حرق محامون وأقارب لقتلى الانتفاضة الشعبية المصرية صورة للرئيس السابق حسني مبارك اليوم الاثنين في القاعة التي يحاكم بها في أكاديمية الشرطة بإحدى ضواحي القاهرة.
وكان شاب مؤيد لمبارك رفع الصورة بعد رفع الجلسة للمداولة فرشقه قريبان للقتلى بزجاجتي مياه وضربه محامون بالأيدي وأجبروه هو وزميلا وزميلة له على الخروج من القاعة.
وهتف أقارب القتلى ومحاموهم "يا جمال قول لابوك الشعب المصري حيعدموك" و"يا مبارك يا مبارك الإعدام في انتظارك" و"الشعب يريد إعدام السفاح" و"واحد اتنين قانون الغدر فين" في إشارة إلى قانون تعمل الحكومة على تفعيله لعزل ومحاكمة من يتهمون بإفساد الحياة السياسية في البلاد.
ويقول معارضون إن مبارك وأعضاء الحزب الوطني الديمقراطي المحلول الذي رأسه لنحو 30 سنة أفسدوا الحياة السياسية من خلال تزوير الانتخابات وإجراء تعديلات دستورية هدفها تمكين ابنه جمال من خلافته على حد قولهم.
ولم يكن مبارك وابناه علاء وجمال وباقي المتهمين في القضية في قفص الاتهام أثناء حرق الصورة والهتاف ضد الرئيس السابق بسبب رفع الجلسة.
ويحاكم مبارك أمام محكمة جنايات القاهرة بتهم تتصل بقتل متظاهرين خلال الانتفاضة التي أطاحت به في فبراير شباط واستغلال النفوذ لتحقيق مكاسب مالية وإهدار المال العام.
ويحاكم مع مبارك بتهم تتصل باستغلال النفوذ ابنه علاء أيضا. كما يحاكم معه بتهم تتصل بقتل المتظاهرين وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي وستة من كبار ضباط الشرطة.
ويحاكم غيابياً في القضية رجل الأعمال حسين سالم الذي كان مقرباً من مبارك. وقتل في الانتفاضة التي استمرت 18 يوما نحو 850 متظاهراً وأصيب أكثر من ستة آلاف.
ستراوي
كل ظالم له يوم