قال وزير الطاقة عبدالحسين ميرزا، إن هيئة الكهرباء والماء اتخذت عدة تدابير للتقليل من الانقطاعات الكهربائية في جميع المناطق بمملكة البحرين.
جاء ذلك خلال استقبال الوزير ميرزا صباح يوم أمس السبت (20 أغسطس/ آب 2011)، بمكتبه بمبنى الهيئة الوطنية للنفط والغاز مستشار جلالة الملك للشباب والرياضة صالح بن هندي ومحافظ المحرق سلمان بن هندي وعضوي مجلس النواب غانم البوعينين وعثمان الريس وعلي المسلم من أعيان محافظة المحرق، حيث عرضوا على الوزير عددا من الأمور المتعلقة بمحافظة المحرق وخاصة طلبات الأهالي من خدمات الكهرباء والماء خلال صيف هذا العام، كما ناقش مع الوزير أهمية المتابعة للتراخيص والإضافات مع وزارة البلديات والتخطيط العمراني لوقف زيادة الحمل وضرورة تقوية الشبكة الكهربائية وتحديثها وخاصة داخل المناطق السكنية القديمة وزيادة الطاقة الفاعلية لمركز الطوارئ في المحرق وضرورة سرعة استجابة خدمات الطوارئ.
وقال وزير الطاقة في بداية اللقاء «إننا وبتوجيهات من القيادة الرشيدة، نعمل بكل طاقاتنا لتوفير خدمات الكهرباء والماء لجميع المواطنين في مختلف مناطق البحرين».
وأضاف الوزير أن هيئة الكهرباء والماء، وبتوجيهات مباشرة من رئيس الوزراء سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة الذي يتابع خدمات الكهرباء والماء شخصياً، قد عملت خلال الفترة السابقة على تنفيذ المشاريع التي من شأنها تدعيم فاعلية شبكة توزيع الكهرباء في مختلف المناطق، والعمل على تحقيق وضع كهربائي في صيف هذا العام أفضل من صيف العام الماضي من خلال الجهود المتواصلة التي تبذلها الهيئة لزيادة سعات الشبكات الحالية ومنها المحطات الرئيسية والمحطات الفرعية واستبدال الكابلات، والتي كان منها تدشين 9 محطات نقل وتوزيع الكهرباء هذا العام ووضع مراجعة شاملة لخطط الطوارئ لمواجهة أعطال الكهرباء».
وأوضح أن الحكومة رصدت اعتمادات مالية خلال السنوات الأربع الماضية تصل إلى 320 مليون دينار لقطاع نقل الكهرباء و35 مليون دينار لتحسين شبكة التوزيع. كما عملت على زيادة القدرة الإنتاجية الإجمالية المتوافرة حالياً من جميع محطات الإنتاج والتي تبلغ 2750 ميغاوات، منها 825 ميغاوات لمحطات إنتاج الكهرباء التابعة للهيئة و945 ميغاوات لشركة العزل لإنتاج الكهرباء و1006 ميغاوات لشركة الحد لإنتاج الكهرباء والحصول على الكهرباء الإضافية المطلوبة من شبكة الربط الكهربائي الخليجي وألبا بطاقة تصل إلى 800 ميغاوات.
وبيَّن الوزير لوفد ممثلي محافظة المحرق أن جهود هيئة الكهرباء والماء مستمرة ولن تتوقف وقد عملت خلال هذا الصيف على تدشين خطوط نقل رئيسة ذات الجهد العالي 220 كيلوفولت و66 كيلوفولت ومحطات فرعية. أما بالنسبة إلى مشاريع الصيانة التي قامت الهيئة بتنفيذها لتقليل الانقطاعات الكهربائية عن المشتركين فقد تمت صيانة 700 محطة كهرباء فرعية فضلاً عن تحديث أجهزة 82 محطة وزيادة سعة 99 محطة أخرى، كما تم الانتهاء من تقوية 258 مغذيا كهربائيا للجهد المنخفض و83 للجهد العالي واستبدال 17 آخر في مختلف مناطق مملكة البحرين بالإضافة إلى صيانة 3750 صندوق تغذية في حين أن الهيئة تعمل على استبدال 132 كابلا كهربائيا للجهد المنخفض.
وعلى صعيد التعامل مع الانقطاعات الطارئة، قال الوزير إن الهيئة قامت بمراجعة وتحديث جميع خطط الطوارئ الاحترازية في جميع الإدارات المعنية وذلك لاتخاذ كل ما يلزم من إجراء لإعادة التيار الكهربائي للمستهلكين بأسرع وقت ممكن، كما تمت زيادة خطوط هواتف الطوارئ من 35 إلى 65 خطا، والإحصاءات تشير أن أكثر من 80 في المئة من المكالمات يتم الرد عليها في أقل من 20 ثانية.
وأضاف أنه تمت زيادة عدد فرق الصيانة بما في ذلك زيادة عدد مركبات الطوارئ وزيادة عدد المولدات الكهربائية المتنقلة إلى 94 مولدا بزيادة تصل إلى 200 في المئة عن العام الماضي.
وقال الوزير إن الهيئة طلبت من المقاولين نقل 35 فنياً لزيادة أطقم فرق الصيانة بالإضافة إلى زيادة فرق العمل من 9 إلى 15 فريقا من العاملين في مجال طوارئ الكهرباء، كما لجأت الهيئة إلى وضع موظفي توصيل المولدات الكهربائية المتنقلة على جدول النوبات لضمان سرعة التجاوب مع الانقطاعات وتم أيضاً زيادة عدد مهندسي الاستدعاء لكل محافظة لمواجهة حالات انقطاع الكهرباء.
وأشار إلى أن هيئة الكهرباء والماء ماضية في تنفيذ استراتيجية طويلة الأمد لمواجهة الانقطاعات الكهربائية وتحسين الشبكة، حيث يجري حالياً العمل ببرنامج لفحص وتدقيق لجميع الخطوط الكهربائية في البحرين لرفع طاقتها الاستيعابية واستبدال المعطوب منها، فضلاً عن تحديث بعضها لتمكينها من استيعاب الزيادة المتواصلة في استهلاك الكهرباء.
وأشار ميرزا إلى أن مركز طوارئ الكهرباء بالمحرق والذي بدأ العمل فيه قبل أسبوعين تلقى العديد من الشكاوى وتعامل معها بكل سرعة، موضحاً أن الهيئة ماضية في خططها وبرامجها الاستراتيجية بتطوير خدمات الكهرباء والماء لتحسين تلك الخدمات للمواطنين وأن مسئولي هيئة الكهرباء والماء يعقدون اجتماعات تنسيقية متواصلة مع الجهات الخدمية الأخرى لتوفير أرضية صلبة لبنية تحتية قوية.
وقال «إننا سنعمل ومنذ الآن على الاستدلال على مواقع الخلل والانقطاعات وتحليل دراسة أسبابها لتلافيها في العام القادم للحد من الانقطاعات التي حصلت هذا العام وكانت أقل من سابقتها لتحسين نوعية الخدمات وسرعة التعامل مع الانقطاعات مما مكننا من تقليلها وتقليل مدتها».
من جانبهم، أشاد ممثلو محافظة المحرق، في الاجتماع الذي حضره الرئيس التنفيذي لهيئة الكهرباء والماء عبدالمجيد العوضي ونائب الرئيس التنفيذي للتوزيعات وخدمات المشتركين عدنان فخرو وعدد من المسئولين بالهيئة، بما ساد الاجتماع من تفهم لجميع القضايا التي تم طرحها وبين محافظ المحرق استعداد المحافظة للتنسيق مع المسئولين بالهيئة لتذليل جميع الصعوبات التي قد تعترض مشاريعها من خلال العمل المشترك والتعاون في حملات التوعية بأهمية ترشيد استهلاك الطاقة والكهرباء والماء.
المحرق - جمعية المنبر الوطني الإسلامي
أعرب عضو كتلة المنبر الوطني الإسلامي النائب محمد العمادي، عن استيائه من كثرة الانقطاعات الكهربائية في مدينة حمد، والتي تسببت في إحداث أضرار مادية ومعنوية بالغة السوء، مهدداً باستخدام صلاحياته الرقابية في مساءلة المسئولين المتقاعسين عن أداء دورهم.
وقال: «انقطاعات الكهرباء في مدينة حمد مستمرة وبشكل لافت هذا العام في ظل ارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة، الأمر الذي أحدث تذمراً وضيقاً بين أبناء المدينة نظراً لتسبب هذا الانقطاع في إتلاف الكثير من المواد الغذائية في المنازل، وتعرض المواطنين لصعوبات نتيجة ارتفاع درجات الحرارة في ظل فقدان التكييف والمبردات لانقطاع الكهرباء بهذا الشكل غير المقبول».
وأضاف «ما زاد الأمر سوء أيضاً هو تصادف الانقطاعات مع شهر رمضان المبارك، وهو ما تسبب في معاناة كبيرة للمواطنين، وخصوصاً في مجمعات (1204، 1206، 1208)، والتي تنقطع فيها الكهرباء بشكل أسبوعي.
وطالبً المواطنين عموماً وأبناء مدينة حمد خصوصاً من المتضررين من جراء هذه الانقطاعات، بتحريك شكاوى ضد المسئولين عن هيئة الكهرباء والماء لإهمالهم الجسيم والمطالبة بتعويضات مادية عن ما لحق بهم من أضرار وتلف لبعض السلع والمواد الغذائية.
وأشار العمادي إلى أن «انقطاعات الكهرباء هي قضية الموسم كل صيف، فهي انقطاعات مستمرة يعاني منها المواطنون كل صيف وعلى رغم ذلك لا نرى تحركاً سريعاً وعاجلاً لحل الأزمة حلاً جذرياً ونهائياً».
وأوضح أن الضغوط وزيادة الأحمال ستزداد كل عام نظراً لازدياد الكثافة السكانية، في مقابل شبكات مهترئة منذ زمن وتحتاج إلى التجديد والتقوية لكي تستطيع أن تستوعب كل هذه الأحمال.
وتابع العمادي «كان يجب على المسئولين الاستعداد الجيد لفصل الصيف بتجديد الشبكات وتقويتها، وعمل صيانة للشبكات التي تحتاج إلى ذلك، لكن يبدو أن هذا لم يتحقق على الإطلاق واكتفى المسئولون بالتصريحات لطمأنة الناس الذين اكتشفوا أنها للاستهلاك المحلي وما يحدث في الواقع من انقطاعات تغاير تماماً تصريحاتهم التي ادعت أن هناك استعدادات قوية لفصل الصيف لعدم تكرار انقطاعات الكهرباء»
العدد 3270 - السبت 20 أغسطس 2011م الموافق 20 رمضان 1432هـ
خوش تدابير.
لو كانت وزارة الكهرباء عندنا مسؤولة عن كهرباء مدينة في الصين أو الولايات المتحدة شلون بعيش أهل هالمدينة احنا في البحرين وكل يوم تنقطع الكهرباء والله خوش تدابير.قلنا ياجماعة نبغي حكومة منتخبة ما وافقتون.