العدد 3279 - الإثنين 29 أغسطس 2011م الموافق 30 رمضان 1432هـ

رئيس الوزراء: وجهنا الأجهزة الحكومية لتنفيذ التوجيهات الملكية

ماضون في طريق الوفاء بالتزاماتنا تجاه وطننا وشعبنا

قال رئيس الوزراء سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، تعقيباً على الكلمة التي وجهها عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بمناسبة العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك: إن «توجيهات العاهل رسمت الخطوط العريضة لما ينبغي أن تكون عليه المرحلة المقبلة من العمل الوطني، وأن الحكومة من جانبها ستعمل جاهدة على ترجمة توجيهات جلالته لما فيه خير ومصلحة المملكة، وقد وجهنا جميع الأجهزة الحكومية لاتخاذ الإجراءات اللازمة لتفعيل وتنفيذ التوجيهات الملكية».

وأكد سموه أن العاهل أرسى في خطابه الأسس الصحيحة للنهوض بالوطن من جديد، على قاعدة قوية ومتينة من التسامح والمحبة التي ينبغي أن تجمع كل مكونات المجتمع وتمضي به في طريق البناء، فما يجمع شعب البحرين من روابط وتاريخ مشترك، يعد نموذجاً في التلاحم والتآزر وتعزيز الوحدة الوطنية ونبذ التشرذم والفرقة.

وأشاد بكلمة جلالة الملك وما حملته من معانٍ وقيم سامية، جسدت بصدق حرص جلالته على جمع كلمة شعب البحرين وتوحيد صفوفهم تحت مظلة الوحدة الوطنية والتسامي على الخلافات وتعزيز أجواء الأخوة والمحبة بين أبناء الشعب الواحد، داعياً سموه إلى تكريس جميع الطاقات للبناء والتطور في ظل مناخ يسوده التآخي والثقة المتبادلة بين جميع مكونات المجتمع، لصنع حاضر البحرين ومستقبلها.

وأضاف «إن الوحدة الوطنية هي الدعامة الأساسية التي نستند إليها في تحقيق الإنجازات، والمحافظة عليها عبر تعزيز الولاء والانتماء وحب الوطن وامتثال قيم التسامح والانفتاح على الآخر».

وقال: «إن الأجواء الإيمانية الرائعة التي عشناها خلال شهر رمضان المبارك وما سادها من تواصل وتزاور، كانت مناسبة جليلة وفرصة عظيمة تجسد القيم والمثل السامية التي جاءت بها شريعتنا الإسلامية السمحاء»، لافتاً سموه إلى «أن هذه القيم النبيلة هي الضامنة لاستمرار تماسك مجتمعنا والقادرة على نهوضه وتمكينه من التغلب على التحديات كافة، والوصول إلى الآمال والتطلعات التي نصبو إليها جميعاً».

وأشار إلى أن البحرين تقف اليوم على أعتاب مرحلة فارقة في تاريخها بعد الدعوة الملكية السامية التي خطها عاهل البلاد لحوار التوافق الوطني بين أطياف المجتمع، والتوصل إلى مرئيات شاملة قادرة على إحداث نقلة نوعية في الميادين الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والحقوقية. وأكد أن الحكومة سخرت كل إمكاناتها ووضعت جميع مواردها من أجل تحقيق تطلعات جلالة الملك وتنفيذ مرئيات حوار التوافق الوطني بكل دقة وعناية وبأسرع وقت ممكن، إيمانًا منها بأنها السبيل نحو عصر جديد من النهضة والتقدم. وشدد سموه على تحقيق الإرادة الشعبية عبر تنفيذ مرئيات حوار التوافق الوطني الذي يشكل فصلاً مشرقاً في تاريخ البحرين، لافتاً إلى أن الحكومة كانت وما زالت خير نصير لتوفير كل الإمكانات حتى تنفذ هذه المرئيات بمعانيها الحقيقية، عبر فعل جديد يتجاوب مع ما تراضت عليه هذه الإرادة الجماعية لشعب البحرين.

وأضاف «إن ما يهمنا في هذه المرحلة هو الحفاظ على التراكم التاريخي لمكتسبات مملكة البحرين في مجالاتها المختلفة، وأن نجتمع على هدف واحد عبر التآخي وتقبل الآخر في إطار مشترك يحفظ الوطن لكي ينمو وينشأ بعيداً عن أي تنافر وخصام».

وأكد أن المرحلة الراهنة التي تعيشها البحرين بعد انتهاء حوار التوافق الوطني تحتم على جميع قوى ومكونات المجتمع إعلاء راية الوطن وتغليب أمنه واستقراره والحرص على مواصلة مكتسباته ومنجزاته بمشاركة جميع أبنائه، منوهاً إلى أن البلاد مقبلة على استحقاق ديمقراطي جديد وهو الانتخابات البرلمانية التكميلية، التي تأتي في إطار سلسلة متواصلة ومضيئة من الاستحقاقات الديمقراطية التي أرست نموذجًا متميزًا جعل من مملكة البحرين قدوة تتطلع إليها جميع الدول في ترسيخ دولة المؤسسات والقانون واحترام حرية الرأي والتعبير.

وقال سموه: «إننا ماضون في طريق الوفاء بالتزاماتنا تجاه وطننا وشعبنا، بتحقيق النهوض الشامل للوطن الذي يفرض على جميع مكونات المجتمع بكل اتجاهاتها الانخراط في العمل الوطني من أجل مستقبل متقدم ومزدهر».

وأعرب عن خالص تهانيه القلبية لشعب البحرين بمناسبة عيد الفطر المبارك، سائلاً الباري عز وجل أن يعيد مثل هذه الأيام المباركة على الجميع وقد تحقق لبلدنا كل أسباب الرفعة والتقدم.

وأضاف «إن هذه المناسبة الدينية الجليلة التي تسمو فيها المشاعر والأفعال، وترتقي فيها الأخلاق والمعاملات، هي التوقيت الأمثل للوقوف مع النفس وقفة تأمل وتغليب المصلحة الوطنية فوق كل المصالح الشخصية، ومناسبة عيد الفطر المبارك هي فرصة لكي نعرب عن اعتزازنا الكبير بالتعاون الذي لقيناه من أشقائنا في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، في إطار ما يجمعنا من روح أخوية وروابط قوية تجمع بين شعوبنا وعزمنا على التقدم نحو الأهداف التي تتطلع إليها شعوب المنطقة». ووجه سموه التهنئة إلى الأمتين العربية والإسلامية بهذه المناسبة السعيدة، داعياً الله تعالى أن يعيدها على الجميع وقد تحققت أمنياتهم بالعزة والتقدم، معرباً في ختام تصريحه عن أوفى مشاعر التقدير والاعتزاز للمواطنين على عطائهم الصادق ومشاركتهم الواعية في الحفاظ على الوطن واستقراره

العدد 3279 - الإثنين 29 أغسطس 2011م الموافق 30 رمضان 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 16 | 3:33 م

      !!!!!

      لم يرجع احد انا واحد اليوم عيد ولا اشتريت شي الي اولادي

    • زائر 14 | 6:06 ص

      ؟؟؟؟؟؟؟

      لم يرجع احد انا واحد اليوم عيد ولا اشتريت شي الي اولادي
      و افكر بكرة كم اعطيهم عيدية؟؟؟؟؟؟؟
      من وين اعطيهم ؟ شركات لم تنفد اوامر الملك الله يحفضة

    • زائر 12 | 4:33 ص

      شكرا الى رئيس الوزراء

      نشكر شيخنا ابو علي بارعاج المفصولين وهذا الشي سوف يهدي الوضع بالبلد وان اوامر قيادة البلد وعلى راسهم سيدي جلالة الملك يجب وبدون تاخير وعلى الشركات ان تعمل ليل نهار من اجل ارعاج جميع المفصولين الى اعمالهم بنهاية اجازة العيد حتي يكون فرحت العيد تعم جميع بيوت اهل البحرين ونرجو من المأرمين من جميع الاطراف دعوة الناس من اجل اللحمة الوطنية ونرجع عائلة واحدة مثلما ما كنا قبل 14 فبراير والامور السياسية يمكن ان تحل بالحوار الهادي

    • زائر 6 | 10:18 م

      شكرا للقياده الرشيده

      نتمنى من القيادة متابعة المعنيين في القطاعي الخاص والعام لتنفيذ التوجيهات الساميه بإعادة جميع المفصولين إلى أعمالهم

    • زائر 5 | 10:13 م

      التوجيهات الملكيه

      التوجيهات الملكيه تأمر بإرجاع جميع المفصولين إلى أعمالهم
      شكرا لمليكنا ملك القلوب

    • زائر 4 | 9:53 م

      العيد عيدين بإرجاع المفصولين

      العيد عيدين بإرجاع المفصولين إلى أعمالهم.
      نشكر الملك ورئيس الوزراء

    • زائر 3 | 9:52 م

      الشارع البحريني يعيش فرحتين

      الشارع البحريني يعيش فرحة العيد و فرحة إرجاع المفصولين والموقوفين إلى أعمالهم.
      شكرا لملك القلوب ورئيس الوزراء

    • زائر 2 | 9:50 م

      نبارك للمفصولين والموقوفين عودتهم لأعمالهم

      مبرووووك لجميع المفصولين والموقوفين الرجوع لأعمالهم.
      نشكر الملك ورئيس الوزراء.

    • زائر 1 | 9:48 م

      شكرا للملك و رئيس الوزراء

      شكرا للقياده بإرجاع المفصولين والموقوفين إلى أعمالهم

اقرأ ايضاً