منح مجلس أمناء جمعية الكلمة الطيبة سمو الشيخ عيسى بن علي بن خليفة آل خليفة الرئاسة الفخرية للجمعية، تقديراً لإسهاماته ودعمه المستمر لأنشطة الجمعية وللعمل التطوعي والإنساني عموماً.

وخلال زيارة قام بها لمقر الجمعية مؤخراً، دعا الشيخ عيسى بن علي إلى الاستغلال الأمثل لطاقات الأفراد وخاصة الشباب وتوجيهها الى مجالات غنية ومثمرة تفيد المجتمع وتخدم الفرد نفسه كالعمل التطوعي. وأكد سموه أهمية تعزيز ثقافة العمل التطوعي عربياً؛ فهذا العمل يُعد من أسمى الأعمال في التاريخ الانساني، لأنه ينطلق من إرادة وقناعة ذاتية.

وحث على أهمية ان تُبادر وسائط التنشئة العربية المتمثلة في الأسرة والمدرسة والإعلام بغرس قيم الايثار والتضحية وروح العمل الاجتماعي في الناشئة باعتبارها ركائز يتكئ عليها العمل التطوعي. وقال إن إطلاق جائزة سموه للعمل التطوعي التي ينظمها الاتحاد العربي للعمل التطوعي التابع لجامعة الدول العربية بالتعاون مع جمعية الكلمة الطيبة ستشكل إضافة لمفهوم العمل التطوعي، وستحفز قيم الإيثار في نفوس الشباب وتبرز النماذج المضيئة للتطوع.

وأكد أن الشباب البحريني الذي تربى على حب الوطن وألف العمل الجماعي لخدمة وطنه سريع التجاوب مع مبادرات تحفيز العمل الوطني لأنها أصلاً جزء من تكوينه ومن ثقافته.

وذكر أنه لما كان التطوع مقياساً لتطور المجتمعات وتقدمها فقد اخترنا هذه الجائزة لتكون حدثاً سنويا رغبة منا بأن نجعل العمل التطوعي مستداما ونُغير الفكر السائد بربط العمل التطوعي بطارئ أو حوادث معينة ينتهي بعلاجها وانتهائها، لافتا إلى أن العمل التطوعي بات اليوم ركيزة وعلامة فارقة تدل على حضارة المجتمع، كما أشار الى دور العمل التطوعي في نشر التماسك الاجتماعي بين المواطنين لأي مجتمع فهو ممارسة إنسانية ارتبطت ارتباطاً وثيقاً بكل معاني الخير لدى البشرية منذ فجر التاريخ