توصلت دراسة أجرتها مطبوعة متخصصة وتناولت حقبة من تاريخ لبنان الحديث إلى ان الاسم «السياسي» الأول في لبنان بين مطلعي الخمسينات والسبعينات كان اسم الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر في اشكال كتابته المختلفة، وتلاه اسما زعيمين درزي وماروني هما الراحلان كمال جنبلاط وكميل شمعون.

وتوصلت الدراسة التي أجرتها مطبوعة «انفورميشن انترناشونال آي» (الدولية للمعلومات) كما تعرف بالعربية إلى ان مجموع من حملوا أسماء جمال وناصر وعبدالناصر من اللبنانيين بلغ شخصاً منهم عدد من النساء حملن اسم «جمال» وذلك بالاستناد إلى جداول الأسماء الرسمية التي تعتمد في لبنان.

المطبوعة نشرت نتائج الدراسة بالانجليزية في عددها الأخير الذي صدر في يونيو/ حزيران الجاري وقامت «رويترز» بترجمتها إلى العربية. وأوضحت المطبوعة ان الزعماء الثلاثة الرئيس عبدالناصر والزعيم والوزير السابق مؤسس الحزب التقدمي الاشتراكي كمال جنبلاط ورئيس الجهورية السابق وأحد كبار الزعماء المسيحيين في تلك الفترة كميل شمعون عاشوا في عصر واحد لكنهم ارتبطوا بمواقف سياسية متباينة، فعبد الناصر وجنبلاط كانا في نطاق ما أسمته الجبهة الاشتراكية العربية بينما كان موقع شمعون مؤسس حزب «الوطنيين الأحرار» في نطاق ما وصفته بأنه الجبهة الليبرالية الانجلو - أميركية.

وعلى رغم ان أسماء عبدالناصر وجمال وناصر وكمال وكميل هي أسماء معروفة في لبنان وعند جميع الطوائف باستثناء عبدالناصر الذي هو وقف على المسلمين، وإنها قد عرفت قبل ثورة يوليو/ تموز المصرية وحوادث «ثورة» في العام اللبنانية وما بعدها، فقد سجلت المطبوعة ارتفاعاً حاداً في عدد الأسماء ارتبط بالحوادث التي شهدتها مصر والعالم العربي ولبنان في تلك الحقبة.

وجاء في الاستطلاع ان شخصاً حملوا اسم كمال ومن بينهم امرأة. وحمل شخصاً اسم كميل ومن بينهم امرأة. وفي التفاصيل ان شخصاً حملوا اسم جمال الاسم الأول للرئيس المصري وكان بينهم امرأة. وتشير الجداول الرسمية إلى ان شخصاً حملوا اسم عبدالناصر. وأضافت انه يشار إلى انه لم يكن هناك قبل العام من يحمل اسم عبدالناصر سوى سبعة لبنانيين.

وأضافت المطبوعة ان من اللبنانيين الذين حملوا اسم جمال كانوا من المسلمين أي نسبة في المئة بينما حمل هذا الاسم مسيحيا أي نسبة . في المئة.

المسلمون اللبنانيون الذين حملوا اسم جمال انقسموا وفقاً للمذهب على الصورة الآتية، وهي: سني و شيعياً و درزيا و علوياً. بينما حمل اسم جمال مسيحيا مارونيا و من الروم الأرثوذكس و من الروم الكاثوليك.

ويذكر انه في الفترة الواقعة بين العام والعام وهي فترة كان فيها الرئيس المصري الراحل في قمة الشهرة أطلق اسم جمال على مولوداً جديداً كانت . في المئة منهم من المسلمين وما يزيد على في المئة من هؤلاء من المسلمين السنة. أما من حملوا اسم كمال فكان بينهم في المئة من المسلمين. وتوزعت النسب على الشكل الآتي: فقد كان هناك من السنة و من الشيعة و من الدروز و علويا بينما حمل الاسم مسيحيا مارونيا و أرثوذكسيا و من الروم الكاثوليك.

أما اسم كميل فقد كانت غالبية من حملوه من المسيحيين، إذ حمله مسيحيين أي بنسبة . في المئة. وحملت الاسم نسبة قليلة من المسلمين بلغت مسلماً أي بنسبة . في المئة. وبين من حملوا الاسم من المسيحيين مارونيا و من الروم الأرثوذكس و من الروم الكاثوليك و مسيحياً من جماعات أخرى