كشفت الدراسة التي أجراها مركز البحرين للدراسات والبحوث عن تطلعات الجمهور البحريني نحو مستقبل البحرين أن هناك اتجاهاً إيجابياً لدى المواطنين في تقييمهم لإمكانات البحرين الحالية، إذ إن 62,7 في المئة من المواطنين متفائلون بشأن مستقبل البحرين، أما غير المتفائلين فنسبتهم 12,1 في المئة. ويرى 82,9 في المئة من المواطنين المبحوثين أن إمكانات البحرين تساعدها على أن تكون أكثر أهمية في المستقبل، وأنها تتفوق على كثير من الدول المجاورة في كثير من المجالات وأنه لا ينقص البحرين التخطيط ولا تحتاج إلى وقت طويل حتى يمكنها تحقيق أهدافها المنشودة.
وأضاف رئيس مجلس أمناء مركز البحرين للدراسات والبحوث محمد جاسم الغتم أن الدراسة بينت أن نصف أفراد العينة تقريباً (49,4 في المئة) يرون أن مسئولية تطوير البحرين وتحقيق التقدم المنشود لها هي مسئولية جماعية وتقع على عاتق الحكومة والأفراد والقطاع الخاص بشكل متساوٍ، بينما يعتقد 38,9 في المئة أن المسئولية تقع على عاتق الحكومة وحدها وبشكل رئيسي، ويعتقد 11,7 في المئة أن المسئولية تقع على عاتق الأفراد والقطاع الخاص.
وأشار غالبية المواطنين المبحوثين ( 68,9 في المئة) إلى أن هناك نقاط قوة تتميز بها البحرين حالياً وهي على التوالي: العلاقات الدولية والإقليمية المتميزة، الثروة البشرية المدربة والمتعلمة، الموارد الاقتصادية المتطورة، البنية التحتية القوية، والانفتاح الفكري والثقافي الواسع.
وذهب 72,2 في المئة من المواطنين إلى أنه بجانب نقاط القوة الموجودة حالياً في البحرين توجد هناك بعض نقاط الضعف التي يجب القضاء عليها ومنها غياب التنسيق بين مؤسسات الدولة المختلفة، ضعف الإدارة، نقص الإمكانات المادية، عدم الاستقلالية في اتخاذ القرار، وجود بعض القوانين المقيدة، وبعض المشكلات الأمنية.
وتمثلت أهم مقترحات المواطنين البحرينيين لتطوير البحرين والقضاء على العوائق في القيام بتحسينات إدارية للقضاء على غياب التنسيق وضعف الإدارة، تشجيع الاستثمار في البحرين، تعديل القوانين المقيدة للنشاط الاقتصادي، تأهيل الكوادر البشرية بشكل جيد، الاهتمام بالبحث العلمي.
أما أهم أمنيات وتطلعات المواطنين البحرينيين في العشر سنوات المقبلة هي أن يصبح المواطنون أقل فقرا وأكثر غنى، وأن يتم القضاء على مشكلة البطالة أو الوصول إلى معدل منخفض من البطالة، وأن يتم إيجاد حلول حقيقية لمشكلات الإسكان وعلى رأسها ارتفاع سعر السكن. كما يأمل المواطنون أن تكون البحرين أكثر حريةً وديمقراطيةً. وتمنى المواطنون أن تكون البحرين أقل ازدحاماً مرورياً في العشر سنوات المقبلة، وأقل تلوثاً.
وعموماً بيّنت الدراسة أن 62,7 في المئة من المواطنين متفائلون بشأن مستقبل البحرين، أما غير المتفائلين فنسبتهم 12,1 في المئة. واقترحت الدراسة أن يتم استغلال المواقف الإيجابية في اتجاهات المواطنين وتقييمهم لإمكانات البحرين وتفاؤلهم بشأن مستقبل البحرين في وضع استراتيجية لتحفيز المواطنين وإشراكهم في عملية التنمية، وحددت الدراسة أهم محاور الاستراتيجية المقترحة فيما يلي: تحديد هدف عام يمكن تجميع البحرينيين فيه كهدف وطني مثل «البحرين العام 2025» وشعارها «لتكن البحرين الأكثر تقدما»، وتنظيم مسابقة على مستوى البحرين في مجال الأفكار التنموية يعطى لصاحبها جميع التسهيلات لتحقيقها، ووضع استراتيجية إعلامية نابعة من الهدف الوطني وقائمة على خدمته بحيث تشحذ كل الهمم نحو هذا الهدف الواحد، والإسراع في تشكيل اللجان التي تكون مهمتها الأساسية القضاء على نقاط الضعف التي أشار إليها المواطنون، ثم تفعيل دور الأفراد والقطاع الخاص في وضع خطة لمستقبل البحرين
العدد 1340 - الأحد 07 مايو 2006م الموافق 08 ربيع الثاني 1427هـ