الامارات شركة الاستثمارات الكويتية، وشركة المخازن العمومية. وتضم المدينة التي ستحمل اسم «مدينة الأمير عبدالعزيز بن مساعد الاقتصادية» مرفقاً استراتيجياً سيجعل منها محورا للنشاط التجاري ومركزاً عالمياً للخدمات اللوجستية. ويأتي المشروع ضمن خطة الملك عبدالله الرامية إلى تنمية وتطوير مناطق المملكة اقتصادياً وتعظيم منافعها من خطط التنمية بشكل مباشر.

وتضم المدينة مركزاً للإمداد والخدمات اللوجستية، مطاراً دولياً، ميناء جافا، محطة المسافرين، مركز الصناعات الزراعية والخدمات المساندة، منطقة الترفيه، منطقة التعدين، منطقة الصناعات التحويلية، وقال محافظ الهيئة العامة للاستثمار عمرو الدباغ: «إن المشروع جاء بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين بهدف تفعيل موقع المملكة الاستراتيجي كحلقة وصل بين الشرق والغرب، والذي يعتبره الميزة النسبية الاقتصادية الثانية للمملكة بعد النفط، وذلك عبر تأسيس مدينة اقتصادية متكاملة العنصر لارئيسي فيها، وهو مركز للنقل والخدمات اللوجستية ليكون نقطة التقاء للبضائع والمعادن والمنتجات الزراعية القادمة من شمال المملكة ومن منطقة حائل وما جاورها بحيث يكون ملتقى لتجارة وتسويق وتصنيع تلك المنتجات ما يرفع القيمة المضافة الناتجة عنها».

وأكد ان الموقع الاستراتيجي المهم لمدينة حائل حيث تتوسط المملكة وتقع على تقاطع الخطوط الملاحية والنقل والخدمات المساندة للشرق الأوسط إذ تبتعد بالطائرة لمدة ساعة واحدة فقط عن إحدى عشرة عاصمة عربية، قد أهلها لتحتضن مدينة الأمير عبدالعزيز بن مساعد الاقتصادية، التي تعتبر أكبر مدينة اقتصادية في الشرق الأوسط للخدمات اللوجستية والنقل. وقال رئيس مجلس إدارة شركة ركيزة القابضة عبدالله الرخيص: «إن مشروع مدينة الأمير بن عبدالعزيز بن مساعد الاقتصادية يعتبر نقلة نوعية لاقتصاد منطقة الشرق الأوسط ككل وليس فقط السعودية لأن الاستفادة منه ينعكس ايجابا على قطاعات الاقتصاد المختلفة ولا سيما قطاعات الزراعة والتعدين والصناعات التحويلية والتعليم والاسكان كما سيساهم في رفع الناتج المحلي للفرد إلى الضعف خلال سنوات». وأضاف «يأتي مشروع المدينة كأحد العناصر الأساسية في منظومة المشروعات العملاقة التي تقومون بتدشينها في جميع مناطق المملكة، والذي تتشرف شركة ركيزة بتطويره بالتعاون مع تحالف سعودي وخليجي ودولي عملاق ليكون من أهم المشروعات الاقتصادية المتكاملة التي ستمثل الركائز الأساسية للاقتصاد الوطني في المستقبل القريب خصوصاً أنه سيحتل المرتبة الثانية في المدن الاقتصادية بعد مدينة الملك عبد الله الاقتصادية.

وذكر أن المدينة تضم سلسلة متكاملة ومتناسقة من المناطق الخدمية والاقتصادية والصناعية، من أبرزها المنطقة التعليمية التي تحتوي عددا من الجامعات ومراكز البحث العلمي الهادفة إلى تطوير البيئة التعليمية وتزويد سوق العمل بالمخرجات التعليمية التي تلبي احتياجات المنطقة، كما تضم أكبر مركز للنقل اللوجستي في منطقة الشرق الأوسط والذي يحتوي على مطار دولي، وميناء جاف، ومركزاً للإمداد والتموين. وأكد أن شركة ركيزة عملت على تطوير رؤية متكاملة للاستفادة من المقومات الزراعية للمنطقة الشمالية، من خلال إقامة منطقة زراعية متكاملة، تضم مركزاً للبحوث الزراعية يسهم في تطوير الإنتاج الزراعي في المنطقة، ومن ثم الاستفادة من هذا الإنتاج في تشغيل عدد من المصانع الكبرى للمواد الغذائية التي سيخصص إنتاجها للاستهلاك المحلي والتصدير، وأخيراً فقد حرصت شركة ركيزة على أن تضم المدينة منطقة متخصصة لاستثمار المواد الخام والمعادن في المنطقة الشمالية، وإضافة إلى ذلك ستعنى المدينة وفقاً للخطط التي طورتها الشركة بالاستثمار في المجال العقاري والسياحي، بما يؤدي إلى تكامل الأنشطة والخدمات التي تمارس من خلالها، وهو ما سيؤدي إلى توفير نحو ألف فرصة عمل لأبناء المنطقة عبر استثمار نحو مليار ريال في المرحلة الأولى، كما يؤدي إلى المساهمة في زيادة الناتج المحلي الإجمالي ومضاعفة دخل الفرد في المنطقة خلال السنوات العشر المقبلة.

وقال مخاطباً الملك عبدالله: «إنكم تعلمون الآمال التي يعلقها أبناؤكم في المنطقة الشمالية على مثل هذه المشروعات العملاقة، التي يمثل نجاحها رافداً مهماً من روافد التنمية، ولاشك أن تحقيق الأهداف المن

العدد 1378 - الأربعاء 14 يونيو 2006م الموافق 17 جمادى الأولى 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً