العدد 1388 - السبت 24 يونيو 2006م الموافق 27 جمادى الأولى 1427هـ

جاسم الخرافي يفوز بالانتخابات الكويتية قبل بدئها

صار من شبه المؤكد فوز أربعة مرشحين بعضوية مجلس الامة قبل بدء الانتخابات.

وذكرت مصادر مطلعة لـ «الوسط» أن المرشحين الأربعة «الفائزين» هم: رئيس مجلس الأمة المنحل جاسم الخرافي ومحمد الصقر عن الدائرة الثالثة «الشامية»، إذ جاء فوزهما لعدم وجود منافسين لهما في هذه الدائرة، أما في الدائرة الخامسة والعشرين «أم الهيمان» فقد فاز كل من عبدالله راعي الفحماء ومرزوق الحبيني في الانتخابات الفرعية التي جرت بين قبيلة العوازم التي تسيطر على هـــذه الدائــرة منذ سنوات.

من جانب آخر، يتوقع ان يقرر مجلس الوزراء الكويتي في اجتماعه اليوم (الأحد) شطب عدد من المرشحين لوجود أحكام قضائية بحقهم «مخلة بالشرف والامانة».


الحكومة الكويتية تقرر شطب المرشحين المتهمين بجرائم مخلة بالشرف

مرشحين ضمنوا مقاعدهم البرلمانية من بينهم الخرافي والصقر

الكويت - حسين عبدالرحمن

يتوقع ان يقرر مجلس الوزراء الكويتي في اجتماعه اليوم (الأحد) شطب عدد من المرشحين لوجود أحكام قضائية بحقهم «مخلة بالشرف والامانة». وذكرت مصادر مطلعة لـ «الوسط» أن الأحكام القضائية التي ادين بها المرشحون تستدعي شطبهم من كشوف المرشحين لفقدهم احد بنود الترشيح وهو «حسن السير والسلوك»، و«ان لا يكون حكم عليه في قضايا مخلة بالشرف والأمانة، ما لم يرد إليه اعتباره ولم يتقدم بطلب للانسحاب من خوض الانتخابات من تلقاء نفسه قبل خمسة أيام من التصويت».

وأشارت المصادر نفسها إلى أن أحد المرشحين ويدعى «م. س» سبق أن حكم عليه باجراء معاكسات هاتفية، وقد ادين بهذه التهمة ولم يمض على صدور هذا الحكم عشر سنوات وهي الفترة القانونية لإعادة الاعتبار إليه.

من جهة أخرى، أعلن مدير إدارة الانتخابات علي مراد: «سنقوم بطباعة أسماء المرشحين في كل دائرة لتكون جاهزة ليوم التصويت الخميس المقبل».

وقال مراد: «بعد اليوم لن يسمح لاي مرشح بانسحاب، وذلك لأن أسماء المرشحين قد ثبتت في أوراق الانتخاب».

على صعيد آخر، يسعى رجال المباحث إلى إلقاء القبض على المرشح محمد الجويهل المطلوب على عدة قضايا أمنية وأحكام صدرت بحقه لإصداره صكوك من دون رصيد. والمعروف ان الجويهل كان قد سب في ندوة جماهيرية أقامها قبل أيام زعيم المعارضة الكويتية أحمد السعدون وممثل الحركة الدستورية الإسلامية «الإخوان» ناصر الصانع ونائب رئيس مجلس الأمة السابق صالح الفضالة، لكنه فشل في الندوة نفسها أن يسب مرشح منطقة خيطان فيصل المسلم الذي ينتمي إلى قبيلة العتبان، بعد أن قام عدد من أهالي القبيلة بمهاجمة المنصة التي كان يتحدث منها المرشح الجويهل ومنعوه من مواصلة الحديث، احتجاجا على سب «ابن قبيلتهم المرشح فيصل المسلم»، وقام أقرباء المسلم أيضاً بسحب الميكرفون منه وارغموه على إنهاء حديثه على رغم محاولة الجويهل برفع عقاله دلالة على طلب النخوة، وقد اضطر الحضور الى الخروج بعد أن عم المكان فوضى عارمة اجبرت مقيمي الندوة على الخروج من الأبواب الخلفية خشية تطور الأمر.

وقد انتقد عدد كبير من الناخبين الكويتيين حضور أحد أفراد الأسرة الحاكمة في الكويت الشيخة بيبي الصباح الندوة الجماهيرية تأييدا للمرشح الجويهل.

وقال الناخب في دائرة خيطان خالد العتيبي: «استغرب أن تعلن إحدى بنات الأسرة الحاكمة تأييدها لمرشح معروف بكثرة مشكلاته، وسبق له ان شطب من القيد في انتخابات وأنه متهم بشراء الأصوات علنا».

وكانت إدارة الفتوى والتشريع في الكويت قد أعلنت عدم أحقية بعض المرشحين لخوض الانتخابات لفقدانهم احد شروط الانتخاب وهو حسن السيرة والسلوك، خصوصاً أن بعض المرشحين اتهموا بالشروع بالسرقة وآخرون متهمون بتسهيل الحصول على الإقامة لبعض الوافدين بطرق غير شرعية أو ما يسمى بالكويت بـ «تاجر إقامات»، وهي من الاحكام المخلة بالشرف والأمانة التي يشترط توافرها في المرشح التي تحرم استمرار ترشحه في الانتخابات.


ضمنوا الكرسي البرلماني

من جانب آخر، صار من شبه المؤكد فوز أربعة مرشحين بعضوية مجلس الامة قبل بدء الانتخابات.

وذكرت مصادر مطلعة أن المرشحين الأربعة «الفائزين» هم: رئيس مجلس الأمة المنحل جاسم الخرافي ومحمد الصقر عن الدائرة الثالثة «الشامية»، إذ جاء فوزهما لعدم وجود منافسين لهما في هذه الدائرة، أما في الدائرة الخامسة والعشرين «أم الهيمان» فقد فاز كل من عبدالله راعي الفحماء ومرزوق الحبيني في الانتخابات الفرعية التي جرت بين قبيلة العوازم التي تسيطر على هذه الدائرة منذ سنوات.

وعلى رغم أن الداخلية تجرم الانتخابات الفرعية إلا أنها تمت بين أبناء قبيلة العوازم، وبهذا الفوز الفرعي فإن أعراف القبيلة تحتم على باقي أبناء القبيلة الانسحاب من المنافسة.

وهكذا يبقى «المرشحان العازميان» من دون منافسين عن هذه الدائرة الانتخابية.

وقد أعرب مراقبون عن استغرابهم من ترشيح اثنين من قبيلة العوازم ذات ميول مختلفة ومتناقضة، إذ يعد «راعي الفحماء» من الموالين للحكومة والثاني «الحبيني» من التكتل الشعبي المعارض الذين يلقبون بـ «جماعة البرتقالي».

ولأن الانتخابات الكويتية دخلت أسبوعها الأخير، فقد بدا الجميع بشن هجوم على الحكومة الكويتية بمن فيهم النواب والمرشحون الموصوفون بـ «الحكوميين» على حد وصف احد الناخبين.

وفي المقابل التزم الوزراء الصمت في عدم الرد على ما يثيره المرشحون في المقرات. وقال أحد الوزراء: «باقي من عمرنا الوزاري أسبوعين فقط وتستقيل الحكومة بعد ظهور النتائج مباشرة أي في التاسع والعشرين من الشهر الجاري». إلا أن أحد المرشحين قال لـ «الوسط»: «لا أريد مهاجمة الحكومة لأنهم يمررون معاملاتي، لكني وجدت أن الموضة اليوم في المقرات الانتخابية الهجوم على الحكومة من أجل كسب أصوات انتخابية».

وأضاف المرشح الذي رفض الكشف عن اسمه ضاحكا: عندما ازور الوزراء في مكاتبهم يقولون لي «أمبارح هاجمتنا بشدة»، فارد: «لازم نهاجمكم لنكسب الأصوات وهذه موضة الانتخابات: هاجم الحكومة لأن الناخبين يطلبون هذا الفاصل من الهجوم وإلا لن تجد التصفيق من الحضور الذي يستمتع بالتهجم على القيادات الحكومية ويصفها بـ «المفسدين، وسراق المال العام، وبلاعين (البيزة) أي الدينار» بحسب قول المرشح

العدد 1388 - السبت 24 يونيو 2006م الموافق 27 جمادى الأولى 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً