العدد 3283 - الجمعة 02 سبتمبر 2011م الموافق 03 شوال 1432هـ

موقع ويكيليكس ينشر كل البرقيات الدبلوماسية الأميركية ويثير الاستنكار

نشر موقع ويكيليكس الجمعة كل البرقيات الدبلوماسية الاميركية التي يملكها بدون تنقيحها ويبلغ عددها 251 الفا و287، مما اثار ادانة صحف شريكة مرموقة تأخذ على مؤسس الموقع جوليان اسانج تعريض المصادر للخطر. واعلن موقع ويكيليكس على موقعه تويتر انه "نشر 251 الفا و287 برقية دبلوماسية اميركية يمكن الاطلاع عليها بكلمات مفتاح". وقدم عنوانا الكترونيا للموقع الذي يضم الوثائق.

وكان موقع ويكيليكس هدد الخميس بنشر الصيغة الكاملة للبرقيات على الرغم من تحذيرات منظمات لحقوق الانسان والحكومة الاميركية من مغبة ما يمكن ان يمثله هذا الامر بالنسبة الى الاشخاص الواردة اسماؤهم فيها. وعلى الفور اثار نشر هذه الوثائق انتقادات الصحف الكبرى الخمس التي ابرم معها موقع ويكيليكس منتصف عام 2010 شراكة لنشر برقيات اميركية تحذف منها اسماء يمكن ان يتعرض اصحابها للخطر.

وفي بيان مشترك، اعربت كل من الغارديان (بريطانيا) ونيويورك تايمز (الولايات المتحدة) ودر شبيغل (المانيا) وال باييس (اسبانيا) ولوموند (فرنسا) "عن اسفها لقرار ويكيليكس نشر برقيات لوزارة الخارجية الاميركية بدون تنقيحها الامر الذي يمكن ان يعرض بعض المصادر للخطر". وبحسب الغارديان فان اكثر من الف وثيقة نشرت الجمعة تعرف عن "ناشطين" وتتضمن الاف اخرى اشارات الى مصادر تعتبر الولايات المتحدة انها قد تتعرض للخطر. وتتضمن البرقيات ايضا اشارات الى اشخاص تعرضوا للاضطهاد من قبل حكوماتهم وضحايا جرائم جنسية ومواقع منشآت وبنى تحتية حكومية حساسة بحسب الصحيفة البريطانية.

واوضحت الصحف الخمس في بيانها "ان القرار بنشر كامل هذه البرقيات يعود الى جوليان اسانج، واليه وحده. فهو المسئول عن ذلك"، ما يدل على تدهور علاقاتها مع مؤسس ويكيليكس الاسترالي جوليان اسانج. فبث الوثائق بنسختها الكاملة سابقا كان السبب في الخلاف الاخير بين الغارديان وويكيليكس، اذ اتهم كل منهما الاخر بكشف كلمة السر التي تسمح بالوصول الى البرقيات. كذلك يقيم اسانج مع نيويورك تايمز علاقات متوترة. حتى ان منظمة "مراسلون بلا حدود" المكلفة الدفاع عن حرية الصحافة، نأت بنفسها باعلانها الخميس انها تعلق نسخة موقع ويكيليكس على ملقمها.

وقد تعذر الاتصال الجمعة بويكيليكس الذي كشف حتى الان برقيات دبلوماسية يملكها على دفعات في اوقات مختلفة. وكان نشر اول سلسلة من حوالى 20 الف وثيقة اعتبارا من نهاية العام 2010، بالتعاون مع الصحف الخمس. وقدم الموقع في الايام الاخيرة دفعة جديدة من قرابة 134 الف برقية دبلوماسية اميركية، بعضها كاملا.
والبلدان الرئيسية المعنية بالوثائق التي نشرت الجمعة هي العراق (36687 برقية) وايران (30179 برقية) والصين (29431) واسرائيل (24198) وافغانستان (19714) بحسب ويكيليكس.

وبات موقع ويكيليكس العدو اللدود لواشنطن ببثه في نيسان/ابريل 2010 شريط فيديو يظهر خطأ ارتكبه الجيش الاميركي في بغداد، ثم عشرات الاف الوثائق السرية حول الحربين في افغانستان وفي العراق، التي تشير خصوصا الى حالات تعذيب تستر عنها الجيش الاميركي. والخميس وصفت وزارة الخارجية الاميركية موقف ويكيليكس بانه "غير مسؤول ومتهور وخطير"، مضيفة ان الموقع تجاهل طلباتها بعدم نشر الوثائق الجديدة. وجوليان اسانج (40 عاما) يخضع للاقامة الجبرية في بريطانيا في انتظار انتهاء معركة قضائية طويلة للتخلص من طلب تسليمه الى السويد في اطار قضية يتهم فيها بارغام سويديتين على ممارسة الجنس معه، الامر الذي يرقى الى مستوى الاغتصاب.
 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 1:55 م

      الرصاصي

      اصلا الدبلوماسيين قليلين الكلام وحذرين للغاية من اي كلمة يتفوهون بها وعندهم مستشارون من زمان شلون الحين بعد ان راح الاطمئنان لي كان ملازم الكل فالاكيد ان اي كلمة ستخرج من شفة اي مسئول او دبلوماسي مع اي مسئوؤل امريكي صعبة جدا وموزونة وبعيدة النظر فلا ثقة بعد الان

    • زائر 2 | 8:00 ص

      غضب اعلامي من موقع ويكيليكس ........... ام محمود

      كان الموقع أبرم اتفاقات تعاون مع عدد من الصحف العالمية المشهورة لنشر الوثائق ولكن بعد تهذيبها صحفيا وحذف ما بها من اسماء لأنها تتسم بالحساسية المفرطة ولكن ما حدث على أرض الواقع انها لم تعد ســــــــــــرية لتداولها على الانترنت بحرية كبيرة وخرجت عن السيطرة الشبكة العنكبوتية ووسائل الاتصال الحديث ما قصروا قاموا بفضح السلاطين والكثير من المعلومات انتشرت كالشلال الذي لا يتوقف

    • زائر 1 | 7:38 ص

      جوليان أسانج أنت السبب في قيام الانتفاضات العربية وفي استمرار حالة الهيجان ........ ام محمود

      أكثر من 133 ألف وثيقة نشرت الجمعة على موقع ويكيليكس بدون تنقيح وبدون حذف الأسماء أو نوع الجرائم تعتبر فضيحة كبرى للكثير من الشخصيات والدول التي كانت تحسب نفسها انها ديمقراطية و متحضرة ولكن بفضل هذه الوثائق المهمة تبين ان الجميع مجرمين والبعض من الجرائم يندي لها الجبين مثل ما قام به الجيش الامريكي في عام 2006 من اعدام عشرة من اسرة واحدة بينهم نساء وأطفال و بعد ذلك تدميير منزلهم من الجو لاخفاء معالم الجريمة
      وفي الحقيقة ان الامريكان لهم جرائم مخزية في العراق مثل الاغتصابات الى الآن لم يكشف عنها

اقرأ ايضاً