كشف محافظ العاصمة الشيخ حمود بن عبدالله آل خليفة عن مهرجان شعري يجري الاعداد له من قبل المحافظة، ليكون جاهزاً للانطلاق في احتفالات البحرين بالعيد الوطني المجيد. وقال المحافظ خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده مساء الأربعاء 41 يونيو/ حزيران الجاري في فندق الريجنسي انتركونتيننتال على هامش الأمسية الشعرية التي أحياها عدد من شعراء البحرين والخليج إن «هذا المهرجان يأتي تأكيداً لدعم محافظة العاصمة لكل ما من شأنه المساهمة في خدمة الوطن ورفعة شأنه وخصوصاً أن الشعر له مكانته الكبيرة في قلوبنا وهو أحد الروابط التي تربطنا في البحرين مع دول الخليج المجاورة. ونحن مع أي عمل تقوم به جمعية الشعر الشعبي أو أي جمعية أخرى، اذ إنه من الواجب تقدير هذه الجهود واحتضانها لأنها تساهم في مزيد من ترسيخ الوحدة الوطنية».

وفي اجابة له على سؤال لـ «الوسط» عن دور الأمسيات والفعاليات قال: «إن أمثال هذه الفعاليات والأمسيات الشعرية التي تعنى بالشعر الشعبي ليست غريبة علينا فنحن نقرأ الشعر منذ زمن طويل وهناك بعض القصائد التي نظمت منذ أكثر من 04 عاماً ومازلنا نرددها حتى يومنا هذا. وأرى أنه من المهم الحفاظ على الشعر الشعبي والاهتمام بكل موهبة جديدة تعمل عليه فهذا الشعر يحتاج أسوة بغيره الى سوق وانتاج. ما تقوم به بعض الصحف من جهود يصب في خدمة هذا اللون من الشعر». وكانت الأمسية الشعرية الخليجية التي أحيتها جمعية الشعر الشعبي ضمت من البحرين الشاعرة لولوة آل خليفة والشاعر محسن الحمري ومن دولة الامارات العربية المتحدة الشاعرة أماني السماني ومن المملكة العربية السعودية الشاعر علي السبعان، اذ قدم الشعراء والشاعرات مجموعة من قصائدهم الجديدة والقديمة في غناء امتزج فيه الأمل والتفاؤل بالحزن والانكسار. السبعان كان الأكثر تأثيراً في الأمسية لما تميز به شعره من قوة وصلابة في كلمات رقيقة وعذبة وخصوصاً عندما تحدث في قصائده عن الشوق للأم في تعابير شعرية أحيت صورة الأم الحنون التي فقدها وهو طفل رضيع. أما السماني فعزفت على الوتر نفسه في خطابها لأمها وتوضيح مدى ايمانها بان أمها هي التي زرعت الخير فيها وهي صاحبة الفضل الأول في تربيتها. كما عرضت الشاعرة لولوة آل خليفة للعواطف الانسانية السامية وحاولت ما أمكنها أن تكشف عن كم المشاعر النبيلة التي تحفظها لمجموعة من الشخصيات التي تأثرت بها والتي كان لها حضور فاعل في حياتها كالشاعر المرحوم الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة الى جانب مقاطع شعرية جميلة تناولت فيها جانباً من المشاعر الانسانية المختلفة. أما محسن الحمري فكان المجلي في قصائد الغزل بلغة شفافة أقرب الى الحديث اليومي، الأمر الذي أكسب كلماته وتعابيره استجابة سريعة من الحضور