قال رئيس جامعة البحرين إبراهيم جناحي، إن "أولى الأولويات في المرحلة الراهنة بالنسبة للجامعة هي التعاون التام بين جميع فئات المجتمع من أجل تأمين أجواء دراسية منفتحة، تمتاز بالحس الوطني العالي بالمسئولية، وتجاوز الأحداث الماضية، وأمن وسلامة جميع المنتسبين لهذا الصرح التعليمي".
وأكد رئيس الجامعة، في كلمة له بمناسبة قرب بدء العام الدراسي الجامعي 2011/2012، أن الجامعة تدارست في الفترة الماضية في اتخاذ كل ما يلزم لتأمين سلامة الطلبة والأكاديميين والموظفين فيها، مستدركاً "أن الأمان الذي ننشده للجميع هو النابع من الإحساس الراسخ بحق الحصول على التعليم، والتفاعل الخلاق بين جميع مكونات المجتمع حتى تشهد جامعة البحرين الاستقرار والتعاون الذي عُرفت بها على مر السنين".
وقال "إننا، في جامعة البحرين، نعوّل على نضج الطالب البحريني، وحسن تقديره للأمور، ونشجعه على أن يستثمر سنوات دراسته الجامعية بأقصى طاقاته، سواء من الناحية العلمية، وكذلك من حزمة الأنشطة الهادف لصقل شخصيته، والاندماج التام مع كل مكونات الجامعة التي تمثل تلخيصاً حقيقياً لمكونات المجتمع البحريني"، مؤكداً "لطالما بقيت الجامعات المكان الأكثر مواءمة لتأكيد اللحمة الوطنية وترسيخها لما تشكله من حالة مصغّرة للمجتمع، ليس المحلي وحسب، بل والعالمي أيضاً لتنوعها الطلابي والأكاديمي، وذلك من أجل خلق طالب أكثر انفتاحاً وتعرفاً على الآخر".
وشدد جناحي على أن "اللحمة الوطنية" ليس مصطلحاً للاستهلاك الإعلامي، إذ من دونها تنزلق المجتمعات في حالة من التنافر بما يؤخر تطورها وبلوغها أهدافها، ويخلق أجواء متوترة يفتقد معها الجميع من دون استثناء، حالة الأمن والاستقرار النفسي.
ودعا رئيس جامعة البحرين أولياء الأمور لحث أبنائهم على طلب العلم، مشيراً إلى أن الدولة تقدم دعماً بالغ السخاء للجامعة من أجل تخريج أجيال مدعمة بالعلوم والمعارف المختلفة، وأن أكثر من 42 ألفاً من خريجي الجامعة على مدى السنوات يعملون اليوم في مختلف المهن، ومنهم من يستلم اليوم أرفع المناصب في الدولة.
وقال "تتوفر اليوم لأبنائنا وبناتنا الفرص التعليمية والدعم والتهيئة لعالم ما بعد الدراسة الجامعية، بما لم يتوفر لمن قبلهم، وهذه فرصة سانحة لكي يجدوا في طلب العلم والعمل على توسيع شبكة معارفهم والاستعداد لمستقبلهم العلمي والمهني في عالم تتصاعد فيه التنافسية".