العدد 3286 - الإثنين 05 سبتمبر 2011م الموافق 06 شوال 1432هـ

المجلس الانتقالي في ليبيا يقول الصين وأوروبا أرسلت أسلحة للقذافي

قال متحدث عسكري في طرابلس يوم الاثنين ان القيادة الليبية الجديدة لديها أدلة على ان القذافي اشترى أسلحة هذا العام من شركات في الصين وأوروبا وكان كثير منها عن طريق الجزائر. وفي مقابلات مع رويترز في طرابلس يوم الاثنين اتهم مسئولو المجلس الوطني الانتقالي الجزائر ايضا بالقيام بدور "شريان الحياة" للقذافي بامداده بمؤن وإمدادات ضرورية ومقاتلين خلال الحرب التي استمرت ستة اشهر في ليبيا.

وقالوا ان ليبيا قد تلجأ الى اتخاذ إجراءات قانونية ودبلوماسية. غير ان ممثلين للمجلس الوطني الانتقالي شددوا ايضا على ضرورة العمل مع القوى الكبرى مثل الصين واعتبار الاحداث الماضية احداثا ماضية حتى لو تضمن ذلك بيع الأسلحة التي استخدمها القذافي في مقاتلة معارضيه او تعاون وكالة المخابرات المركزية الامريكية او المخابرات البريطانية (إم 16) مع عملائه. وقال المتحدث العسكري باسم المجلس الانتقالي عبد الرحمن بوسن لرويترز ان المجلس جمع أدلة من مصادر كثيرة منها الوثائق الرئيسية التي جمعت هنا في طرابلس وتشير إلى ان عدة دول كانت تزود القذافي بالأسلحة بالإضافة إلى ضباط المخابرات.

وردت الصين يوم الاثنين على نشر احدى الصحف لوثائق تشير على ما يبدو إلى ان شركات حكومية صينية عرضت على القذافي تقديم اسلحة بالتأكيد على ان بعض العاملين بتلك الشركات اجتمعوا مع مبعوثين ليبيين في يوليو تموز ولكن بدون علم الحكومة. وقالت جيانج يو المتحدثة باسم الوزارة في افادة صحفية في بكين "بعد صدور قرار مجلس الامن 1970 اخطرنا الادارات المعنية بالحكومة بتنفيذ ما ورد فيه بدقة." واضافت "اوضحنا للجهات المختصة انه في يوليو اوفدت حكومة القذافي شخصيات الى الصين دون علم حكومة الصين واجروا اتصالات مع عدة اشخاص من الشركات المعنية." ومضت تقول "لم توقع الشركات الصينية اي عقود تجارية تتعلق بالاسلحة ولم تصدر مواد عسكرية لليبيا."

واضافت "اعتقد ان الوكالة المسئولة عن تجارة الاسلحة ستتعامل مع هذا الامر بجدية." وقال بوسن انه لم يتضح هل الاسلحة التي وردت تفاصيلها في الوثائق - وهي مدافع وذخائر وقذائف صاروخية قيمتها نحو 200 مليون دولار للشحن عن طريق الجزائر- وصلت قبل نهاية الحرب. غير ان اسلحة وصلت الى القذافي من الخارج على الرغم من تشديد حظر فرضته الامم المتحدة بعد تفجر الانتفاضة المناهضة له في شرق البلاد في منتصف اغسطس آب. وقال "الامدادات وصلت الى القذافي من عدة مصادر. وهناك اشياء وجدناها في ميدان المعركة ولم تكن لديه من قبل. أشياء جديدة." وأقر هو ومسئولون آخرون في المجلس الانتقالي بان حكومات البلدان التي تم تصدير الاسلحة منها وحتى الشركات المصنعة لها ربما لم تكن تعلم ان هذه السلع ستتجه الى ليبيا بسبب استخدام وسطاء في العملية. لكن بوسن قال انه يعتقد ان بعض السلطات السياسية لا بد انها كانت على علم. وبالاضافة الى الصين قال بوسن ان المجلس يتحرى بشأن احتمال تورط عدة بلدان في شرق أوروبا في ارسال اسلحة الى القذافي.

وقال ايضا ان موردين "غربيين" ربما تورطوا ايضا ولكن على الارجح ليس من بلدان اعضاء في حلف شمال الاطلسي. وقال انه لا يعرف ما هي الشركات المتورطة لكنه يعتقد ان بالامكان تحديد هويتها. وكال بوسن السخرية للجزائر البلد العربي الوحيد في شمال افريقيا الذي لم يعترف بعد بالمجلس الانتقالي والذي منح اللجوء لزوجة القذافي وابنته. وقال انه يمكن تسميتهم ساعده الأيمن وان الجزائريين كانوا "شريان الحياة" للقذافي في كل شيء من الضروريات من المؤن الغذائية والمياه الى الاسلحة والذخائر والمرتزقة. وقال انهم كانوا يزودونه بكل شيء وان المجلس الوطني الانتقالي لديه الكثير من الأدلة على ذلك. وفيما يتعلق بالاجراءات ردا على من تورطوا في تهريب الاسلحة للقذافي قال بوسن ان المجلس الانتقالي سيلجأ للقنوات الشرعية والمحاكم الدولية بالاضافة إلى الامم المتحدة نفسها إما لمقاضاتهم أو التوصل إلى تفاهم دبلوماسي. وشدد مسئولون آخرون في المجلس الانتقالي على الحاجة الى المصالحة. وقال جلال القلال المتحدث باسم المجلس "انا اصدق" تأكيدات الصينيين ان بكين لم تكن على علم بمبيعات الاسلحة.
 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً