صرح مدير مركز اللغة الإنجليزية في جامعة البحرين حميد مطر أن «الفصل الثاني شهد استقرار برنامج التمهيدي المطور في اللغة الإنجليزية، وهو ما ساهم في حصول الطلبة على نتائج جيدة جداً»، مشيراً إلى أن «المعدل العام للطلبة في امتحان الإعفاء من البرنامج التمهيدي لم يتجاوز في المئة، غير أن تلك النسبة ارتفعت في الامتحان النهائي للفصل الدراسي الأول ليصل المعدل العام فيه إلى في المئة، وارتفعت نسبة المعدل العام في الفصل الثاني وصولاً إلى في المئة».
وأكد مطر أن البرنامج الذي يعتمد على التعلم الإلكتروني قد أثبت نجاعته، مشيراً إلى أن الإنترنت يمتلك إمكانات واسعة لتطوير اللغة الإنجليزية لدى طلبة التمهيدي إذا ما استخدموه بالطريقة الصحيحة.
وقال مطر في حديث صحافي: «لكي تنقل الطالب من مستوى متوسط إلى مستوى ما فوق المتوسط، فإنك تحتاج إلى نحو ساعة دراسية على الأقل، غير أننا استطعنا تحسين مستويات طلبة البرنامج التمهيدي في اللغة الإنجليزية خلال ساعة دراسية فقط»، ملمحاً إلى أن مركز اللغة الإنجليزية راض عن نتائج البرنامج المطور بعد مرور عام على تطبيقه.
وطرح مركز اللغة الإنجليزية برنامج التمهيدي في صيغته المطورة التي تعتمد على توظيف التكنولوجيا في العملية التعليمية في سبتمبر/ أيلول من العام الماضي، وطبقه على طلبة التمهيدي في الفصلين الأول والثاني من العام الجامعي الماضي /.
التغلب على المشكلات الفنية
وعن بدايات البرنامج قال مطر في هذا السياق: «طرحنا البرنامج التمهيدي المطور على سبيل التجربة في الفصل الأول، وكانت النتائج جيدة، غير أن البرنامج في الفصل الثاني ظهر بمستوى أفضل، وذلك ما تشير إليه نتائج الطلبة». وتابع حديثه: «لقد واجهتنا في الفصل الأول مشكلات فنية وإدارية، فضلاً عن مشكلات تتعلق بعدم قدرة الطلبة على التكيف مع أسلوب جديد للتعلم يعتمد على الإنترنت، غير أن هذه المشكلات كانت متوقعة؛ ذلك لأن البرنامج يطرح للمرة الأولى».
وأكد أنه على رغم المشكلات، فإن نتيجة الامتحان النهائي الذي أجراه طلبة البرنامج كانت جيدة عموما، وأعطت مؤشراً إيجابياً عن فاعلية البرنامج المطور.
وعن الأسباب التي ساهمت في استقرار البرنامج التمهيدي في الفصل الثاني قال: «تلافينا أغلب المشكلات الفنية بمزيد من التنسيق والتعاون مع مركز التعلم الإلكتروني في الجامعة، وهو ما أدى إلى انعدام تعطل الأجهزة، وقمنا باختيار أساتذة ذوي مهارات عالية في التعامل مع تقنيات الكمبيوتر وتكنولوجيا الإنترنت، فضلاً عن أننا استطعنا تجاوز مسألة تغيب الطلبة عن الحضور».
ولقياس مدى مساهمة البرنامج المطور الذي يعتمد أسلوب التعلم الإلكتروني في تحسين إمكانات الطلبة في اللغة الإنجليزية كشف مطر عن قيام المركز بإجراء امتحان عن طريق الإنترنت لجميع طلبة التمهيدي في الأسبوع الدراسي الثالث من الفصل الدراسي الثاني، وإعادة الامتحان نفسه في الأسبوع الثالث عشر للمقارنة بين النتيجتين، وقياس نسبة التطور في مهارات الطلبة في اللغة الإنجليزية.
وقال: إنه على رغم قصر المدة الدراسية التي لم تتعد ساعة دراسية فقط فإن نسبة التطور كانت جيدة جداً وأعطت مؤشراً إيجابياً على أن طلبة البرنامج استفادوا بدرجة جيدة من البرنامج، إذ حصل الطلبة عند تأديتهم الامتحان على معدل عام بنسبة في المئة، فيما ارتفعت هذه النسبة عندما أعادوه لتصل إلى نسبة في المئة.
انحسار التغيب عن المحاضرات
وذكر مدير مركز اللغة الإنجليزية أن من بين القرارات التي ساهمت في تطوير برنامج التمهيدي في اللغة الإنجليزية تطبيق سياسة الحضور والغياب الجامعية على طلبة البرنامج، بحيث يحصل الطالب على درجة ئط في حال تجاوز غيابه المستوى المسموح به، الأمر الذي يمهد لإجباره على إعادة البرنامج مجدداً.
واستطرد مطر في حديثه قائلاً: «كنا نعاني مشكلة كبيرة في الحضور خلال الفصل الدراسي الأول، إذ لم تكن هناك سياسة واضحة للحضور، وكانت نسبة الغياب كبيرة، غير أن قرار مجلس الجامعة بتطبيق نظام الجامعة في الغياب والحضور حل المشكلة، ولذلك نرى في نهاية الفصل الماضي أن عدد الطلبة الذين تجاوزوا النسبة المسموح بها لم يتعد طالباً من ضمن طالب وطالبة، أي بنسبة في المئة تقريباً».
وأوضح أن المركز وفر لطلابه الألف شعبة دراسية خلال الفصل الدراسي الثاني، و أستاذاً كفؤاً، وقد حصل طالباً وطالبة في نهاية البرنامج على درجة (مرضٍ) بنسبة في المئة، في حين حصل طالباً وطالبة على درجة (غير مرضٍ) بنسبة في المئة.
وفيما يتعلق بالساعات الدراسية الحرة التي وفر البرنامج لأجلها الكثير من مختبرات الكمبيوتر الموصلة بخدمة الإنترنت، أشار مطر إلى أن تجربة الفصل الأول لم تكن مشجعة فيما يتصل باستفادة الطلبة من ساعاتهم الحرة، وتجاوب الطلبة لم يكن بالقدر المتوقع، ولذلك في الفصل الثاني قلصنا الساعات الحرة، وفتحنا مختبرين فقط بسعة تصل إلى طالباً وطالبة».
إدخال مهارة الاستماع
واختتم مدير المركز حديثه بالإشارة إلى العمليات التطويرية المقبلة، كاشفاً عن «مختبر جديد يستوعب أجهزة كمبيوتر بمستويات تقنية عالية».
وقال: إن «المركز بصدد إدخال تقنية لتعزيز مهارة الاستماع لدى الطلبة، وإن التعاون مع مركز التعلم الإلكتروني الذي يعمل على إمداد الموقع بالبرمجيات مستمر»، ومذكـِّراً في الوقت ذاته بأن مركز التعلم الإلكتروني سيقيم دورات وورش للأساتذة في بداية الفصل المقبل لتطوير مهاراتهم فيما يرتبط باستخدام تكنولوجيا الإنترنت والتعلم عن بعد
العدد 1392 - الأربعاء 28 يونيو 2006م الموافق 01 جمادى الآخرة 1427هـ