العدد 1340 - الأحد 07 مايو 2006م الموافق 08 ربيع الثاني 1427هـ

ما الذي يفعله الضيوف في حفل تخرج الجامعة؟

فرح العوض farah.alawad [at] alwasatnews.com

قبل أسابيع نظمت جامعة البحرين حفل تخريج الفوج 18 لطلبتها، في الوقت الذي عبر الكثير من الخريجين الذين لم يستطيعوا حضوره عن استيائهم من اقتصار الحفل على المتفوقين فقط. إدارة الجامعة وهي تنظم الحفل تجاهلت أموراً كثيرة، أولها: يخلق تساؤلا لدى الخريجين والمحيطين بهم، فإدارة الجامعة بالتأكيد تعلم أن الفترة الزمنية التي تفصل الخريج عن حفل تكريمه تصل إلى نحو عامين، في الوقت الذي نراه حصل على وظيفة و(جمع المهر) واشترى له سيارة جديدة وتزوج، كما رأيت ذلك يوم التخرج! وثاني الأمور يأتي في تساؤل صريح عن الطلبة المكرمين والذين سبق أن كرموا من عمداء كلياتهم أو رئيسة الجامعة، فهل يحق لي أن أسافر مرتين أو ثلاث سفرات مجانية لأنني مجتهدة في عملي وزميلي المجتهد في عمله خانه تقريره السنوي فلا يسافر مرة واحدة في رحلة لن تتجاوز الساعتين؟

والأمر الثالث الذي لم تتجاهله الجامعة بل لجأت إليه كحل وهو مصيبة حلت على رؤوس الخريجين الذين تقل معدلاتهم عن 3,00 من أصل 4,00، وهنا يجب التنويه إلى أن هذه الحركة لم تكن الأولى في مشوار الجامعة، ففي العام الماضي اشتكى الكثير من الخريجين من ان الجامعة تأخرت في وضع الإعلانات ولم يستطيعوا تسجيل أسمائهم لحضور الحفل، وكثرت الشكاوى في الصحف المحلية آنذاك، تعبيرا عن استياء الخريجين من تصرف الجامعة.

أما الأمر الرابع فهو أن الحجة التي تقدمت بها الجامعة لمنع الخريجين سابقي الذكر من الحضور والتي تمثلت في ضيق المكان، لم تكن مقنعة جدا، وقد تكون الجامعة نفسها تعلم ذلك لكنها واصلت فيها. وقد «هطلت» الاقتراحات على الجامعة من الطلبة والخريجين وأولياء الأمور وغيرهم من خلال الصحف التي تعبر عن مطالب الشعب كأول وسيلة إعلامية بدلا من (قناة العائلة العربية). وكان من بينها تغيير مكان الحفل أو إلغاء دعوة الضيوف الذين لن يضيف وجودهم للخريج أي جديد، أو تقليل عدد بطاقات الدعوات الموجهة لأولياء الأمور، إلى بطاقة بدلا من اثنتين أو إلغاؤها، إلا أن الجامعة لم تدرس أيا من تلك الاقتراحات، في الوقت الذي دهشت من أسماء المدعوين الموضوعة على المقاعد وتساءلت في نفسي يومها: ما الذي يفعله الضيوف في الحفل؟ وما الذي سيزيدونه؟ ولو توجه أحد الخريجين العاطلين إلى أحدهم طالبا منه وظيفة هل سيحقق حلمه؟ وهل الفرحة للخريجين أم للضيوف؟ ولم ألق ردا يقنعني في ذلك الوقت أو حتى الآن. كل ذلك انتهى، وما يشاع حالياً هو أن إدارة الجامعة تحاول إيجاد حلول لحفل التخرج المقبل، وعندما سمعت بذلك قلت في نفسي: بالتأكيد الجامعة تفكر في أن تجمع كل الخريجين دون استثناء في حفل تخرج واحد كما اعتدنا في الأعوام الماضية. ولكن السؤال الذي ينتظر الإجابة هو: متى ستنظم الجامعة حفل التخرج الفوج 18 للخريجين الذين تقل معدلاتهم التراكمية عن 3 من أصل 4 بعد أن صرح مسئولون بذلك؟

إقرأ أيضا لـ "فرح العوض"

العدد 1340 - الأحد 07 مايو 2006م الموافق 08 ربيع الثاني 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً