العدد 1360 - السبت 27 مايو 2006م الموافق 28 ربيع الثاني 1427هـ

عودة «الحصان»... ولغز «النسر»

نهائي كأس الملك لكرة القدم رسم مؤشرات مهمة في مسيرة قطبي العاصمة النجمة والأهلي، فالنجمة عاد إلى البطولات بعد غيبة طويلة وفي توقيت مهم بالنسبة إلى الفريق وخصوصاً بعدما تجاوز فترة عصيبة مر بها خلال المواسم الخمسة الماضية، ويفترض أن تحدث هذه البطولة نقلة نوعية للكرة النجماوية التي دخلت مرحلة انتقالية مع المدرب الوطني عزيز أمين بصناعة فريق شاب منذ الموسم الماضي.

وربما تضع هذه البطولة الفريق النجماوي أمام «بالون اختبار» لنواياه وطموحاته التنافسية وقدرته على العودة مجدداً إلى دائرة المنافسة على البطولات في المواسم المقبلة بعد غيبة 14 عاماً.

في المقابل، وضعت هذه الخسارة الفريق الأهلاوي على المحك وعدم قدرته على تحقيق طموحات وآمال جماهيره في موسم كروي كان يفترض ألا يخرج فيه الأهلي بأقل من بطولتين قياساً على مستواه المتميز وتأرجح مستويات منافسيه.

ويبدو ان هناك خللاً اعتقد أنه معنوي أكثر مما هو فني يصطدم به النسر الأهلاوي في اللحظة الأخيرة، وعدم وجود قدرة إدارية وفنية على التعامل مع التهيئة النفسية لمثل هذه المباريات وهو ما ينعكس سلباً على أداء اللاعبين، وهذا الموسم حظي الفريق الأهلاوي بأكبر حضور ومتابعة جماهيرية منذ فترة طويلة وخصوصاً في نهائي كأس الملك لذا كانت الصدمة قوية لأن التاريخ والبطولات لا تعترف بالمستويات بل بالبطولات.

كيف نصدق أن نادياً عريقاً تأسس العام 1937 وتوالت عليه أجيال كروية مشهودة لم يحقق سوى ثماني بطولات على مدى أكثر من 60 عاماً!

حال الأهلي في النهائي ذكرتني بحال منتخبنا في مباراته الحاسمة أمام ترينيداد وتوباغو، ففي مثل هذه المبارايات تلعب الروح القتالية والحماس دوراً مهماً يفوق حتى النواحي الفنية وهي عوامل افتقدها الأهلاوية الذين دخلوا المباراة بهدوء غريب وكأن المباراة محسومة في جيوبهم على عكس روح الأصرار والتحدي لدى النجماوية

العدد 1360 - السبت 27 مايو 2006م الموافق 28 ربيع الثاني 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً