طالب مكتب قضايا المرأة بجمعية العمل الوطني الديمقراطي (وعد) بإطلاق سراح رئيسة جمعية التمريض الممرضة رولا الصفار التي تقبع في محبسها منذ أكثر من أربعة أشهر، بلا ذنب سوى قيامها بواجبها الإنساني والمهني في علاج المصابين. وقال المكتب إن رولا الصفار ترأس جمعية التمريض، التي تمثل أكثر من 6000 ممرض و ممرضة. وأن الصفار استحقت لقب «رفيدة البحرين» لتفانيها في رعاية الجرحى والمصابين، تيمناً بالصحابية المجاهدة «رفيدة بنت سعد الأنصارية».

وأكد المكتب رفضه استمرار اعتقال الكوادر النسائية التي قدمت الكثير من الخدمات الجليلة لبناء وطن لا يرجف فيه الأمل، وعلى رأسهم رولا الصفار مطالباً: بإطلاق سراح رولا الصفار، التي تقبع في زنزانة تشاركها ( نائب رئيس جمعية المعلمين جليلة السلمان)، عقاباً لها على مواقفها الإنسانية في علاج الجرحى والمصابين، هذه الإنسانة التي تستحق التكريم فتكافأ بالاعتقال.

وذكر أن الصفار تركت علامات مضيئة في وقوفها مع حق الممرضين في تحسين وضعهم الوظيفي من خلال إقرار كادر للممرضين، مفيداً بأن هذا المطلب ألَّب وزارة الصحة ضدها فقامت بإحالتها إلى التحقيق بتهمة دعوة الممرضين إلى الاعتصام والاستمرار في المطالبة بإقرار كادر التمريض، فضلاً عن القضايا الجنائية التي برأت ساحتها من التُّهم الموجهة إليها وإلى أمين سر الجمعية وبعضها لايزال منظوراً أمام المحاكم، ناهيك عن دعوى إدارية تتعلق بتعيين مدير مؤقت لجمعية التمريض ولاتزال منظورة أمام المحاكم.

وأشار مكتب قضايا المرأة بجمعية «وعد» إلى أن كل تلك الإجراءات والدعاوى المدنية والجنائية لم توقف رولا الصفار وجمعية التمريض عن الاستمرار في المطالبة بالكادر، فلبسوا الشارات البيضاء تعبيراً عن رفضهم موقف الوزارة وإعلان تأييدهم ومساندتهم لرولا الصفار. ويذكرنا رمضان هذا العام بكلمات رفيدة البحرين القابعة خلف القضبان وهي تقول: «نأمل أن يكون الشهر الفضيل فرصة لعقد جلسة تحاور ونقاش مع وزارتي التنمية الاجتماعية والصحة وديوان الخدمة المدنية، فهو شهر السلام والممرضون ملائكة الرحمة. نطالب فقط بأن يتم تحويل التمريض من المهنية إلى التخصصية، وفتحنا أبوابنا للتحاور والتشاور. كلّي أمل أن نتمكن من تحقيق مطالب الممرضين في البحرين ونهنئ الجميع قيادة وشعباً بمناسبة قرب شهر الخير».

ولفت إلى أن كلمات رولا الصفار ومواقفها لم تكن في أي يوم بعيدة عن العمل السلمي القانوني، لم تكن يوماً خارج إطار العمل الإصلاحي والديمقراطي؛ فرولا الصفار التي وقفت بشجاعة أمام الحملة الشرسة لتنحيتها عن رئاسة الجمعية وإسقاط مطالب الجمعية في كادر التمريض، هذه الإنسانة اتسع قلبها ليس فقط لمرضى البحرين وجرحاهم، بل امتد ليتسع لجرحى أهل غزة وهم يقبعون تحت حصار غاشم، فحملت حب أهل البحرين ومواقفهم المشرفة من القضية الفلسطينية معها في ذهابها إلى القاهرة للمشاركة في «قافلة الحرية لغزة»