أوقفت السلطات السعودية العمل في برنامج إيفاد المرضى السعوديين الذين تستدعي أوضاعهم الصحية الحصول على عناية طبية فورية في مستشفيات مدينة بوسطن، بسبب التأخير الذي يواجهه المرضى في الحصول على تأشيرات الدخول إلى الولايات المتحدة.
وقال أحد المسئولين السعوديين ان البرنامج الذي كانت تنفذه إحدى الجمعيات الخيرية لأمير من الأسرة الحاكمة في السعودية، كان يدفع النفقات الطبية والإقامة في المستشفيات والفنادق، لكن التأخير في الحصول على تأشيرات الدخول إلى الولايات المتحدة كان طويلا.
وأشارت صحيفة «بوسطن غلوب» إلى أن تأشيرات الدخول السياحية والطبية التي كانت تمنح للسعوديين انخفضت من 56912 تأشيرة في العام 2001 إلى 22621 تأشيرة في العام الماضي. وأضافت الصحيفة أن عدد السعوديين الذين تلقوا العلاجات الطبية في مستشفيات مدينة بوسطن انخفض من 495 مريضا في العام 2001 إلى 163 مريضا في العام الماضي. وتدير وزارة الصحة السعودية برنامجا مماثلا تحول من خلاله المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة كالسرطان وأمراض القلب وغيرها من الأمراض الخطيرة والمعقدة. وقالت وزارة الصحة السعودية انها ستعيد النظر في برنامجها أيضا.
وقال مدير الإعلام في السفارة السعودية نائل الجبير في أميركا ان البرنامج الذي كان يحظى برعاية مباشرة من الأمير عبدالعزيز بن فهد آل سعود كان يعني إنفاق نحو 15 مليون دولار سنويا في مستشفيات مدينة بوسطن لوحدها. ولكن التأخير في إصدار تأشيرات الدخول إلى الولايات المتحدة دفعت الأمير إلى وقف البرنامج وسعى المرضى السعوديون إلى التفتيش عن بلدان أخرى يحصلون فيها على العلاج
العدد 1351 - الخميس 18 مايو 2006م الموافق 19 ربيع الثاني 1427هـ