العدد 1381 - السبت 17 يونيو 2006م الموافق 20 جمادى الأولى 1427هـ

مصالحة على الطريقة العراقية أم الأميركية؟

علي الشريفي Ali.Alsherify [at] alwasatnews.com

-

الفصائل المسلحة في العراق أنواع، أولها الذين يقتلون ويخطفون بحثاً عن فدية وهم العصابات الإجرامية وبعض الميليشيات، وثانيها الذين يقولون انهم يهاجمون قوات الاحتلال لكنهم يهتمون أكثر بقتل الشرطة والجيش بحجة أن هذه القوات تساعد الاحتلال وهؤلاء ما يطلق عليهم بـ «الصداميين»، وثالثها تسعى إلى قتل القوات المحتلة ومعهم الشرطة والجيش أياً تكن طائفتهم وهم يحللون أيضاً قتل الشيعة على الهوية، ولا يهتمون لأي مدني طفل كان أو امرأة دفعها حظها العاثر لتكون قرب موقع الانفجار حتى وإن كانت الضحية من المتعاونين مع المسلحين وهؤلاء هم «تنظيم القاعدة»، ورابعها من يحرم دم كل العراقيين مدنيين كانوا أو عسكريين، ويختارون أماكن خاصة لمقاتلة القوات المحتلة بعيداً عن المدن والسكان الآمنين وهم ما يمكن أن نطلق عليهم «المقاومة» وهم الأكثر شعبية بين العراقيين الذين كان يسعى رئيس الوزراء نوري المالكي إلى التفاوض معهم لولا تسرب المعلومات ورفض الأميركان قبل بعض التيارات السياسية العراقية فحالت هذه الاعتراضات دون إتمام المهمة.

وعلى رغم حب العراقيين للفصيل الأخير، فإنه يبقى الأبعد من الفصائل كلها عند الأميركان الذين يرفضون أية مصالحة أو حوار مع من قتل جندياً أميركياً حتى وإن كان في هذا الحوار حلاً لأزمة العراق، وهنا تكمن العقدة بين أن تكون المصالحة التي أطلق وعودها المالكي على الطريقة العراقية أم على طريقة واشنطن التي تدعو إلى التفاوض مع من قتل أبناء البلد وترك جنود الاحتلال وهذا ما يرفضه العراقيون

إقرأ أيضا لـ "علي الشريفي"

العدد 1381 - السبت 17 يونيو 2006م الموافق 20 جمادى الأولى 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً