العدد 1380 - الجمعة 16 يونيو 2006م الموافق 19 جمادى الأولى 1427هـ

شكراً جزيلا على اللاّ وردْ

(أ) نص جديد لفهد عافت. شاعر مُختلِف، ومختلَف عليه. استطاع ومنذ ظهوره الأول أن يعد بالمفاجآت والاختلاف فيما يكتب، شعرا ونثرا. متسلحا بإمكانات معرفية ملفتة ومذهلة دفعته الى أن يتقدم سنوات في مشروعه الشعري، فيما الآخرون إما يراوحون في أمكنتهم، وإما نكوصا الى الوراء. يظل في الصف الأول من شعراء هذه المرحلة، بقدرته الفذة على نفخ أرواح - لا روح - في اللغة التي يكتب بها، والمضامين التي يطلع بها على الناس. فقط تأملوا هذه القصيدة، ولا أقول اقرأوها، اذ قراءتها لن تكفي.

شعر - فهد عافت

يا بحر الاحباب جزرك شَينْ

حيْ المنازل تحية مَدْ

ما به على القلب كثر اللّين

قاسي متى ما الحنين اشتد

الوصل عدّ الفراق سنين

فوق العَشُر لا تكمّل عد

ينعق براسي حمام البَين

ما كنّه غرابها غرّد

كلمه ولا تسألون لْمِين

شكراً جزيلا على اللاّ ورد

يا شعر.. يا شعر وفْ الدَّين

ما جيتك الاّ وانا منحَدّ

حرفك حطبته من التخمين

واشعلتني له فْـ ليلة برد

يدفيني الظن في التنوين

واو احضَنَتْ واو ... قلب وخد

قال الألِف: قلت راية تين

والميم: قمره تبيح السد

والسين: دَعس الحمام.. العَين:

تلويحه.. الياء: حالة فقد

اللام: عكّاز عمر نْهين

والكاف: رَجْل احتمل وانهد

الشعر: جُوله... اثنينْ اثنين

قبلي وبعدي وجيته فَرد

من قبل أجي له وانا البعدين

جيته وعلّمني الما بعد

لا تشبك اسمك معي يا شَين

وش شاعر وشاعر اركد هَد

لا اقرَبْ من الحَمْد كثْر آمين

وْلاَ ابْعَد من آمين كثْر الحمد

(ب) في العدد الماضي، نشرنا لـ عافت قصيدة «استاذنا المعشب» التي أهداها الى الراحل طلال مدّاح، ولاقت القصيدة صدى كبيرا لدى كثير من القرّاء الذين لم يقرأوا له جديدا منذ زمن، وهي من آخر القصائد التي أنجزها عافت. وفي هذا النص الذي ينشر للمرة الأولى، يثبت عافت أنه أكثر قدرة على ترك محبيه وقرائه في متابعة دائمة ومستمرة للقديم من شعره، وستكون قصائده الجديدة بمثابة أعياد لهم

العدد 1380 - الجمعة 16 يونيو 2006م الموافق 19 جمادى الأولى 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً