قال مسئولون: إن مساهمة شركة المنيوم البحرين (ألبا) في الناتج المحلي الإجمالي زاد إلى نحو 12 في المئة من تسعة في المئة بعد تشغيل الخط الخامس ولذلك فإنها تعتبر أحد أهم الدعائم التي يقوم عليها الاقتصادي الوطني في المملكة إذ يتم ضخ نحو 400 مليون دولار سنويا في الاقتصاد.
وأضافوا أن الشركة تشغل أكثر من ثلاثة آلاف موظف 89 في المئة منهم بحرينيون ولديها برامج تدريب وتأهيل طموحة تهدف إلى رفع قدرة العاملين فيها وعدم الاعتماد على العمالة الأجنبية في ظل المنافسة الإقليمية لاجتذاب المؤهلات في هذه الصناعة المزدهرة لتطوير التنمية الاجتماعية والاستقرار الأسري.
هذا جزء من خلاصة توصل إليها فريق «الوسط» الذي قام بزيارة إلى ألبا يوم الخميس الماضي واجتمع مع بعض المسئولين من ضمنهم الرئيس التنفيذي بالانابة أحمد النعيمي ومدير الموارد البشرية الشيخ بدر بن راشد آل خليفة ومدير العلاقات العامة خالد بومطيع الذين قدموا للوفد شرحاً موجزاً عن عمليات ألبا والرسالة الوطنية التي تتحملها الشركة.
وعلى رغم الأسئلة الكثيرة (وبعضها محرجة) التي قدمها الوفد الصحافي من «الوسط» خلال الزيارة التي كانت بحق زيارة ناجحة إلى ألبا إلا أن النعيمي بحنكته كأحد القياديين في الشركة استطاع أن يرد على جميع الاستفسارات برباطة جأش يحسد عليها.
ويبدو من ذلك أن إدارة ألبا اختطت لها خطا واضحاً وشفافاً في الآونة الأخيرة قلما يوجد في الشركات والدوائر الأخرى في تعاملها ليس مع الموظفين والصحافيين فقط وإنما مع جميع فئات المجتمع في ظل أمور كثيرة سابقة عن دور الشركة ومدى المساهمة الفعلية التي تقوم بها لخدمة المجتمع. الشيخ بدر ذكر أن «الكثير من الأفكار التي طرحها الموظفون تم ترجمتها إلى مشروعات حيّة ومن ضمنها مشروع التوظيف الداخلي إذ في السابق كان هناك شعور لدى الموظف بأنه ليس هناك شفافية أو عدالة في الترقيات والتزمنا بالقيام بعمل يكون شفافاً ومعروفاً للجميع». وقد يكون هذا أحد الأمور التي قد تميز ألبا عن بقية الشركات الأخرى العاملة في المملكة.
أما النعيمي فقال: «إن الاستبيان ينزل إلى تقويم الدائرة والقسم. فأداء كل مدير وكل قسم يظهر من خلال الاستبيان مما خلق منافسة بين الدوائر لإرضاء الموظفين».
أما بومطيع فقد شرح خلال جولة قصيرة كيف أن ألبا في الوقت الذي يستمر فيه العمل من دون كلل، فإن العاملين في الشركة عليهم التزامات بالمحافظة على نظافة البيئة ومحيط العمل بالقدر نفسه الذي يتم توفير التسهيلات والمرافق العامة والرعاية الطبية لتسهيل مهماتهم من ضمنها عيادة للرعاية الأولية ومرافق خاصة لتغيير الملابس وفوق هذا تقديم قروض إسكانية طويلة الأمد تصل إلى 40 ألف دينار الأمر الذي يساهم في الاستقرار الأسري للموظفين وعائلاتهم.
وقدم شرحاً وافياً عن الأهداف التي تسعى إليها ألبا وأسباب نجاحها كواحدة من أكبر شركات الألمنيوم في العالم وحتى أسباب إنشاء بحيرة طبيعية في أقصى جنوب المصنع والتي يتم تزويدها بمياه يتم إنتاجها في الشركة التي تنتج نحو 41 مليون لتر يومياً من المياه الصالحة للشرب يتم استخدام جزء منها في الشركة والباقي يتم ضخه في الشبكة الحكومية.
كما أطلع الوفد على الأهداف النبيلة التي تقدمها العيادة الطبية سواء للعاملين في الشركة وعائلاتهم أو المساهمة في نقل المصابين أثناء الحوادث، كما حدث بالنسبة إلى السفينة المنكوبة «دانة» إذ كان ألبا من أوائل المساهمين في نقل الجرحى والمصابين إلى المستشفيات. وألبا المملوكة بنسبة 77 في المئة إلى الحكومة مساهم رئيسي في مشروعات خيرية كثيرة من ضمنها المستشفيات والمدارس.
ولكن على رغم هذا الكم الهائل من إنجازات الشركة إلا إن التحدي الرئيسي الذي يلازم ألبا هو كيفية المحافظة على استمرارية مسيرة التطوير الذي بدأته سواء فيما يتعلق بعمل الشركة نفسها أو بتنمية وتطوير العاملين فيها وحماية البيئة إذ أنفقت الشركة نحو 600 مليون دولار وهي أمور تتطلب تضافر جهود الجميع
العدد 1346 - السبت 13 مايو 2006م الموافق 14 ربيع الثاني 1427هـ